غياث المرزوق
(Ghiath El Marzouk)
الحوار المتمدن-العدد: 6385 - 2019 / 10 / 20 - 17:44
المحور:
الادب والفن
وَمَا الحَرْبُ إِلاَّ حَرْبٌ وَالطُّغَاةُ بِشَنِّهَا
فِي العقلِ مَرْضَى:
إِذْ لَيْسَ، ثَمَّةَ، فِي الزَّمَانِ إِنْسٌ سَوِيٌّ
بِالقَتْلِ «يَرْضَى»!
سوفوكليس
(2)
/... لَمْ أَرْتَقِبْ أَحَدًا،
وَلٰكِنِّي رَأَيْتُ الآبَ يَنْتَجِلُ الإِشَارَةَ
/... وَاحِدِيًّا،
أَوْ «حَدِيًّا»،
بِاسْمِهِ عَدَدًا،
تُعَدِّدُهُ الرُّدُودُ
***
/... لَمْ أَرْتَقِبْ أَحَدًا،
وَلٰكِنِّي رَأَيْتُ الاِبْنَ يَرْتَجِلُ البِشَارَةَ
/... رَافِضِيًّا،
أَوْ «رَضِيًّا»،
بِاسْمِ مُنْتَحِلٍ فَضَاءَ رَبِيبِهِ
عَمَدًا
يُحَوِّرُهَا، بِعَكْسِ الجَاذِبِيَّةِ، صَامِدًا
صَمَدًا
وَيَنْثُرُهَا سَحَائِبَ مِنْ خِضَابِ الفَحْمِ،
وَالفُوسْفُورِ،
وَالغَازِ المُكَلْوَرِ وَالمُبَلْوَرِ،
ثُمَّ يَنْشُرُهَا كَتَائِبَ في جِهَاتٍ أَرْبَعٍ،
مَدَدًا
وَيُمْطِرُهَا، بِلا هَدَفٍ،
عَلى مُدُنٍ ثَوَاكِلَ،
أَوْ مُرَمَّلَةٍ،
فَتَسْطُرُهَا الجُنُودُ
***
/... اَللَّيْلُ
جُرْحٌ نَازِفٌ،
أَوْ عَازِفٌ، مُتَآزِفٌ، لا يَنْتَهِي
/... وَالخَيْلُ،
بَعْدَ اللَّيْلِ، تَعْرِفُنِي كَسَابِلَةٍ مُكَبَّلَةٍ،
رَثِيمَهْ
وَالوَيْلُ يَسْتَجْلِي، وَيَسْتَحْلِي،
شُعَاعًا رَاسِمًا
بَلَدًا
يُؤَنِّبُ في النَّوَى، أَوْ في الجَوَى،
بَلَدًا،
فَيَرْسُمُهُ بِأَصْفَادٍ، وَأَضْدَادٍ،
وَأَنْدَادٍ،
وَتَرْتِمُهُ مَلائِكَةٌ مُحَنَّكَةٌ،
وَتَرْجُمُهُ شَيَاطِينٌ
رَجِيمَهْ
***
/... حَدَّقْتُ في بَوْحِ المَدَى
أَمَدًا،
فَلَمْ أُبْصِرْ سِوَى شَيْئَيْنِ لَيْسَ بِوُسْعِ
أَيِّهِمَا الوُجُودُ
عَلى بِسَاطِ الرِّيحِ مُنْفَرِدًا وَمُنْجَرِدًا،
لِيَتَّسِعَ الوُجُودُ
***
#غياث_المرزوق (هاشتاغ)
Ghiath_El_Marzouk#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟