جمال حكمت عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 6385 - 2019 / 10 / 20 - 01:18
المحور:
الادب والفن
أمي الحبيبة:
قد طال ليل بؤسنا طويلاً، وحزَنت علينا حتى الأقمار
لقد حملتُ متاعي، أبحث عن فجر جديد لبلادي
أمي الغالية:
لا تغلقي الباب فقد تطول غيبتي
لكني سأعود
خرجت اليوم متلفعاً بعلم بلادي لأصلي
اعذريني يا أمي:
لم تكن صلاتي هذه المرة في باحة مسجد او حضرة امام؛ بل ستكون عند ساحة الحرية، عند درابين البؤساء حيث يتواجدون هناك،
يتيممون بتراب الوطن الغالي
توهم البعض يا أمي ان جيل (البوبجي )* لا يستطيع قراءة التاريخ
لقد قرأناه وفهمناه وفق ما تعلمناه وليس كما تعلمه الاخرون من كلام منقول
سأخبرك يا أمي وهذا ليس سراً:
انا الآن مع الثوار
إن جاءك نبأ قتلي فأرجوك ألا يأخذك البكاء والعويل؛ بل كوني في تلك اللحظة قوية ، اريدك ان تبحثي في رأسي وفي صدري عن الرصاصة التي قتلتني ،
اخرجيها واعملي منها قلادة، اذهبي بها الى قاتلي، علقيها على صدره، قولي له:
اذهب وتباها بهذا النيشان فانت من قتل ابن بلده – ولدي-
لا تلوميني يا أمي: فانا الآن مع الثوار،( أصبحت في قائمة الثوار، أريد ان أعيش أو أموت كالرجال)* .
---------------------------------------------------------------------------------------
كثر اللغط عليها بين مؤيد ومعارض البوبجي * لعبة من العاب الفيسبوك )pubg(
*مقطع من قصيدة (اصبح عندي الان بندقية)نزار قباني
#جمال_حكمت_عبيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟