أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مليحة مسلماني - لم يبدأ تماما














المزيد.....

لم يبدأ تماما


مليحة مسلماني

الحوار المتمدن-العدد: 1559 - 2006 / 5 / 23 - 10:09
المحور: الادب والفن
    


أشعلتْ عود البخور واستلقت، تأملت دخانا يشبه برقصته الاغوائية دخان علاقة أُطفئت للتو، هل يجب الحزن في هذه اللحظات أم يفترض بها النظر أماما وإلقاء ما كان وراء الظهر؟
لأُلحق الخطوةَ بأخرى
فعليّ أن أولدَ من مستقبل الأمس
تحيرها حتى اللحظة ما قال من شعر في اللقاء الأول. لم تتساءل إن كان بشعره يسوق نفسه، ام كان ما قال يعبر عنه في علاقة آن لها أن تموت في أمسِ مستقبلٍ لم يأت بعد.
أغوتها الكلمات بداية ،الخطوة و الولادة ومستقبل يأتي من الأمس ، ولعله أمسٌ أسير مستقبل العلاقات السريعة في المدينة الكبيرة التي ابتلعت الجسد وحلقت بالروح في أفق ناطحات سحاب حرية متجددة الأمل ومتكررة إعادة تعريف الذات.
حريتي لحظة لم تأت بعد
قال
وقالت:
لحظتي حبٌّ يعيد تشكيلي
فسيفساء من حالاتي
ولوحات من الواني
هو لم يرد على شعرها بشعر.
احترق نصف عود البخور واحترق كلها بحزن على علاقة رضيت بإنهائها من طرفه، فلم تقل له اليوم في المقهى قليل الإناث: القرار بالقطع كما القرار بالوصل، يجب أن يكون من الطرفين.
لم تقل له هذا، هل لعملها المسبق بأن "لا حلول ثقافية لهموم وجودية" كما همست غريبة محمود درويش في سريرها. فلا وجهة نظر كفيلة بالحفاظ على حب.
زرقة السماء وجهة نظر
وسوادها أيضا
قالها عندما كانت تتأمل السماء في طريقهما.
كل شيء عندك وجهة نظر، هل الحب أيضا؟
لم يجب.
صمتت
وقالت:
- لم لا تقول الشعر عن الحب؟
- نزار قال ما يكفي.
- وهل يكتفي الشاعر من الحب؟
نظر إليها:
- لا يكتفي الحب من الشعر
- لا حاجة للحب بالشعر.
- ولا حاجة للشاعر بقول الحب.
- أيقال الحب أم يُفعل يا صاحبي؟
- يُشعر
- أيبدأ وينتهي؟
لا يبدأ تماما، لا ينتهي تماما
احترق عود البخور، وانطفأ، وانطفأت العينان على نوم يحلم برائحة صندل تخرج من مداخن المدينة الكبيرة، كانت قد قالت في نومها:
لم يبدأ تماما.



#مليحة_مسلماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفن والواقع في لعبة شرسة في -الملك هو الملك-
- صفعة 1
- أحمد كنعان: ينتابني شعور الاختناق عندما اضطر لتأكيد فلسطينيت ...
- الجنة الآن - دعوةٌ للفردوس في جحيم السينما الفلسطينية


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مليحة مسلماني - لم يبدأ تماما