فارحة مجيد عيدان
الحوار المتمدن-العدد: 6382 - 2019 / 10 / 17 - 15:29
المحور:
الادب والفن
محاورة مع الوطن
قلت لبلدي معاتبة:
أتعرف ماذا حل بي وماذا حصل!
أتعرف ماذا تعني الغربة والسفر!
أتعرف سنين العمر عندما تذهب هدر!
لم تكن بقربي… لا لم تكن بقربي
عندما كنت أواجه نكبات القدر
رد عليّ بصوت شفيف، وقت السحر:
كنت القريبة البعيدة عني … كنت اسأل عنك الريح وحبات المطر
اسمع صوتك مع حفيف أوراق الشجر
وأراك في المساء مع اطلالة القمر
اتسائل اين ذهبت حبيبة عمري والسمر
قلت: رحلت عنك! رحلت عنك ياوطن
لكنك معي في حقيبة السفر
وانا اليوم امشي منكسرة، منحنية الظهر
كلما زاد اشتياقي، زاد إنحناءي
ياوطني… ياوجعي… فقد بان عليّ الكِبر
قال: فداكِ! فداكِ كل من لوث ترابي بدماء الأبرياء
وأخذ نصيب الجياع، وتركهم يموتون في الفقر
آه يابني الانسان، الا تخجل وانت تغار حتى من الاموات والحجر
ما كنت اعلم ان المال يعمي البصيرة والبصر
قلت: انهم يعلمون بأن اجدادنا هم من غير التاريخ والقدر
وهم من كسر سكك الحديد، بالعصا والمكوار والصخر
#فارحة_مجيد_عيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟