أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسام جاسم - على هامش انتفاضة تشرين الاصيله/1















المزيد.....

على هامش انتفاضة تشرين الاصيله/1


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6382 - 2019 / 10 / 17 - 10:31
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تم غلق كل شيء يربطنا بالعالم
انتفاضة تشرين تحتضر الان
لا أحد يعلم ماذا يجري خلف الابواب المغلقة في الحكومة او في ساحات الاعتصام
الاعلام المسيس يلمع الصوره و فوق ذلك تم غلق كافة القنوات الفضائية التي تنقل مشاهد الانتفاضة
جثث المتظاهرين لم تغتسل من الدم المتجلط فوق صدورهم العارية
فديوهات تتسرب رغم انقطاع تام في شبكة الإنترنت
تكشف عمليات الإبادة ضد المتظاهرين
تتعاون الحكومة الطبقية الإرهابية مع مليشايتها الدموية في القتل
يدافعون عن جرائمهم القديمة بجرائم جديدة
الامهات تصرخ و التشييع هتافات تطالب بمحاكمة الجناة
لا أحد يسمعهم
صوتهم بعيد جدا لا يسمعهم العدل و الصدق كأنه أغلق معناه نحو الحواس !!!!
زرعت الحكومة عدة أشخاص داخل المظاهرات و قامت بدعوتهم للبرلمان لتمثيل المتظاهرين
كيف يمثلنا من لم يعرفنا و لم يجرح في المظاهرات ؟!!!

الدماء الطاهرة تستغيث لأخذ الثأر
لا أعتقد أن الأرض سوف تمتص دماءهم
100 قتيل حسب التسريبات الجديدة بل أكثر
لا أحد يعلم
لا أحد يعرف
تم غلق قنوات البث لعدد من المكاتب الإعلامية في العاصمة
و ما يحدث في بقية المحافظات ماهو اشد و أفضع المليشيات الدينية تقتل المتظاهرين وقوات الأمن صامته أمام القتل
قوى المليشيات اقوى من الجيش و الشرطه .

لا أعرف لماذا اكتب هذة السطور و انا مسجون عن العالم
محاصر في البيت
اسمع أصوات أمهات القتلى في مدينتي كأن السكين تحد على صدورهن
و مشاورات رئيس العصابة عادل مهدي مع البرلمان بلا فائدة ترجى
ينتظر أوامر إيرانية لإنقاذ الحكومة التبعية من السقوط
و هل ستذهب هذه الدماء الطاهرة كالسراب؟!!!
و هل ينسى الشعب العراقي كما نسى من قبل انفجارات العيد ؟!!!!

تدخل الكهنه في شؤؤن الحكم ليست جديده على العراق سبقها قبل الآلاف السنيين
أحد كهنة معبد ( ننار ) في عصر فجر السلالات و اسمه ( ليوننا ) الذي استطاع اغتصاب العرش بعد الفوضى الداخلية و الخارجية نتيجة هجوم العيلاميين على مدينه لكش لأجل التدمير و التخريب في نهاية حكم( انتارزي )
استطاع ليوننا ان يسيطر على زمام الحكم .

و لنا أن نعرف أن نفوذ الكهنة في هذا المرحلة التاريخية اخذ بالتزايد منذ حكم (انياتوم الأول ) حاكم سلالة لكش الذي سمح لهم بالتوغل في شؤؤن الدولة و تدبير شؤؤن المدينة المجتمعية مما ادى الى ثورة شعبية من اهالي مملكة اوما الذين نجحوا في إيقاف ملكهم( اور - لوما ) من دفع الجزية إلى ايناتوم و قطع الثوار طريق القناة الفاصلة بين الدولتين و تم تهشيم و احراق نصبي ايناتم و مسيلم ( الملوك السابقين ) و دمروا ما كان قد بناه ايناتم من مزارات دينية و بنايات حكومية على طول القناة من نهر دجلة .

بعد ذلك اخذ الحكم لوكال بندا ابن الملك ( انتارزي) الا ان الامور لم تهدأ نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية و السياسية بسبب تدخل الكهنه في شؤؤن الدولة و ارتفاع حجم تدخلهم إلى الحد في مساهمة دعم القوى الخارجية .
و كذلك كثرة الحروب مع المدن المحيطة بين ( أوروك و كيش و اوما ) و ظاهرة الفساد التي طالت المسؤولين في الدولة و تزامنت مع ارتفاع نسب الضرائب المفروضه على الفلاحين و شيوع الفساد و الغش في المعاملات اليومية مما اضطر الشعب إلى القيام بثورة عارمة متمردة لخلع الملك لوكال بندا الذي اغتصب مع كثير من المسؤولين كثيرا من أراضي و املاك مملكة (اورنانشة ) .
و قاموا بتنصيب الملك اوركاجينا في الحكم
في حدود 2355 ق.م قام باصلاحاتة التي تعتبر اقدم اصلاح اجتماعي في التأريخ تضمنت : فصل الموظفين المرتشين و تخفيض الضرائب و القضاء على النظام الطبقي الاستغلالي السابق كما قضى على الامتيازات التي حصل عليها الحكام و عائلاتهم و استغلال ألاراضي
و إسقاط الرسوم الباهظة التي يفرضها الكهنه في نظام الأحوال الشخصية في حالات الطلاق و الزواج .

و هنا ظهرت كلمة ( حرية ama_ar_gi ) لأول مرة في التاريخ البشري ضمن وثيقة الإصلاح ل ( اوركاجينا ) كالآتي:
( حرر مواطني لكش من الربا و الاحتكار و الجوع و السرقة و الاعتداءات و ارسى دعائم حريتهم ) .

( بيت الفقير صار بجوار بيت الثري الكبير )

( في ذلك اليوم يشرف الملاح على السفن و يتم وضع مشرفين رعاة على الحمير و الخراف و جامع الضرائب يفرض ضريبة على مصادر السمك )

تتغير ملامح النظام الطبقي الديني العسكري خلال الحقب المختلفة لكنها ذات طموح واحد في سياسة السيطرة على العقول بحكم القوة و البطش
المظاهرات راسخة لكسر هذا النظام الأبوي التسلطي في المجتمع العراقي الذي تكسوه الغيبيات و اللطم و سرقة الكهنه بحجة حماية العرض و الشرف
يخوفننا من أشياء وهمية تترسخ في عقول الناشئة و الفقراء والمساكين
يدخلون في غرف نومنا و ملابسنا و ملامح وجوهنا بحجة الشرف
يملكون الإعلام و الأسلحة و من انتفاضة حرة واحدة يرعتدون خوفا ؟!!!
يجعلون القناص يتسلل فوق العمارات فوق التظاهرات لقتل الابرياء
يسيل الدم على طرقات مدينتي و تقع العيون و تتهشم الرؤوس و الامم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس لأجل المزيد من القتل
تتعاون القوى الاستعمارية الكبرى مع المليشيات الدينية في بغداد لزرع الجهل والفقر و الدمار
و تقف دول التحالف 2003 ضد التظاهرات السلمية دون حراك دولي
تتعرض مديني إلى إبادة جماعية ملونه بالدم و التهشيم بعد القتل
يبتسم رئيس البرلمان و يلتقط الصور و يقول هؤلاء شهداء سيتم تعويضهم بالملايين
الملايين التي لم يروها في حياتهم خلف العشوائيات و القهر
ملايين التي سرقتموها من ايدي الشعب
و السفير الأمريكي و وزير الخارجية يحثون على تحقيق عادل !!!!!
هل تعرف امريكا حقوقنا أكثر منا ؟
هل تعرف إيران التي تقتل مليشايتها الدموية أبناء عشتار حقوقنا أكثر من الفقراء و الجياع من الذين سحلت جثثهم بالارصفة ؟!!!!!
نعوض الدم بالمال الذي خرجتهم لاجلة قتلناكم كي تغوص قبوركم بمليون دينار واحد و ربما اقل ؟!!!

لماذا يبتسمون خلف الشاشة أمام الإعلام التابع لهم ؟
الإصلاحات بيد إيران ام واشنطن
يبحث عادل عبد المهدي اين يذهب لعرض العماله؟!!!

الخوف من الجسد و الموت و الحب أشياء وهمية مريضة يدركها الأطفال بعقولهم قبل ان تتلوث بالنظام الطبقي الرأسمالي داخل المدارس
الخوف من أجسادنا بداية الهزيمة السياسية
بداية الرضوخ
يجب أن تسبق ثورتنا الحرة ثورة ثقافية للتوعية بعدم الخوف من الجسد او الموت أو الحب
يجب أن تسقط سياسة الخوف في الأسرة الأبوية كما في الحكومة
حين تتحرر الأسرة سيتحرر الوطن
لذلك يزرعون الخوف و الطاعة بقوة البطش داخل الأسرة و المدرسة و يلوثون التعليم بمزيد من الخرافات الدينية للسيطرة على قدراتنا نحو طلب الحب و الجسد و الثورة للعدل
جميع من كان في التظاهرات أبناء الوطن الواحد من كل الأطياف و النخب
لا تسيس للتظاهرات لم تخرج بفتوى المرجعية الطبقية الرأسمالية التي تحابي الحكومة داخليا و تطلب منها الإصلاح ظاهريا و دماء الشهداء على الاسفلت ثلاثة ايام قبل أن تتحرك !!!!!
و لم تخرج خلف قائد مليشيا حزبية أو بدعم من واشنطن او إيران
خرجت من رحم العراق من أبناء هذا الوطن و إحساسهم الوطني لحماية العراق قبل أن تتدمر حياتنا
و حضارتنا العريقة طلبا للحق و العدل و الصدق
لا تنطفىء ثورة الحق و ستتكرر إلى أن يسقط النظام الابوي الطبقي العسكري و تؤخذ الحقوق كاملةً فالحقوق تؤخذ و لا تعطى
لذلك #نازل_اخذ_حقي .



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة الأطفال البديهية و سياسة القتل / 2
- أسئلة الأطفال البديهية و سياسة القتل
- طقطقة الكعب العالي
- الممتلكات العامه ليست عامه
- الإبداع بين تشوية السمعة و الدعوات الأصولية/5
- النقاب و الهوية الانسانية
- الإبداع بين تشوية السمعة و الدعوات الأصولية /4
- الابداع بين تشوية السمعة و الدعوات الاصولية /3
- احاديث دينية في سن السادسة
- الشمس تحدق في الزقاق
- حكاوي الموت و الطفولة .... هم ذاتهم !!!!
- ثقافة التطبيل و خطيئة حواء
- الله و الديمقراطية
- عملية الالهاء الشعبي و إلغاء الالهام
- الإبداع بين تشوية السمعه و الدعوات الأصولية /2
- الإبداع بين تشوية السمعه و الدعوات الأصولية /1
- عشتار تشاطر ام محمد النواح
- قبل بلوغ سن الهلوسه
- احذرك و ارجوك
- المساواة بين الجنسين في ظل الصراع الطبقي


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسام جاسم - على هامش انتفاضة تشرين الاصيله/1