أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - لنا أوطاننا ولكم أرصفة الغرب.














المزيد.....


لنا أوطاننا ولكم أرصفة الغرب.


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6381 - 2019 / 10 / 16 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غالبية الذين ذهبوا إلى الغرب بحجة الفرار بدينهم وحريتهم, اثبتوا وبما لا يدع مجالا للشك أنهم يفعلون كل شيء من اجل تدمير "أوطانهم" التي خرجوا منها,حيث عادوا على ظهور الدبابات بعد أن قضوا على كل مظاهر الحياة,هدمت المباني العامة والخاصة,أغلقت مراكز العلم لسنوات, نهبت المستشفيات,أفرغت من محتوياتها,لم يعد التعليم والطبابة والأمن من الأشياء الضرورية,أرجعونا إلى القرون الوسطى ,عصور الانحطاط.ولا اعتقد أن هناك انحطاطا أكثر مما نحن فيه.
طيور الأبابيل التي قرأنا عنها والتي أرسلها الرب لردع أبرهة وجنده الذي حاول هدم الكعبة لان البشر يؤمونها من كل حدب وصوب,بعد أن عجز القائم بالأعمال على أمور البيت العتيق بصد عدوان أبرهة فلا قدرة له بذلك, فللبيت رب يحميه ,ألقت الطيور حجارة السجيل فقضت على أبرهة وجيشه,فأصبح الجميع هباءا منثورا تذروه الرياح.الطيور الأبابيل "الاصطناعية"عاودت الظهور في سمائنا, بعضها يمكن رؤيته والبعض الآخر نكتفي بسماع دويه الذي يصيبنا بالصمم,ويحدث لنا ما قاله احد الشعراء: من تصب تمته ومن لم تصب يعمر فيهرم,ولا اعتقد أن من لم تصبه سيعمر,لان مخلفات حجارة السجيل ستسرّع من عمره ويلقى حتفه,وقد لا يدفن خشية من أن المرض معدِ ,كما أننا لم نعد في حاجة إلى الاحتفاظ برماد الأعزاء كالهنود,فتلك موضة قديمة,لذلك فلا باس من استعمال أفران صهر الحديد فلا يبقى للبشر اثر.
لقد أصبح المواطن العربي في حالة يرثى لها,يتحكم بمصيره زمرة فاسدة استقوت بالأجنبي واتخذت من الدين شعارا لها,بدعوى إحياء الخلافة الإسلامية,والقتل على الهوية والابتعاد عن التعاليم السمحاء لديننا الحنيف,فهؤلاء لا يؤمنون بالعيش المشترك وتعدد الأديان, وان لكل امرئ الحق في إتباع الدين الذي يريد ولا ينظرون إلى المؤمنين غير المسلمين على أنهم أهل ذمة,بل كفرة فجرة تجب محاربتهم,بل وصل بهم الأمر إلى تصنيف المسلمين عدة أصناف جميعها كافرة باستثناء الصنف الذي يتبعونه.
وبعد,أقول للذين ينتشون بنصرهم المزيف ويعيثون في الأرض فسادا,لقد زرعتم الأرض بعظام الشرفاء,غرستم الجماجم التي فصلتموها عن أجسادها لأنكم تخشون عودة الروح إلى الجسد المكتمل,رويتم تربة الوطن بدماء الأبرياء من النساء والولدان وكبار السن,سقيتم أديم الأرض بدموع الأرامل والثكالى واليتامى, فماذا تنتظرون النبت يكون؟ سيحرق أقدامكم وأيديكم التي تمتد إليه,لن يطيب لكم المقام في وطني, بل ستعودون من حيث أتيتم,إلى البلدان التي منحتكم جنسياتها,تمسحون الأحذية,وتنظفون الشوارع وتحملون أمتعة أسيادكم نظير اجر بخس,ستكونون نواذل في الخانات وحراس شخصيين لأسيادكم,وقد لا يسعفكم الحظ فيكون الرصيف ملاذا لكم, الوطن العربي لم يعد وطنكم الأول أو الأخير,بل يجزم المرء أنكم لا تنتمون إليه بأية صلة.فما اقترفتموه من أعمال إجرامية ولا زلتم عليها عاكفين يندى لها كل جبين,جباهكم لم تعد قادرة على مجابهة الشرفاء,لقد أذللتم أنفسكم ومرغتموها في الوحل,تبا لكم من أناس تفتقدون إلى أية صفة من صفات البشر وان كنتم تتظاهرون بذلك,فلا باس وسنعاملكم على قدر عقولكم التي نشك في وجودها معكم.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تلمني
- سقط القناع
- الجهاد الاسلامي, مسيرة نضال في زمن الخنوع
- طرابلس عروس البحر
- لك الله يا بغداد
- العراق ينتفض
- مجلس الوصاية.....ليبيا دولة يحكمها صعاليك
- رباعيات طرابلس .....صيُّورها
- اغضب
- التشيّع بين حرية المعتقد والتجريم
- نا ماريتها ..قالوا
- عبد الناصر في ذكرى رحيله...العرب في اسوأ حال
- حكومة الوصاية...... جمعة دعم المحاور؟!
- كفّوا التلاعب معشر الاقزام
- الجامعة العربية,نكبة امة .
- الرئاسي والأحد عشر دبلوماسي,مكافأة نهاية الخدمة.
- ارهابيو ادلب اين المفر؟
- بريمر مات,العراق يستنسخ منه الكثير
- يا وطن كل شيء فيك صار عذاب....
- حرية التعبير....اكذوبة باهظة الثمن.


المزيد.....




- -جزيرة إنستغرام-.. أكثر من 200 زلزال يضرب سانتوريني في اليون ...
- -لم أتوقف عن البكاء-.. رصاصة تخترق جدار منزل وتصيب طفلًا نائ ...
- تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير.. وهذا ...
- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - لنا أوطاننا ولكم أرصفة الغرب.