|
المتظاهرون وحزمة الوعود هل ستوقفهم ام يعودو من جديد؟
سهام مصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 6381 - 2019 / 10 / 16 - 20:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شهدت العاصمة بغداد ومحافظات أخرى مظاهرات شعبية واسعة، وتصاعد غضب المتظاهرين بعد تزايد المواجهات مع الأجهزة الأمنية وسقوط ضحايا بين شهيد وجريح هذه المظاهرات والتي كانت أسبابها مركبة بين اقتصادية وخدمات وسياسية نتيجة تسلط الأحزاب والمليشيات على مقدرات البلد والمواطن فهي نتاج طبيعي لتراكم المشاكل والأزمات في العراق خلال السنوات الماضية، إضافة إلى التدهور الأمني والاقتصادي فأموال البلد مهدورة وقد فاقت مئات المليارات من الدولار وفق الأرقام الرسمية، والحكومة مدينة بمليارات الدولارات، والبلاد تعاني من غياب البنى التحتية وفرص العمل والأمن والاستقرار كل هذه الاسباب هي من اخرجت الناس للتظاهر والمطالبه بحقوقها المنهوبة فأن ما يجرى هو نتيجة الغضب والاستياء الشعبي التام من السياسات الحكومية التي امتدت على مدى 16 عاما، وخلفت الكثير من التراكمات والمشاكل الأمنية والاقتصادية والمحاصصة الحزبية والطائفية التي وضعت غير المؤهلين في مواضع لا يستحقونها وجعلت منهم صناع قرار، يضاف إلى ذلك الفساد المستشري في جميع مؤسسات الدولة وخير دليل على ذلك ما رفعه المتظاهرون من شعارات ونادو بها "نريد وطنا"، و"ارحل"، مطالبين بحقوقهم في التعيين وتوفير العمل وتحسين الخدمات وقد يتساءل البعض عن المتظاهرين ومن يقودهم؟ ومن وراء هذه المظاهرات؟ ومن يدفعها؟ نقول ان الشباب الذي خرج للتظاهر في "مظاهرات شبابية" لم يتلقَ دعما من أي جهة أو فئة معينة.وهم عبارة عن مجموعة من الشباب ولدوا وعاشوا في ظل اليأس والفساد والحرمان ، ولم يعودوا ييالون بالشعارات السياسية والوعود الحزبية التي يسمعونها من هذه الجهة وتلك لذلك خرجو وهدفهم هو التغيير إن "المتظاهرين هم من الشباب الذي يريد وطنا صالحا للعيش فيه "، وهو حق طبيعي فوطنهم من اغنى بلدان العالم لكنهم من افقر الشعوب واكثرهم تخلفا لقد حاولت اطراف معادية للمظاهرات اتهام المتظاهرين بتهم منوعه وشتى بحجة انهم مدعومون من جهات كحزب البعث وداعش وغيره". لكننا للحق نقول أنها "مظاهرات عفوية يقودها مجموعة من الشباب خرجوا للمطالبة بحقوقهم المشروعة وتحسين اوضاعهم المعيشية وتوفير سكن يليق بابناء بلد يزخر بالخيرات فالشعارات التي رفعها المتظاهرون تؤكد وعيهم وثقافتهم وحزمهم وحرصهم وروحهم الوطنية التي يحملونها"، فهتافهم كان باسم الوطن ومحاسبة الفاسدين والمقصرين في جميع المجالات، مطالبين بتغيير النظام الذي حرمهم من أبسط حقوقهم، وهي العيش بكرامة أسوة بباقي البلدان التي تحترم إراداة شعوبها". ولكن ان تجاهلت الحكومة وادارت آذانها عن المطلب الحقيقي لهؤلاء الشباب، بتلك الجرعات المسكنة من أجل إسكاتهم وإنهاء مظاهراتهم ووعدتهم بحلول ترقيعية لا أساس لها في حل المشاكل التي خرج من أجلها المتظاهرون هل ستعود مظاهراتهم ؟ بالتأكيد ستخرج التظاهرات من جديد لتدق ومن جديد الاصرار على التغير. وليغنو بصوت واحد وطني يا أغلى وطن فى الدنيا وطني يا قلعة للحرية لو نستشهد كلنا فيك ارضنا وجبالنا راح تحاربهم
#سهام_مصطفى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العنف ضد المتظاهرين العزل
-
لِمَ رؤوس النعام تطمر في الرمل مع التظاهرات ؟؟؟
المزيد.....
-
على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا
...
-
في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ
...
-
بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل
...
-
هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
-
مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ
...
-
مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
-
حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
-
دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با
...
-
كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو
...
-
طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا
...
المزيد.....
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
المزيد.....
|