نجاح سميسم
الحوار المتمدن-العدد: 6380 - 2019 / 10 / 15 - 23:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العراق على كفِ عفريت!
رسالة وصرخة مُدَوَّية من عراقي موجوع ومفجوع٠٠٠
إلى المسميات التالية: فخامة الرئيس،ودولة الرئيس وأصحاب المعالي، على مختلف المدد والمديات،ومَنْ يقف خلفهم وأوصلهم إلى هذه المناصب من أصحاب العمائم السود والبيض، إلى رؤساء الأحزاب الوطنية كما يسمون أنفسهم ، ورؤساء الأحزاب والتيارات والكتل الدينيةالذين تحكموا بمصيرنا وأوصلونا إلى هذا الحال المزري في بلدٍ يطفو على بحيرات من النفط، ووارداته تقدر بلا عدد من مليارات الدولارات، إلى السراق والقتلة٠٠ أقول لكم في نص رسالتي هذه الآتي:
لقد طفح الكيل ووصل السيل الزُبى ولامجال بعد الآن للسكوت عن جرائمكم بحق هذا الشعب المسكين والمستكين لحد الأمس ولكنه اليوم صحى وقام من غفوته ليلقنكم درساً لن تنسوه أبداً٠٠٠ خطابي هذا أوجهه إلى مَنْ سموا أنفسهم زعماء الشيعة في غفلة من الزمن بواسطة الناس البسطاءإعتباراً لتأريخ عوائلهم وأجدادهم من الزعامات الدينيه التي أطاعها السواد الأعظم بسبب الفطرة الدينية، ولا أقصد زعماء المكون السني لأنه تابعين وخانعين على قدر ما يدخل في جيوبهم على حساب مكونهم الساكت لحد هذه اللحظة وكأنه راضٍ بما يفعل زعمائه الجدد ،ولا أقصد الأكراد لأن لهم دولتهم التي يديرونها في الأقليم ومستمتعين بوارادت المركز ويرقصون على جراح العراق الأتحادي كما يحلو لهم أن يسموه٠
أنا أقصدكم يامن تخليتم عن شباب بعمر الورود سُدتْ بوجوههم كل سبل الحياة وأستنجدوا بكم كي تنصروهم بوجه الحكومة الفاسدة في تظاهراتهم السلمية لنيل حقوقهم ، ولكنكم قلبتم لهم ظهر المجن ووصفتم تظاهراتهم بأشنع الأوصاف٠
وأنت يا سيد الأصلاح كما تدعي تركت الشباب لمصيرهم المحتوم وصدورهم عارية أمام رصاص السلطة الغاشمة وحسناً فعلتْ كي تُكشف الحقائق ويُبان الخيط الأبيض من الخيط الأسود٠
وهذا سيد المعارضة الموهومة بتأريخه الناصع خلال المرحلة السابقة يُصدر بياناً لمعرفة ملابسات ضرب المتظاهرين بعد أن وقع الفأس بالرأس وقُتل مَنْ قُتل وجُرحَ مَنْ جُرح وثَكُلتْ عوائلهم قرباناً للسيد المفدى المحمي بفوج كامل من المدرعات والمصفحات والذي يأكل بملعقة من ذهب وأولاد العراق يعيشون في العشوائيات وبيوت الصفيح، ويبحثون في المزابل عن لقمة تسد جوعهم٠
كلمتي الأخيرة لكم: كل قطرة دم طاهرة أُريقت من شبابنا هي في رقابكم ، وكل شهيد سقط على مذبح الحرية أنتم مَنْ تسبب بقتله وسيظل دمه وشبابه وخياله يقض مضاجعكم وكابوساً يلاحقكم في صحوكم ومنامكم، ويوم الحساب قادم ولات حين مندم٠
#نجاح_سميسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟