أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبير سويكت - علماء السلطان و التوجه من دعارة دق الطبول و حرق البخور للسلطان الظالم، لتجارة التكفير بإسم الدين.














المزيد.....

علماء السلطان و التوجه من دعارة دق الطبول و حرق البخور للسلطان الظالم، لتجارة التكفير بإسم الدين.


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 6380 - 2019 / 10 / 15 - 14:51
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


علماء السلطان و التوجه من دعارة دق الطبول و حرق البخور للسلطان الظالم، لتجارة التكفير بإسم الدين.

فرفرة مذبوح خاف "الوسطية المعتدلة و الإصلاح " فسماهما "حداثة غربية و فسوق " ، خاف "دولة القانون" و أحقاق الحق فسماها "علمانية هدم الدين " .

حد الردة و الزندقة و التكفير و إستمرارية المتاجرة السياسية بإسم الدين.

عبير المجمر (سويكت)

السودان كغيره من البلاد pays en voie de développement يعاني مشاكل عدة ،لكن ما يميز السودان عن بقية بلدان العالم الثالث أنه يعاني من أمراض سرطانية متجذرة منها : العنصرية، إشكالية الهوية، و أخطرها "المتاجرة بالدين"، و في جانب آخر المفاهيم الخاطئة الموروثة و الخلط بين تعاليم الإسلام و الموروث التقليدي.

نتوقف عند الجانب الأهم و هو المتاجرة بالدين من أجل غرض في النفس و الغرض مرض، و قد عانى السودان على مر السنين من أصحاب الرأي و الفكر الضعيف و الذين لا يجدون قبول و التفاف شعبي فليجأون للمتاجرة بإسم الدين لتحقيق أهدافهم و مصالحهم الشخصية، و تارة أخرى لغسل امخاخ الشباب بأفكار مضللة والإسلام دين السلام و التسامح برئ منها.

و تاريخ السودان شهد العديد من القضايا التاريخية الإنسانية التي زهقت و أعدمت فيها أرواح شخصيات أصحاب فكر اختلفنا أو أتفقنا معهم، والله هو من بيده ميزان العدالة، و هو وحده من له أحقية محاسبة عباده، و ليس كل من توهم أنه عالم دين أو شيخ، و بدلاً من أن يعملوا على تعليم الأجيال تعاليم الإسلام السمحة، و نشر السلام و ثقافة التسامح و الحوار، عملوا على بث روح الفتنة و الكراهية و الإرهاب، و دعوا لتكوين دولة داعش و زهق الأرواح و النفوس، و رفعوا رايات الجهاد الهجومي و ليس الدفاعي، فكان جهادا على كل من يحمل فكر مختلف عنهم، أو عنده فلسفة و رؤية مختلفة للحياة عنهم ، فرفعوا شعارات "أو ترق منهم دماء أو ترق منا دماء او ترق كل الدماء.

علماء السلطان الذين شاركوا في فساد الدولة في الوقت الذي عم فيه الفقر و الجوع و تفشت فيه الأمراض و ظلم فيه المواطن شر ظلم، و سلب أقل حقوقه بينما هم كانوا يمارسون دعارة دق الطبول و حرق البخور للسلطان الظالم، و اليوم عندما ضاقت بهم لقمة العيش، و خافوا أن تدور بهم الدوائر و يعيشوا نفس المأساة التي عاشها الشعب سنين عدة رجعوا لتجارتهم الفاسدة المتاجرة بإسم الدين.
علماء السلطان هؤلاء هم بعيدين كل البعد عن العلم و المعرفة "يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات"،"إن الله وملائكته و أهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها و حتي الحوت في البحر يصلون على معلم الناس الخير"، قيل معلم الناس الخير و ليس معلم الناس الكره، و الداعي لقتل النفس بغير حق، و الداعي لبث ثقافة الكراهية، و نشر الفتن بين الناس، و الدعوة للإرهاب و تفجير النفس في سوريا و العراق، و بناء دولة الإرهاب و ليس دولة الإسلام،فالإسلام برئ من هذا الإرهاب و المتاجرة السياسية الرخيصة بإسم الدين.

ما يفعله هؤلاء تسمى فرفرة مذبوح يخاف "الوسطية المعتدلة و الإصلاح " و يسميها "حداثة غربية و فسوق " ، يخاف "دولة القانون" و أحقاق الحق و يقول أنها "علمانية هدم الدين " .

علماء السلطان تجار السياسة بإسم الدين أين هم من علماء الوسطية الصالحين؟؟؟ ، علماء الإسلام الإصلاحيون الوسطيون تبرأوا من أمثال هؤلاء و أسموهم علماء السلطان الذين لا يفرقون بين الدين و التين فقال المنفلوطي فيهم :(("فقلت في نفسي :ليت الفقهاء الذين ينفقون أعمارهم في الحيض و الإستحاضة، و المذي و الودي، و الحدث الأصغر و الحدث الأكبر، يعرفون من سر الدين و حكمته و الغرض الذي قام له، ما يعرف هؤلاء الذين لا يفهمون معني الجنة و النار، و لا يميزون بين الدين و التين") .

مصطفى المنفلوطي أحد تلامزة الشيخ عبده، و هو أديب مصري عالمي ،و مناضل فكري وطني و سياسي، التقي بالشيخ عبده في الأزهر الشريف و صار من تلاميذه المعجبين به، و المتأثرين بفكره و فلسفته،ثم انصرف عن تعاليم الأزهر الشريف و ركز على دراسة تعاليم محمد عبده، و كان شديد الإهتمام و الإطلاع على الأدب الأوربي و الفرنسي بصورة خاصه، مما ساعده في تكوين ثقافة أوربية عالمية واسعة و أسلوباً أدبياً مختلف عن غيره، حتي أصبح أحد رواد النثر العربي الحديث.

و فى نهايةروايته الشهيرة (مدينة السعادة) التي هي عبارة عن نقد اجتماعي و سياسي يصف تلك المدينة و سكانها قائلًا :(عجبت أن يكون مثل هذا الإيمان الخالص راسخا في نفوس أهل هذه المدينة، و لم يرسل إليها رسول و لم ينزل عليها كتاب)، و أهلها لا يعرفون الجنة و النار و لكنهم بلغوا مرحلة الموحدين الصادقين الذين يعبدون الله مخلصين له الدين لا يرجون ثوابا و لا يخافون عقاباً. 

فبدل من أن يقضي علماء السلطان وقتهم في تكفير الاخرين و مراقبة فريق الكرة النسائية لماذا لا يعملوا على محاربة التطرف و الإرهاب و العنف بنشر تعاليم التسامح و السلام ، و هكذا يساهموا في رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، و بالتالي تطبيع العلاقات و إعفاء الديون، و النهضة باقتصاد السودان ،و تحسين معيشة المواطن.
فنحن لا نسمعهم يتحدثون في منبارهم عن المواطن و الضائقة المعيشية و تحسين عيشه، و لكن الحديث كله يدور حول المرأة عورة، و التكفير، و الزندقة، و المتاجرة الرخيصة بإسم الإسلام.



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمام الأنصار يتحدث عن إجتهاده الفكري لمستقبل البلاد -التأصيل ...
- أمام الأنصار يحذر من التآمر الإنقلابي إذا حدث الإنسداد و يؤك ...
- حوار مع زعيم الأنصار الإمام الصادق المهدي حول الراهن السياسي ...
- حزب الأمة القومي يعلنها داوية: لا لسياسة التمكين الحزبي و ال ...
- نداء السودان يدعو الحكومة الإنتقالية لحماية المواطنين و توفي ...
- نص رسالة محي الدين أبو الزاكي ممثل أسرة المعتقل وليد عبدالرح ...
- الصادق المهدي في الجلسة الإفتتاحية بالعين السخنة:نداء السودا ...
- خفايا و خبايا قضية الشاب السوداني وليد عبدالرحمن و شهادة صمو ...
- المهدي في حوار العبقرية الفكرية و الوسطية المعتدلة يطلق نداء ...
- الصادق المهدي :الإنتخابات هي منبر الشعب الوحيد وليس هناك شبه ...
- الصادق المهدي يفند تحديات الحكومة الإنتقالية، يتوقع فشلها و ...
- مبادرة نحو سودان أخضر لحفظ التوازن البيئي و تشجير سودان المس ...
- مالك عقار :وفد الحركة المفرج عنه رحلوا قسريا لجوبا بطائرة عس ...
- قوات الدعم السريع تتعدى على ياسر عرمان في مقر إقامته و تقتاد ...
- حركة العدل والمساواة تدين اختطاف القائد إبراهيم ألماظ و تحمل ...
- حركة العدل والمساواة : الحل في العودة الى طاولة المفاوضات، ي ...
- الصادق المهدي :لإنقاذ الثورة و الحفاظ عليها يحب إيقاف التصعي ...
- الحركة الشعبية جناح عقار تنفي و تكذب خبر التيار و مريم الصاد ...
- رحم الله الأستاذ علي محمود حسنين أصغر قاضي في السودان سجن أك ...
- مابيور قرنق دي مابيور يحذر من مآلات حركة البطاقه الحمراء،و ي ...


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبير سويكت - علماء السلطان و التوجه من دعارة دق الطبول و حرق البخور للسلطان الظالم، لتجارة التكفير بإسم الدين.