أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طلال شاكر - رسالة مفتوحة الى المستشار فالح الفياض














المزيد.....

رسالة مفتوحة الى المستشار فالح الفياض


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 6380 - 2019 / 10 / 15 - 10:47
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تحية الى ارواح الشهداء والمصابين...
أوجه هذه الرسالة المثقلة بالاحزان واللوعة على شباب غدرتهم بنادق الاستبداد والاستهتاروهم نزلوا عزلا مطالبين بحقوقهم المشروعة بعد ان استغرقهم اليأس وفقدوا الامل في التغيير, في ظل سلطة اخفقت في مواجهة الفساد وتلبية حاجات الناس في حدودها العقلانية.وبدلاٌ من مواجهة الحقيقة والتعامل مع احتجاجات المواطنين بروح المسؤولية والتروي انبرى بكل صلافة وجلافة مستشار الامن الوطني فالح الفياض ليصف الاحتجاجات بعد توطئة موحشة وسرد اخرق بانها صنيعة موأمرة خارجية وهم يعرفون كل تفاصيلها...؟ لقد كان سلوك الفياض انعكاساً لأزمة قيمية واخلاقية قبل ان تكون سياسية اوعقائدية لازمت اغلب قادة الاحزاب الاسلاموية الشيعوية كرؤية وسلوك, بعد ان صادروا هوية الشيعة وروحيتهم وقيمهم النبيلة كعراقيين اصلاء ولعبوا على جراحهم واستغلوا تراثهم لتوظيفه في خدمة مشروعهم الفاشل وفي المحصلة ظهروا كقطاع طرق ولصوص وارهابين وفاسدين ودجالين , وجل ضحاياهم من الشيعة الفقراء ناهيك عن غيرهم ,لااريد التوسع في هذا الموضوع فله مجال اخر. لم يدرك الفياض واشباهه قيمة الانسان العراقي كحياة وكرامة ومواطن, وتعامل مع الاحتجاجات كاي مستبد متخلف من موقع ومنطلق السلطة الغاشمة التى ترى في منتقديها مجرد اعداء مارقين يجب سحقهم بغض النظر عن عدالة مطالبهم. لم يكتف الفياض بالاستهانة بماحل بالمتظاهرين الشباب من ايام سوداء دامية بل حرض عليهم وتوعدهم دون وجل اوخجل.... كيف يامن العراقي على حياته وكرامته وامنه في ظل مستشارا لامنه الوطني سجاياه وشرف المسؤولية لايتناوبان على تبصيره اوغير قادرتين على ذلك..؟ ايها المستشار في هذا المفترق وبعد ان انكشف هول الفاجعة التي حلت بالمحتجين السلميين والعدد الكبير من الشهداء والجرحى في صفوفهم والصدمة التي خلفتها في نفوس العراقيين ما لك الا ان تتوارى عن المشهد السياسي وتستقيل غير ماسوفا عليك وان لم تفعل سيلازمك العار وينتظرك حكم الشعب مهما طالت الايام.. وترابطا مع الموضوع اشيرهنا الى مسالة غاية في الاهمية من تلك المواقف والاراء التي اعتاد على اطلاقها بعض المثقفين بتناغم مثير ومستغرب مع ابواق ودعاة احزاب الاسلام الشيعوي كورقة ابتزاز رخيصة ضد الاحتجاجات الجماهيرية اوالانتقادات تجاه السلطة الحاكمة ملوحين بورقة البعث او المندسين اضافة الى اسرائيل وامريكا.... لتهميش قوة الاحتجاجات اوالتاثير على مسارها وكالعادة يجري استحضار منطق المؤامرة البائس واشهاره كتعويذة جرباء في وجه من يحتج اوينتقد نظام الحكم المبني على الطائفية برموزه وادواته وسلطته, متناسين ان البعث غدا مشروعا ميتا استهلك نفسه ونحرها قبل ان يتقيئه التاريخ كجيفة منفرة ،وان ما تقوم به الاحزاب الاسلاموية الشيعوية من فضائع وفسادد كفيل بالاستغناء عن اية مؤامرة خارجية تحاك ضد بلادنا...اني اجد في هذالانحياز او الرؤية المضطربة من قبل اولئك المثقفين اومن غيرهم لاسيما البعض منهم محسوبين على تيار الاصلاح والتنوير, متعلقا بوعي استغرقه انحيازا متخلخلا يشل ارادته في ادراك مايحدث بصورة موضوعية. وهنا اعلن محتجا على موقف الاحزاب الكردية ممن لم يتضامن ويستنكر ماجرى بحق المحتجين السلميين من قمع ودم وتنكيل وفي التقييم النهائي سيضاف الى القائمة السوداء وهي محفوظة في ذاكرة الشعب كموقف وسلوك انتهازي مشين..
ايها المستشار لقد اخترتك من بين كل الوجوه الكالحة لانك الاكثر بعدا عن الجدارة والدراية وكنت في موقع المسؤولية الذي لاتستحقه ولاتدانيه لقد دست على دماء الناس وعذاباتهم والامهم مستخفا بدموع الثكالى والايتام ولوعة الاباء والامهات من هول ماوقع بحقهم دون ذنب اوجناية بظهورك الاستفزازي الخالي من اية ومضة انسانية اوخزة ضمير. لعنة التاريخ ستلاحقك حيا اوميتا كما تلاحق من سايرك او تواطئ معك..المجد لارواح الشهداء والتعازي القلبية لذويهم والشفاء العاجل والتضامن مع الجرحى والمصابين....انها ماساة وفاجعة مركبة عندما تسلب حياة مواطن غيورله مطالب عادلة بحجة الدفاع عن القانون والنظام...؟



#طلال_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البارزاني والمالكي.. نموذجان.. للتعصب والتخلف...؟
- أنقسام العراق .. واقعاً.. صنعه العراقيون...؟
- العراقيون وثقافة المؤامرة حكاية طويلة..؟
- البعث... مشروع عقيم تقيئهُ التاريخ.
- الاسلام العراقي ومستقبل الدولة المدنية الموعودة..؟
- الاستعانة بقوات امريكية.. لدحر داعش ضرورة وطنية...
- عامر عبدالله ..كما عرفته ليس شيوعياً..؟
- عشر سنوات على انقاذ العراق من الدكتاتورية..
- تحت.. راية الطائفة.. والعشيرة..السنة.. هيأوا مرجعيتهم ..؟
- حين يتهاوى الموقف الى حضيض العار...؟
- الصراع العربي.. الكردي.. في العراق الى أين...؟
- الرئيس احمدي نجاد.. يبشر بالمهدي المنتظر...؟
- عمر بن الخطاب : تفكيك شفرة العدالة..؟
- التجمع العربي لنصرة القضية الكردية.. وصناعة الاوهام..
- الاحزاب الشيوعية وازمة التعاقب القيادي ..؟
- العراق. والعراقيون. أزمة القيم والتكوين..؟
- خارطة طريق طائفية : وراء موقف المالكي من الانتفاضة السورية.. ...
- القادة الأكراد يستغفلون شعبهم...؟
- صدر الدين القبانچي.. بين أزمة المنطوق الديني ولسان التضليل . ...
- تباً لبرلمان نائبه حسن العلوي.. وسحقاً لجمهورية رئيسها جلال ...


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طلال شاكر - رسالة مفتوحة الى المستشار فالح الفياض