أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - اتفاق النظام الوطني السوري مع - قسد- محطة مركزية لإفشال الغزو الأردوغاني للشمال السوري المدعوم أمريكياً















المزيد.....

اتفاق النظام الوطني السوري مع - قسد- محطة مركزية لإفشال الغزو الأردوغاني للشمال السوري المدعوم أمريكياً


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 6379 - 2019 / 10 / 14 - 23:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هال هو الجيش العربي السوري يفي بوعده بحماية الوطن وسيادته في مواجهة الغزو التركي ، ويدخل مدينة منبج رافعاً العلم السوري عليها ، ويغذ الخطى للسيطرة على مدينة عين العرب وبقية المناطق الحدودية مع تركيا .
والقيادة السورية بهذه الخطوة التي تم ترتيبها مع " قسد" برعاية وضمانة روسية وضعت حداً للتحليلات البائسة، التي زعمت أن الغزو التركي للشمال السوري جاء بتفاهم مع القيادة السورية ومع إيران وروسيا.
فنائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، فقد أعصابه أمام هذا التطور المذهل ، وراح يتوعد بمواجهة الجيش السوري ، ناهيك أن هذا التطور أفقد الجانب التركي القدرة على استخدام ورقة حماية الحدود المزعومة ، وأفقده القدرة على استخدام فزاعة الحفاظ على الأمن القومي التركي ، في ضوء أن القيادة السورية أعلنت أنها تتكفل بحماية الحدود وفق اتفاق أضنة الموقع مع تركيا عام 1998.
والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، في حال اشتباك قواته مع الجيش العربي السوري، سيكشف حقيقة أن الغزو التركي لا يمت بصلة للمنطقة الآمنة ، وأنه ينطوي على هدف توسعي مبيت لتركيا في الشمال السوري .
لقد بات واضحاً أن ردود الفعل التركية، الرافضة لدخول الجيش العربي السوري إلى شمال شرق سورية، ووصفها الاتفاق بين الحكومة السورية وقسد بأنه يعكس عداوةً لتركيا، وكذلك إعلان أردوغان المتكرر بأن الهجوم التركي، سيكون على جبهة واسعة جداً، تتوغل خلالها القوات التركية بطول 480 كم وبعمق 30 إلى 40 كم، لأغراض أمنية وأغراض إنسانية مزعومة ، كل ذلك يعكس توظيف أردوغان لفزاعة الأمن، من أجل تحقيق جملة أهداف أبرزها :
1-السيطرة على مساحات واسعة من شمال وشمال شرق سورية، وضمها تدريجياً لتركيا ولعل إقدام الحكومة التركية على إقامة مؤسسات وكليات ومدارس في مدن جرابلس والباب وعفرين، وفرض منهاج تعليمي تركي فيها ، وإلحاق هذه المدن بولاية غازي عنتاب التركية لمؤشر واضح، بشأن الهدف الرئيسي من غزو الجيش التركي لشمال وشمال شرق سورية.
2- السيطرة على منابع النفط والغاز السوري ، في منطقتي الحسكة ودير الزور سعياً من نظام أردوغان، للتعويض عن مسألة أن تركيا بمساحتها المترامية الأطراف، تفتقد للثروة النفطية اللازمة لتفعيل وتطوير الاقتصاد التركي.
3- تغيير المعادلة الديمغرافية في شمال وشمال شرق سورية ، فمثلما قام النظام التركي بعملية إحلال ديمغرافي في كل من جرابلس والباب وعفرين بعد عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون لصالح عوائل التنظيمات الارهابية، بعد طرد وتهجير الأكراد وغيرهم منها ، فإنه يسعى لتنفيذ عملية تطهير ديمغرافي في مدن وبلدات الشمال الشرقي ( الحسكة ، القامشلي ، راس العين ، تل أبيض وعين العرب وغيرها ..) بحيث تحل عوائل 80 ألف مرتزق أخواني يقاتلون كرأس حربة للغزو تحت العلم التركي ، محل سكان هذه المدن من عرب وأكراد وآشوريين وسريان .
4- إفشال عمل اللجنة الدستورية السورية- التي فرغ مندوب الأمم المتحدة "غير بيدرسون" من إنشائها وتحديد مهامها - في محاولة بائسة من تركيا للعب دور مقرر فيها ، في ضوء أن الجناح العسكري الذي يعمل تحت مسمى الجيش الوطني المعارض، يخضع للقيادة العسكرية التركية ، ما يجعل معارضة مؤتمر الرياض بدون أسنان ، وهي التي كانت تعتبر فصائل هذا الجيش ذراعاً لها.
لقد بات تذرع أردوغان بالأهداف الأمنية مكشوفاً، بعد اقتراب الجيش العربي السوري من الحدود لتطبيق اتفاق أضنة، أما تذرعه بالأهداف الإنسانية فباتت محل تندر المراقبين في ضوء عمليات الإحلال الديمغرافي، التي مارسها نظام أردوغان بعد عمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات ، وهي محض هراء خاصةً وأن نظام أردوغان هو الذي تسبب ولا يزال يتسبب بحدوث أكبر مأساة إنسانية في سورية ،عبر تجهيزه منذ عام 2012 ما يزيد عن 170 ألف إرهابي، وإدخالهم إلى سورية ليعيثوا بها خراباً وقتلاً وتدميرا ، وعبر تشكيله جيش أخواني من المرتزقة السوريين، الذين يقاتلون تحت راية العلم التركي في أكبر عملية خيانية للوطن السوري ، بما يذكرنا بجيش سعد حداد وأنطوان لحد العميل للكيان الصهيوني في جنوب لبنان.
لقد بات واضحاً بما لا يدع مجالاً للشك، بأن الغزو التركي الجديد للشمال الشرقي من سورية تم بضوء أخضر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، ولا يغير من واقع هذا الضوء تصريحات ترامب وتغريداته الكاذبة، بأن إدارته أمام ثلاث خيارات : إما شل وتدمير الاقتصاد التركي ، أو عمل وساطة بين تركيا والأكراد ، أو ارسال قوات أمريكية جديدة لمناطق القتال.
فهذه التصريحات والتغريدات، لا تعدو كونها خطوات استعراضية تستهدف امتصاص الغضب الأمريكي ( الدولة العميقة) التي تعارض التخلي عن الأكراد ، وامتصاص الغضب الأوروبي والدولي الرافض للغزو التركي، ومحاولة تدفيع تركيا ثمن الدعم الأمريكي لعملية الغزو.
والضوء الأخضر الأمريكي للغزو التركي الجديد لشمال شرق سورية ، لا يعود لمسألة انسجام ترامب مع برنامجه الانتخابي بشأن انسحاب القوات الأمريكية وعودتها إلى أرض الوطن ، بل تكمن في أن الإدارة الأمريكية كانت أمام خيارين ، إما خيار الانحياز للدولة التركية – الحليف التاريخي للولايات المتحدة وصاحبة أكبر جيش في حلف النيتو – والتي ذهبت بعيداً في علاقاتها الاقتصادية والتسليحية مع موسكو ، حيث باتت الإدارة الأمريكية تخشى من انقلاب جذري في السياسة الخارجية التركية، باتجاه التحالف مع روسيا ومغادرة حلف النيتو .
والخيار الآخر هو التخلي عن الخصم اللدود لنظام أردوغان ممثلاً بقوات " قسد ووحدات حماية الشعب الكردي" ومشروعها الانفصالي، الذي يخدم التوجه الأمريكي بتقسيم سورية من بوابة المشروع الانفصالي الكردي ، تحت مسمى الإدارة الذاتية ، فكان أن انحازت للخيار التركي بمنحها الضوء الأخضر للغزو التركي ، وفي ذات الوقت الزعم بأن هنالك خطوط حمراء يجب أن لا تتجاوزها القوات التركية، بغية إبقاء الحبل موصولاً مع القيادات الكردية حتى لا تتوجه إلى دمشق وموسكو .
ما يجب الإشارة إليه هنا أن النظام السوري، قفز عن التفاصيل والجزئيات الصغيرة عندما قبل توقيع اتفاق مع ما تسمى الادارة الذاتية الكردية بوساطة وضمانة روسية ، ما يبدو للمراقبين أنه يعترف بها ، وأنه كان عليه أن يوقع الاتفاق مع قوى سياسية كردية ، لكن انشداد النظام السوري للتناقض الرئيسي، جعله يتجاوز مؤقتاً أموراً عديدة كتلك التي تمسكت بها " الإدارة الذاتية" مثل بقاء الهيكلية العسكرية ل " قسد " وبقاء قوات الشرطة التابعة للإدارة الذاتية المزعومة في مدن وبلدات الجزيرة .
وبالتأكيد فإن النظام السوري بعد حسم المعركة مع الغزو التركي سواءً على الصعيد العسكري ، أو على الصعيد التسووي السياسي ، سيكون له حديث آخر مع قيادات التمرد الكردي التي تحالفت مع الأمريكان ضد الدولة السورية، على أمل الحصول على دولة في هذا القطاع الجغرافي الهام في سورية.



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب العراقي ينتفض ضد الفساد وضد نظام المحاصصة الطائفي
- في الذكرى أل 37 لمجزرة صبرا وشاتيلا : من ينتصر لشهداء المجزر ...
- مطلوب من محور المقاومة الرد على الاعتداءات الإسرائيلية دون ا ...
- إحياء الذكرى أل 67 لثورة 23 يوليو : بالبناء على تجربة وإنجاز ...
- المراجعة النقدية لتجربة الإخوان المسلمين في مصر لن تقنع قوى ...
- مؤتمر المنامة : تأبيد الاحتلال، وإقرار بالرواية اليهودية الم ...
- في ذكرى حرب حزيران 1967: عبد الناصر عالج أسباب الهزيمة بشكل ...
- في الذكرى أل (71) للنكبة : أبرز الأخطار التي تهدد حق العودة ...
- يوم العمال العالمي : محطة نضالية لتسعير النضال الطبقي والوطن ...
- على هامش قرار إدارة ترامب بتصفير صادرات النفط الإيراني : الر ...
- الأسرى الفلسطينيون يجبرون العدو الصهيوني على الرضوخ لمطالبهم ...
- يوم الأرض رافعة للانتفاضات والهبات الفلسطينية ضد الاحتلال ال ...
- قمع حركة حماس للمتظاهرين في غزة ، يعكس البرنامج الاجتماعي له ...
- حكومة اللون الواحد للسلطة الفلسطينية : عبث سياسي وأشبه بالسب ...
- الجزائر على مفترق طرق.. نحو برنامج إنقاذ وطني يستجيب لمطالب ...
- النظام الاشتراكي البوليفاري في فنزويلا يفشل المؤامرة الأمريك ...
- في ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة : ينبغي استحضار تجربة ...
- حق العودة مهدد بالتصفية قبل الاعلان عن صفقة القرن عبر مواقف ...
- مؤتمر وارسو محاولة أمريكية يائسة لإحكام الحصار على إيران ولت ...
- بلطجة سياسية وراء قرار المحكمة الدستورية بحل المجلس التشريعي ...


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - اتفاق النظام الوطني السوري مع - قسد- محطة مركزية لإفشال الغزو الأردوغاني للشمال السوري المدعوم أمريكياً