أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعيد عيسى - الهاشتاغ بين ضفتين (١)














المزيد.....


الهاشتاغ بين ضفتين (١)


سعيد عيسى
كاتب - باحث

(Said Issa)


الحوار المتمدن-العدد: 6378 - 2019 / 10 / 13 - 21:22
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


د. سعيد عيسى
الهاشتاغ أو الوسم، هو عبارة عن كلمة مسبوقة بالرمز (#)، وهو يستخدم لتصنيف المنشورات على الفيسبوك، أو لمتابعة جميع المنشورات حول تصنيف معين، فإذا رغبت مثلا بمتابعة التحديثات حول حدث او قضية تكتب في مربع البحث #اسم الحدث
بالنسبة لأصحاب الصفحات يعتبر الهاشتاغ طريقة فعّالة لترويج صفحتهم والوصول لعدد أكبر من مستخدمي فيسبوك، وهو أيضاً طريقة بسيطة للتعارف والتواصل بين الأشخاص الذين يملكون اهتمامات مشتركة.
هو أداة تواصل وتوصيل، تجوب العالم الافتراضي، لتصل إلى الملايين، لاستجماع المتعاطفين والمدافعين أو لشدّ انتباههم، يرفع من منظوريّة المنشور، يجعله أكثر مشاهدة، ومشاركة، هو سلاح ناعم، فعّال بيد من يديره في عالم الافترا ض والتجوال العالميّ، والاهمّ، هو البديل الذي أثبت نجاعته المطلبيّة والاحتجاجيّة، مخترقًا الوسائل التقليديّة، وبناها، مثبتًا قدرته على تحريك الملايين، في عالم يغلي بالتحولات المتسارعة.
سيجد هذا الوسم حليفه لدى الشباب الثائر على التقاليد، متحوّلا إلى أيقونتهم الفضلى، في رفضهم، ومطالبهم، وفي قولهم "لا"، وسيكون مبشّرًا ونذيرا، لحكّام تأبدوا على كراسيهم، ونصيرًا لقضايا تسبح في مستنقعات ضحلة ونتنة، هو محرّك لسكون القضايا، ودافعا لها إلى أقصاها، موحّدًا بين قضايا، لا يدري مناصريها بعضهم عن بعض شيئا، مبحرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومتوسلا الشبكات العنكبوتية لها وسيلة.
يترافق الهاشتاغ أو الوسم عربيّا مع الخيبات السياسيّة بداية، ومن بعدها الاجتماعيّة والاقتصاديّة، ومع المغلوب على امرهم، الفاقدين للثقة بالوسائل التقليديّة، التي خبروها ردحًا زمنيّا طويلا، لكنّها لم تأتهم بتغيير حال، فعادوا إلى مرثياتهم، لكنّ هذه الوسيلة (الهاشتاغ) نفخت فيهم الرّوح من جديد، فمالوا إليها، علّها تُحلّ عليهم سلاما، انتظروه طويلا.
الهاشتاغ بديل لصرخة مدويّة، لم يكتب لها أن تُسمع يومًا في الأحزاب، والجمعيّات والبرلمانات، والفضاء العام، فوجدت في "الرقمنة" وسيلتها، وتحقّقها، وامتداداتها، ليس المحليّة فقط، وإنما نحو العالميّة، فجدّد للبشريّة قضايا، مرّ زمن طويل على اجتماعها حول قضايا عالميّة الطّابع، بعيدًا عن الرّقابة، والوسطاء، والمستبدين، والمتسلّقين على أكتاف الآخرين، والتسلسل الهرميّ الحزبيّ التقليديّ، وبات لأيّ كان، إسماع صوته، وصرخاته، وقول ما يريد، وقت ما يريد، هو مساحة مطلقة من الحريّة للفرد، دون قيود أو تكميم للأفواه.



#سعيد_عيسى (هاشتاغ)       Said_Issa#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النماذج التنمويّة الفاشلة، الدور إذن للشباب
- تعميم مصرف لبنان بخصوص المشتقات النفطية والأدوية والقمح: الخ ...
- قراءة متأنيّة في احتجاجات الشّارع اللبنانيّ
- الدّين العام في لبنان بانتظار غودو!
- هل يتكرر سيناريو التسعينيات في لبنان؟
- المشكلة في النّظام اللبناني وليس بحرّاسه
- النّظام الضريبي اللبنانيّ، خادم أمين لعجز الموازنة
- ملاحظات أوّليّة على -الورقة الماليّة الاقتصاديّة الإنقاذيّة- ...
- ملاحظات أوّليّة على -الورقة الماليّة الاقتصاديّة الإنقاذيّة- ...
- لبنان اليوم، مجتمع الأعمال ومجتمع السياسة والأعمال
- لعنة الاستيراد


المزيد.....




- مثل -عائلة جتسون-.. هل نستخدم التاكسي الطائر قريبًا؟
- رجل يمشي حرًا بعد قضاء قرابة 30 عامًا في السجن لجريمة لم يرت ...
- آبل تراهن على هاتف آيفون جديد بمزايا ذكاء اصطناعي وبتكلفة أق ...
- روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا ...
- نتنياهو يتوعد حماس ويطلق عملية عسكرية مكثفة بالضفة الغربية
- طهران: -الوعد الصادق 3- ستنفذ بالوقت المناسب وسندمر إسرائيل ...
- -أكسيوس-: واشنطن قدمت لكييف مسودة -محسنة- لاتفاقية المعادن
- الاتحاد الأوروبي يهدد مولدوفا بوقف المساعدات المالية
- للمرة الأولى.. المحكمة العليا بأوكرانيا تقضي ببطلان عقوبات ف ...
- -حماس- تعلق على هوية -الجثة الغامضة-


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعيد عيسى - الهاشتاغ بين ضفتين (١)