أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد أحمد أبو النواعير - الوطنية، وفن جمع المتناقضين.














المزيد.....

الوطنية، وفن جمع المتناقضين.


محمد أحمد أبو النواعير
(Mohammed Ahmed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 6378 - 2019 / 10 / 13 - 14:43
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الوطنية، وفن جمع المتناقضين.
*محمد أبو النواعير.
بعض الأخوة الأعزاء، يدخل معي على التواصل الخاص مستفسرا، وهم قسمان :
الأول يعتقد أن بعض منشوراتي تصب في مدح الجانب الأمريكي !
الثاني يعتقد بالعكس، أنها تصب في دعم ومدح الجانب الإيراني !!
ولكل قسم من القسمان شواهد وأدلة استقاها من منشوراتي (البسيطة).
في البدء لابد لنا أن نبين، أن أمريكا لها الفضل في تحرير العراق، وإسقاط الطغمة السافلة العفنة التي كانت تحكمه، وتخليص الشعب العراقي من طاغوت، فشلت كل الدول والمحاولات في إزاحته، وبالنسبة لي هذا فضل كبير لن أنساه لها.
قد يتشدق برأسي بعض الحمقى والمقاومجية، ويقول أنها اسقطته من أجل مصلحتها، وأنا أقول له، من خلصني من عذاب صدام الذي هو في نظري كعذاب جهنم، أكون ممنون له طوال عمري، سواء قام بهذا الفعل لمصلحته أو لا .
والبعض قد يهذي بعربدة، بأن وضعنا قبل مجيء الأمريكان كان أفضل بكثير، ومثل هذا ليس لي إلا أن ألقمه حجرا على فمه العفن، وفم من زقه تربية البعث زقا، سواء اكانت أمّاًً ماجدة من مكونات عهر البعث، أو أبا بعثيّاً ديوثا خمارا مجرما قاتلا .
من جانب آخر، لابد لنا أن نبين أن للجمهورية الإسلامية دورا كبيرا في مساندة ودعم وتقوية الوجود الشيعي السياسي، والشعبي، بل ووقوفها العسكري والإستخباري على مدى الــ 16 عاما، هو الذي مكن من عدم رجوع المعادلة الظالمة السابقة، قد يقول لي البعض أيضا بأنها فعلت ذلك من أجل مصالحها، وجوابي عليهم كجوابي أعلاه.
بالنسبة لي، فإن وجودي الشيعي، هو أهم لدي من كل الوجودات الأخرى، لأنني (وببساطة) وعلى مدى أكثر من 1400 عام، تمت محاربتي وتصفيتي وقمعي وقتلي وسجني وسلب أموالي وحقوقي والاعتداء على كرامتي مقدساتي، لأنني شيعي، والأحمق هو من يعتقد أن هذا المنهج لا يمكن له العودة يوما، لكي يتصدر موقف يسمى (إسلامي) وهو ما يمثله دين السنة، لذا خشيتي من هذا الأمر، هو الذي يدفعني وبقوة، لمناصرة من يقف معي في عمقه المذهبي، لذا فإن وقوف الجمهورية معنا في تثبيت التغيير الحاصل في هذه المعادلة، هو محط تأييدي وامتناني لها.
هل أن التعاطي مع هذين الموقفين، يؤثر في ما يسمى بــ (البعد الوطني) ؟؟
اولا، لا أعتقد أن البعد الوطني (إن كان موجودا فعلا لدى كل العراقيين من شمال العراق إلى جنوبه، بكرده وعربه وسنته وشيعته ومكوناته الدينية والإثنية وأقلياته الكثيرة، والتي كلها تملك نقمة متصاعدة ضد فكرة انتمائهم لهذا الوطن)، يمكن له أن يكون أبعد مما أملكه من تصور أعلاه، فامتناني لمن خلصنا من صدام، هو لب الوطنية، لأنه نابع من حبي لوطن كنت أرى أن ابن صبحة عاث به وبشعبه وثرواته ومقدساته، فسادا.
وامتناني لمن ساندني ببعدي الوجودي الحياتي (المذهبي)، ووقف معي، ودعمني بالسلاح والمال، كذلك له امتناني الكبير والمتواصل، ومن المعيب أن أنكر جميله ووقفته معي.
الوطنية الحقّة، هي ليست بالوقوف على الحياد بين الموقفين، فهذا غباء له أول ليس له آخر، بل الوطنية الحقة، هي في امتلاكي للمعرفة والقدرة والحنكة، لكي العب على حبال تناقضات الطرفين ومصالحهما، وأكون ماهرا في إعادة تشكيلها وصياغتها، لكي تصب في مصلحة بلدي ونظامي السياسي، أي النظر فيما يمكنني من توظيف وجود الطرفان، ليكونا عامل بناء لهذا البلد، لا أن أصطف مع طرف ضد الآخر، وبحماقة كبيرة، لكي أكون حصب جهنم يراد لها أن تستمر في هذا البلد، وتطحن بأهله، أو أن أطالب بإخراج كليهما من المعادلة العراقية (الوليدة والضعيفة والهشة)، ولكلاهما مصالح وأديولوجيات، ووجودات بشرية واقتصادية ونفعية وجيوسياسية، ضاربة في عمق الوجود العراقي.
المطالبة بإخراج الطرفين، هي من أغبى الأفكار وأكثرها استحالة، والتي ومع الأسف تسير العقل الجمعي، من خلال خطاب تعبوي نخبوي تحريضي أحمق، تقوم به أغلب نخبنا المثقفة والأكاديمية (والتي هي بأغلبها تمثل إيقونات عاطفية انفعالية حقودة، لا تفقه من السياسة الدولية شيئا، ولا تعرف فواعل السياسات الداخلية، وكيفية تكوينها وتسييرها، لما فيه رقي وتطور لأي بلد ناهض).
بالنسبة لما يجري هذه الأيام، والناس مخبوصة به، صدقوني سوف لن يخرج عن إرادة المتصارعين، وأتمنى أن نكون واقعيين ، ونترك أكذوبة، إذا الشعب يوما أراد الحياة، فلابد أن ... الخ الخ الخ !!
*دكتوراه في النظرية السياسية/ المدرسة السلوكية الأمريكية المعاصرة في السياسة.



#محمد_أحمد_أبو_النواعير (هاشتاغ)       Mohammed_Ahmed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط واستبداد الشعوب ! الزبائنية الجماهيرية كمضاد للديمقراط ...
- بين الاستراتيجيا والتكتيك، صلح الإمام الحسن ع - رؤية سياسية ...
- انبثاق الحكومة العراقية الجديدة بين صراع المناهج وصراع المصا ...
- بين ستانلي ميلغرام وأحزاب الاعتدال في العراق- من سيطرة السلط ...
- الثورة في العراق بين الجوع والتضليل والفوضى
- الانتخابات العراقية 2018, فلسفة نجاح غير منظور بالعين المجرد ...
- قيم الفرد العراقي بين الزهد والجكسارة !
- (كُلَّهُم) لغة العقل الذي انهارت أعمدته! نقطة راس سطر.
- نقطة راس سطر. مواطن غير واعي = سياسي فاسد.
- السياسة, لعبة من صنع المواطن
- تيار الحكمة وميزان المواطنة الصحيحة
- تدني المستوى الثقافي, بين ضعف الأدوات التعليمية, ورداءة المن ...
- في تهويد القدس, ما لنا, وما علينا!
- عمار الحكيم وتفكك الاستبداد الحزبي- تيار الحكمة أنموذجا
- الفعل السياسي في تيار الحكمة - بين مفهومي الثورة والأصالة
- مقاييس الشرف في العراق, بين الرجل والمرأة. وجهة نظر سلوكية
- مكافحة العنف ضد المرأة- حقوقٌ تؤخذ, أم تُعطى؟
- توماس كون، بين -المجلس الأعلى- و -تيار الحكمة-
- التسوية الوطنية كفلسفة لحل النزاعات (الأطر النظرية)
- ماذا لو لم نكن دولة نفطية !


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد أحمد أبو النواعير - الوطنية، وفن جمع المتناقضين.