أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمر دياب - العين التي رأت














المزيد.....


العين التي رأت


سمر دياب

الحوار المتمدن-العدد: 1555 - 2006 / 5 / 19 - 11:10
المحور: الادب والفن
    


أيتها العين التي أقلت الأرض الى الرؤيا..
هل تسمعين؟؟

****

خرجت المرأة النحاسية من وكرها لتفض قلب النجم بزغبها الكريستالي ..
كانت تهرع الى الصفات لتشذب يديها ..
و ترتطم بالقمر فيفتح عينيه
ويستدير ..
وتستدير ..
ويتكور ..
وتتكور ..
و يكتمل ..
وتكتمل ..
حتى أوان البحر ..

*****

العين التي رأت .. تشرب السماء
.. وتغص بغيمة على ظهر فراشة ..

******

نظرت ذات العينين البنيتين الى خاتمها ..
كان هناك فيروزة و حواس بجعة
.. فركت عينيها فشبّ حريق ...
تثاءبت فهرهر عصفور على هشيم الرجل ذو الشراع
.. نامت .. فاستيقظ ليظمأ..

******


الرجل الفاتح حلمه .. يتأهب لسماع الموسيقى ..
يفتح قلبه ..
يفتح نافذته ..
يفتح ذاكرته ..
يفتح الصباح و شَعرها ..
ثم يتناسل في رائحة القهوة .. كثيرا ..
يغمض عينيه ...

******


العين التي رأت .. تشم ماء غزالة .. لتشحذني ..


******


الأصابع و ظلالها .. ضيوف المجاز حين يزني الغيم بالفرس..
جرس في ذيل الهواء ..
تشب الرؤيا كأفعى القز ..
تحوك الرئتين و ضمادة للمسافة ..

******


أريد أن أرى ..
والحدقة قشرة سميكة تمنع الضوء ..


******


الأرض فقاعة بحجم قلبي..
وكاحل راقصة فلامنكو دبوس في البنفسج..

******


أيتها العين التي حدست من سيموت مسموما كوشاح من حليب فاسد..
من سيحيا مطعونا كغلاف كتاب شعر بسكين ونصف ..
هل تبصرين ؟؟


******

ياقوت على الصدر ..
ياقوت على الشجر
..ياقوت على الطير
وتنفرط فيها ككاف التشبيه..


*****


فاضت الانثى المرويّة على الفضة .. كسيرة القمح
الحورية التي تضرب الدف في الفجر ..
تشمّر عن أرجائها ..
تزعم أنك جذر للشجرة .. نافذة في بابل
قرن غزال أزرق بين مدينتين ..

*****


عين على عين يابسة تلهث ..
خلف الرؤيا صورة تعربد..
محض ساحرة بكف مثقوب و عطر فرنسي..
سوسنة مشروخة .. قــُدّت من نهد ..
ظلك يجف باحتراف على الجدران..


******


أيتها العين التي رأت حين أغمضها غجري برائحتين..
هلا أوصدت الباب خلفك؟؟؟



#سمر_دياب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشبيه
- أرواح
- ظلال فاسقة
- سأشتمك شتيمة كبيرة ..
- أخشى أني..
- كان هناك وردة..
- شكل عادي للعذاب ..
- صديقي الذي ..في السموات
- لا بد من بيروت..
- مانحن الا فقراء..
- اجراس
- سومر في فنجاني ..
- نحو حوار متمدن
- ليس سوى امرأة هناك..
- حين تذكرت لوركا ..
- ضجر لا غير ..
- ولم اقل شيئا ..
- ليس شرعيا.. ذاك الموت ..
- هل ؟؟
- باكرا..


المزيد.....




- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية
- مدينة حلب تنفض ركام الحرب عن تراثها العريق
- الأكاديمي والشاعر المغربي حسن الأمراني: أنا ولوع بالبحث في ا ...
- -الحريفة 2: الريمونتادا-.. فيلم يعبر عن الجيل -زد- ولا عزاء ...
- لماذا يعد -رامايانا- أكثر أفلام بوليود انتظارا؟


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمر دياب - العين التي رأت