غياث المرزوق
(Ghiath El Marzouk)
الحوار المتمدن-العدد: 6377 - 2019 / 10 / 12 - 19:15
المحور:
الادب والفن
فَثَمَّ ذَانِكَ المُحَارِبَانِ، ثَمَّ ذَانِكَ الرُّحَامِسَانِ،
وَلَيْسَ ثَمَّةَ أَقْوَى مِنْهُمَا في الزَّمَانِ: الأَنَاةُ وَالأَوَانُ!
تولستوي
(1)
قَالَتْ لَهُ:
«وَهَا هِيَ الحَرْبُ،
هَا هِيَ، الآنَ، قَدِ احْتَدَّتْ،
وَقَدْ شَدَّتْ في الحُدُودِ مِنْ أُوَارِهَا،
فَمَا الذي يَحُثُّكَ، حَقًّا،
عَلى الخَوْضِ، خَوْضِ غِمَارِهَا؟».
قَالَ لَهَا:
«مَا الذي يَحُثُّنِي، حَقًّا؟
– لا أَعْلَمُ،
وَهٰذا مَا يُخِيفُنِي، حَقًّا!
فَمَهْمَا قُلْتُ، كَمَا يُقَالُ بِالمِرَارِ،
إِنَّ الرُّوحَ سَوْفَ تَصْعَدُ إِلى السَّمَاءِ،
– أَعْلَمُ، ثُمَّ أَعْلَمُ،
أَنَّ لا سَمَاءَ، هُنَاكَ، سِوَى الفَضَاءِ!».
***
سَنَةٌ
وَتَسْآلٌ
وَأَجْنِحَةٌ تَحُطُّ عَلى ضِفَافِ القَلْبِ
تَبْتَكِرُ النَّخِيلاْ
***
عَيْنَاكِ
آهٍ، لَوْ تَكُونَانِ المَرَايَا
لِأَرَى الفُرَاتَ يَهُزُّ نَرْجِسَةً
تُسَمِّيكِ الهَدِيلاْ
***
وَأَرَانِ أكْنِزُ خَمْرَكِ الفَوَّاحَ
فِي قَبْوٍ
تُسَمِّيهِ البِلادُ عَلى شَوَارِعَ
لَسْتُ مِنْهَا
أوْ مَرَاكِبَ لَمْ أُشَاهِدْ
كَيْفَ خَاصَمَتِ الرِّيَاحَ
وَصَاحَبَتْ زَبَدًا ثَقِيلاْ
***
يَا لِي وَوَجْهٍ مِنْ زَبَرْجَدَ،
أَيْطَلَيْ ظَبْيٍ
وَزَنْبَقَةٍ تُقَبِّلُهَا حِبَابُ الطَّلِّ،
تَكْتُبُهَا النِّصَالُ عَلَى المَبَاسِمِ
/... كِلْمَةً
وَمَعَرَّةُ النُّعْمَانِ تَرْكَبُ ظِلَّهَا
وَالمُسْتَحِيلاْ
***
/... هَا أنْتِ
عَامٌ أبْيَضٌ أوْ أخْضَرٌ
يَدْنُو لِكَيْ نَدْنُو
فَنَكْتُبَهُ قَصِيدَتَنَا البَتُولاْ
#غياث_المرزوق (هاشتاغ)
Ghiath_El_Marzouk#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟