سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6376 - 2019 / 10 / 11 - 00:27
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
كانت قرائتى لكارل بوبر قد جاءت فى مرحلة نقد التطبيقات الشيوعية التى افضت فى النهاية الى كارثة لم نزل ندفع ثمنها الان .اذ الكثير مما يحصل الان من عولمة متوحشة ما كان ليحصل لو بقيت القوى الاشتراكية فى موقع السلطه رغم اخطاءها وخطاياها.
بوبر كان مفكراليبراليا بالدرجة الاولى. لكن ما يعنينى فى هذا السياق بعض افكاره التى اعتقد بانها افكار مهمة فى اتجاه المجتمع المفتوح .
بوبر ركز عل ىفكرة المجتمع المفتوح لانه من وجهة نظره يملك قوة و مقدرة تمكنه من مواجهة المشكلات التى يقع فيها المجتمع.
كيف يتم ذلك .يجيب بوبر ان الجراة و الشجاعة فى طرح المشكلات اساس فى اية عملية نحو التغير.
بوبر يرى اهمية التسامح المجتمعى لكن ان هدد المجتمع بافكار غير متسامحة لى الدولة ا تستخم القوة لمنعها .بهذا المعنى التسامح له حدود و هذه الحدود هى سلامة المجتمع .لذا يعتبر ان الافكار المتعصبه ينبغى معاقبتها كجرائم ترتكب ضد المجتمع . لكنه ايضا يعتقد باهمية الحوار السلمى لتغيير مفاهيم التعصب لكن ان فشلت ليس لدى الدولة من خيار سوى ان تقوم بقمع هذه الافكار لان انتشارها يعنى دمار المجتمع .و نحن نعرف من خلال ما جرى فى ىبعض البلاد العربية خطورة انهيار الدولة و مؤسساتها و انتشار الفوضى و القتل و انهيار النظومة الاخلاقية العامة و كل الجرائم المرتبطه بها و الحديث عنها يطول.
و ذات الكلام عن المجتمع الديموقراطى الذى ينبغى ان يتم الدفاع عنه بطرق سلمية الا اذا فشلت هذه الاساليب لا خير للدولة سوى مواجهة القوى المسلحة المهدده للدولة بالقوة .
لكن هناك نقطة فى فكر الرجل ينبغى التركيز عليها وهى اهمية الحوار و الحوار .و هذه هى من وجهة نظره قوة المجتمع حيث يتم الحديث بكل صراحة و جراة عن المشاكل و البحث عن حلول .و فى العصر الحديث شاهدنا اعظم تطبيق لهذا فى روندا التى شهدت حرب اهليه مات فيها قرابه المليون.وكانت تجربة الحوار و اجتماع الاهالى من شارك بالقتل و من الضحايا فى حوارات ادى فى النهاية الى ولادة روندا جديدة تعتبر الان من اكثر دول افريقيا تقدما .
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟