فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6374 - 2019 / 10 / 9 - 10:02
المحور:
الادب والفن
وأنا أشيخ في جسدي قصيدةً....
شرطي المرور
يمنع الرَّاسْتَا من العبور...
في المدينة القديمة
تقول الأضواء:
كفاك...!
فللآلهة مناديل النساء
وللملائكة ضجيج الصبيان...
يُصَفِّرُونَ من بطونهم
فيضحك الصمت...
ويمتص عُلاَلَةَ الفوضى
تقودها عربة الجنون...
على الخيول مَامُوتٌ...
يؤلف للنهر
شعرا أبيض...
لينتهي إلى مغارة النبوة
ويصور حجارة...
تقول :
هذا المكان لي...!
يستحق الزيارة
كم يلزمني من أصابع...
لأفتح المدى
ولا أغزل للشيب ...
قاعدة المحو....؟
هل أحسن الغراب دفن الغراب....
حين سقى ريشه بدمه
كي يُنْكِرَ الحقيقة...؟
فالأمس لا يطير
ولا يغادر بيت الزوجية...
أثبتت القصيدة
أن لِلْحَدَأَةِ فِرَاخاً لا تُرَبِّي زُغْبَهَا...
في فُرْشَةِ الخنافس
ولا تدخل بيت الطاعة...
هَرِمْتُ وما هَرِمَتِ القصيدة
كتبتْ حزني بسوادي ...
أسبلتِ البياض
وقالت:
كل القصائد تحتفظ بلون الشعر
إلاَّ قصيدتك...
كتبها الشيب...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟