رحيم العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 1556 - 2006 / 5 / 20 - 10:16
المحور:
الادب والفن
إلتقى رجلان متعبان بل وكادا يصطدمان ببعضهما في ذات الجهة من الرصيف المحاذي لأجمل بيتين في منطقة الوزيرية ببغداد وألقى كـل منهما بأثقاله أرضاً ليسـتريح ويمسـح جـبينه بكـم سـترته الرثة ويلهث وينظر الى الأورام المسـتجدة على كفيه..نظــــر أحدهما الى الآخــر نظرة تعلمها من الأفلام الســينمائية القـديمة تعـبرعــن المفـاجاة بوجود الآخـر في ذات الوقـت الـذي إرتسمت فيه النظـرة ذاتها على وجه الاخر..الأول هو حارس المدرسةالقريبة وكان يحمل قنينة غازثقيلة..والثاني غـريب أتى من مدينة الشنافية بمحافظة الديوانية وكان هذا واضحاً للأول بسبب دقة العقال المثبت على قمة رأسه وعنوانه الذي يعقب إسـمة المكتوب على أحدى الحقائب المربوطة بحبال واسلاك كهربائية ..قال_ وهو يكمل حديثاً بدأه مع نفسه_ :
*: نعم يا أخي ..أتمنى أن يكون هذا ..بيتي..وأشار الى أحد البيتين الجميلين..إبتسم الأول وقال متفاخراً :
*: إذن فأنت تتمنى أن تكون جاري..!!وأشار الى البيت الجميل الآخر..تساءل الغريب :
*: هل هذا البيت الواسع الجميل ..هو..بيتك..؟ أجاب :
* : لا..ولكنني أتمنى ذلك منذ أعوام..
#رحيم_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟