أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نزال - ام كلثوم و كلاشنكوف فى السعودية و اختلط الحابل بالنابل !














المزيد.....

ام كلثوم و كلاشنكوف فى السعودية و اختلط الحابل بالنابل !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6372 - 2019 / 10 / 7 - 09:00
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الحمقى فقط هم من يعتقدون ان العالم لا يتغير. و الاكثر حمقا من يصدقون هذا .من قال ان النطربين سيتدفقون للغناء فى السعوديه و اننا سنسمع انت عمرى و الاطلال من على شاشة تلفزيون المملكة الوهابية السعودية ذات العقلية المتحجرة . من قال ان السعودية ستبدا بشراء اسلحة روسيه بينها الكلاشنكوف و من قال ان تركيا العضو فى الناتو ستعقد صفقات سلاح مع روسيا عدوة الناتو!
لقد اختلط الحابل بالنابل قال صديق مرددا اغنية زياد الرحبانى .المهم كما قال صديقى ان نعرف اين مكاننا فى عالم التغيرات هذه .و اعتقد انه مصيب .

قبل وفاته باشهر شعر ميخائيل كلاشنكوف ان اختراعه سبب قتل اكثير من الناس .و كتب رسالة الى البطريرك كيريل رئيس الكنيسة الارثودوكسية متساؤلا هل يتحمل مسوؤلية قتل كل هوؤلاء بمجرد انه اخترع البندقيه .لا اعرف ما قاله البطرك الروسى . لكنه موقف اخلاقى افضل بكثير من موقف الذين ساهموا برمى القنبلة النووية على هيرشيما و التى كانت قد اعطيت اسما تقشعر له الابدان ( الولد الصغير )

اتفهم ما عبر عنه الرجل و هو شعور رجل قام بفحص ضميره لكن الحقيقة ايضا ان الكثير من المظلومين فى الارض استعملوا بندقيته لاجل الدفاع عن حقوقهم و اوطانهم مقابل الفانتوم و الاباتشى و سواهما من الاسلحة الفتاكة التى يستعملها المحتلون .
و قبل اعوام التقيت بسيدة امريكية من ما يسمى بالهنود الحمر او سكان امريكا الاصليين .و لما اخبرتنى انها من قبيلة الاباتشى قلت لها بغضب مكتوم ان اسم قبيلتك بات مرتبطا بالذاكرة فى بلادنا بالموت و القتل و الارهاب .و انا اتمنى لو قمتم بعمل ما لتغيير هذا الاسم لانه صار مرتبط بالموت .طبعا كنت اعرف ان هذا غير ممكن لكن كان على ان اقول ما اقوله .

يقول الكاتب اليابانى كازو إيشيغورو
المقيم فى بريطانيا و الذى حصل هذا العام على جائزة نوبل فى مقابلة معه (أنجذب إلى بيئة ما قبل الحرب وما بعدها لأني أهتم بالقيم والمثل التي تتعرض للاختبار ومواجهة الناس لمفهوم أن مثلهم لم تكن فعلا ما كانوا يظنون قبل خضوعها لهذا الاختبار)
فزمن الحرب زمن انهيار انظمة القيم التى تنهار الى جانب الاقتصاد و الثقافة الخ .
و العالم تغيير كثيرا عما عرفناه و اعتدنا عليه ..
الطريف ان المرء يجد اناسا لم يغيروا تحت شعار الحفاظ على المبادىء و هذا حق يمارس بغباء.و كلما مضى المرء فى السن صار اقرب الى الحفاظ على ما يعرفه كونه يمنحه درجة من الامان على عكس القيم الجديدة التى لا يعرف عنها شىء و التى لم تختبر بعد فى مختبر الحياة.

لو قارنا بكل ما سمعناه و قلناه قبل ثلاثين عاما لوجدنا اننا اليوم نستعمل ترسانه جديدة من المصطلحات اللغوية .كنا نهاجم سايكس بيكو مثلا و الان صار اعادته او الحفاظ عليه ,ان نجحنا فى ذلك مطلبا بل انتصارا عظيما ستقام له الافراح و الحفلات و العروض العسكرية .
اما لماذا كل هذا الجواب هو العولمة بالدرجة الاولى حتى و ان وجدت اسباب اخرى لكن تظل العولمة المعول الاساس فى انهيار البنى القديمة .بنى كاملة تنهار من السياسة الى الاقتصاد الى الاخلاق الى الثقافة و بنى و مفاهيم جديدة تحل مكانها او على الطريق لتحل مكانها .و اعتقد ان الناس يتعرضون لاختبار القيم الجديدة و و هم فى منتصف الطريق بين قيم ماتت او على وشك الموت و افاق قيم المرحلة الجديدة .

اذهب الى الجامعات و سترى الامر بنفسك .اين الحركات الطلابية و النقاشات الايديولوجية الحامية التى كانت تدور فى السابق .كل هذا انتهى .
قوة الدول تماما مثل قوة الافراد كما بين لنا دارون اى انها تعتمد على القدرة على التكيف اكثر منها مسالة عضلات و الا لبقيت الديناصورات و اختفى الجنس البشرى .

و عندما كتبت مقالا منذ سنوات فى موت الايديولوجيا اقله بالمعنى الكلاسيكى قال لى صديق انه يعتقد ان الايديولوجيا لا تموت .ربما يكون محقا الى حد ما ان كان هذا يعنى تكيف المفهوم مع نمط العولمة التى صار معها ثقافة التكنولوجيا تقترب ان تكون الايديولوجيا الجديدة .

الكثير منا يصرخ قائلا ضاعت القيم القديمة فلنعد الى الوراء قليلا او كثيرا , لكن كل هذا لا يفيد.العالم تغير .الحياة كلها مثل حالة سائق الدراجة ليس امامه سوى الدوس طوال الوقت و الا توقفت الدراجة . لا احد يستطيع اعادة العجلة الى الوراء.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجل انها ليست اقل من حرب ثقافات !
- تشرين .اكتوبر
- على مودى ان يوقف هذا الجنون!
- حول مسالة تاثير المكونات الثقافية القبلية على الافكار الجديد ...
- الامن الحقيقى للدول يكمن فى العدالة الاجتماعيه بالدرجة الاول ...
- نواطير (اى حراس ) لالفي عام !
- هالة و الملك) مسرحية تعالج اشكالية الحقيقة و الزيف فى المجتم ...
- حول كوارث الفساد
- الثقافة فى مواجهة التفكيك !
- فى نقد ثقافة امبريالية الحقيقة!
- حول مسالة اسقاط التاريخ على واقع معاصر!
- خبز من السويد !
- هناك شىء ما عفن فى دولة الدانمارك !
- عن زمن عبد الناصر
- فى نقد فكرة التعالى فى موضوع الوطن !
- عن الكتاب
- بداية تاسيس مرحلة الخراب فى مواسم الهجرة العربية !
- كلما ضعف الدمج المجتمعى للمسلمين فى الغرب كلما كان ذلك لفائد ...
- صوره المشرق العربى بعد كل هذه الصراعات ؟
- الحب من عين الماء الى الفضاء الخارجى!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نزال - ام كلثوم و كلاشنكوف فى السعودية و اختلط الحابل بالنابل !