أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عليان عليان - الشعب العراقي ينتفض ضد الفساد وضد نظام المحاصصة الطائفي














المزيد.....

الشعب العراقي ينتفض ضد الفساد وضد نظام المحاصصة الطائفي


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 6372 - 2019 / 10 / 7 - 03:55
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الشعب العراقي ينتفض ضد الفساد وضد نظام المحاصصة الطائفي
بقلم : عليان عليان
المتتبع للانتفاضة الحالية في العراق التي راح ضحيتها حتى الآن 105 قتلى و 4 آلاف جريح يسجل ملاحظةً أساسية ، أنها مظاهرات وطنية عابرة للطوائف ، من خلال شعاراتها المنددة بالفساد غير المسبوق في تاريخ العراق ، الفساد الناجم عن نظام المحاصصة الطائفية الذي سبق وأن أرساه الحاكم الاستعماري الأمريكي بول بريمر ، وفق الدستور الذي صاغة الصهيوني اليهودي ناحوم فيلدمان .
هذه المحاصصة فتحت الباب واسعاً أمام سعي زعماء الكتل السنية والشيعية والكردية لنهب ثروات العراق ، فالسرقات باتت بعشرات المليارات ، وليس بالملايين ، حيث أصبح العراق يحتل المرتبة الخامسة في الفساد في العالم.
آلاف المليارات دخلت الخزينة العراقية ، ولم يستفد منها الشعب العراقي المحروم ، إذ أنه منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 ، لم يتم إنشاء مستشفى جديد أو مدرسة جديدة أو جامعة في العراق ، بل على العكس تم إهمال المؤسسات السابقة ، لصالح إقامة مدارس ومستشفيات وكليات خاصة للقطط السمان.
منذ وصول أولئك جميعاً على ظهر الدبابات الأمريكية ، لم يتم تطوير البنية التحتية ، فغدت مدن العراق بدون ماء الشفة ، والكهرباء باتت منذ 26 عاماً إما مقطوعة جزئياً أو معطلة، حتى مدينة البصرة -خزان النفط في العراق- لا يوجد فيها محطة لتكرير مياه الشرب.
البعض يربط الانتفاضة الراهنة بالتدخل الخارجي ، وفي هذا الأمر إساءة للشعب العراقي ، وتجاهل لحقائق المعاناة والفساد المستفحل في مفاصل النظام ، الذي يرزح تحته غالبية الشعب العراقي .
صحيح أن السفارات الأمريكية والبريطانية والسعودية ستستغل الأحداث ، وتوظف بعض المندسين لحرف الانتفاضة عن مسارها ، في محاولة لمعاقبة الدولة العراقية على موقفها الرافض لصفقة القرن، ولإقدامها على إعادة فتح معبر البوكمال مع سورية، وعلى دمج فصائل الحشد الشعبي في إطار المنظومة العسكرية العراقية ، وقد تبدى دخول السفارات سالفة الذكر على خط الانتفاضة ، عبر بعض الشعارات التي تنادي بخروج إيران من العراق وليس بخروج القوات الأمريكية من العراق .
وهنا لا بد التأكيد على المسائل التالية :
أولاً : أن العراق بحكم الفسيفسائية الطائفية، بات ساحة للتدخلات الخارجية ، فقسم كبير من المكون الطائفي السني مرتبط بالسياسة السعودية والأمريكية ، وقسم من المكون الشيعي طور علاقة مباشرة مع ولي العهد السعودي ممثلاً بالتيار الصدري ، وقسم آخر يبني علاقة تحالفية مع إيران ، في حين أن المكون الكردي الحاكم في إقليم كردستان يرتبط بعلاقة تحالفية مع الولايات المتحدة.
ثانياً : أن الإدارة الأمريكية تلعب دوراً رئيسياً في اختيار رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة وفي التأثير على سياساتها وخياراتها السياسية ، وللولايات المتحدة حضور عسكري في العراق ممثلاً بوجود ست قواعد أبرزها قاعدة عين الأسد ، وبوجود ما يزيد عن عشرة آلاف جندي وضابط وفني أمريكي.
ثالثاً : أن هنالك حضور كبير لإيران في العراق ، من خلال دعم فصائل الحشد الشعبي التي تنتمي لمكونات شيعية وسنية وغيرهما ، حيث لعبت هذه الفصائل دوراً مركزياً إلى جانب الجيش العراقي في هزيمة تنظيم داعش، وتحرير المدن العراقية التي كانت تحت سيطرته.
المخرج من الأزمة – في التقدير الموضوعي -يكمن فيما يلي:
1- في تشكيل هيئة قضائية مستقلة مهمتها محاسبة الفاسدين وإعادة الأموال المنهوبة وتوظيفها في خدمة الشعب العراقي.
2- أنهاء نظام المحاصصة الطائفي...
3- طرد قوات الاحتلال الأمريكية من العراق وإغلاق القواعد الأمريكية.
4- أن تعلن الحكومة العراقية أنها جزء من محور المقاومة وأن لا تلعب على أكثر من حبل ، بحيث تبني خارطة تحالفاتها وفق مصلحة الشعب العراق وعلى قاعدة تحديد معسكر الأعداء ، وعدم الخلط بين الأصدقاء الداعمين لوحدة وسيادة العراق، وبين معسكر الأعداء الذي يتربص بأمن العراق القومي والاقتصادي، ويعمل على العبث باستقراره وعلى إدامة نظام المحاصصة الطائفي.



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى أل 37 لمجزرة صبرا وشاتيلا : من ينتصر لشهداء المجزر ...
- مطلوب من محور المقاومة الرد على الاعتداءات الإسرائيلية دون ا ...
- إحياء الذكرى أل 67 لثورة 23 يوليو : بالبناء على تجربة وإنجاز ...
- المراجعة النقدية لتجربة الإخوان المسلمين في مصر لن تقنع قوى ...
- مؤتمر المنامة : تأبيد الاحتلال، وإقرار بالرواية اليهودية الم ...
- في ذكرى حرب حزيران 1967: عبد الناصر عالج أسباب الهزيمة بشكل ...
- في الذكرى أل (71) للنكبة : أبرز الأخطار التي تهدد حق العودة ...
- يوم العمال العالمي : محطة نضالية لتسعير النضال الطبقي والوطن ...
- على هامش قرار إدارة ترامب بتصفير صادرات النفط الإيراني : الر ...
- الأسرى الفلسطينيون يجبرون العدو الصهيوني على الرضوخ لمطالبهم ...
- يوم الأرض رافعة للانتفاضات والهبات الفلسطينية ضد الاحتلال ال ...
- قمع حركة حماس للمتظاهرين في غزة ، يعكس البرنامج الاجتماعي له ...
- حكومة اللون الواحد للسلطة الفلسطينية : عبث سياسي وأشبه بالسب ...
- الجزائر على مفترق طرق.. نحو برنامج إنقاذ وطني يستجيب لمطالب ...
- النظام الاشتراكي البوليفاري في فنزويلا يفشل المؤامرة الأمريك ...
- في ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة : ينبغي استحضار تجربة ...
- حق العودة مهدد بالتصفية قبل الاعلان عن صفقة القرن عبر مواقف ...
- مؤتمر وارسو محاولة أمريكية يائسة لإحكام الحصار على إيران ولت ...
- بلطجة سياسية وراء قرار المحكمة الدستورية بحل المجلس التشريعي ...
- الجيش العربي السوري جاهز لبسط سيطرته على الشمال السوري بعد ا ...


المزيد.....




- فرنسا: مارين لوبان تهدد باسقاط الحكومة، واليسار يستعد لخلافت ...
- اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأوروغواي
- اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأورغواي خلال الجولة الثا ...
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عليان عليان - الشعب العراقي ينتفض ضد الفساد وضد نظام المحاصصة الطائفي