مريم الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 6371 - 2019 / 10 / 6 - 17:36
المحور:
الادب والفن
كلما علا الصراخُ هادراً
من أفواه الجيّاع ثائراً
صاحوا به
أصمت الآن
اعتد الهوان
أ لا ترى أن الوقت غير مناسبٍ
لا لصراخكَ
و لا حتى لهمسِ الكلام
كلما خطت الأقدامُ الحافية
خطوةً نحو مطالبها شاكية
في شوارعِ قهرها البالية
صرخوا بها أن ارجعي
الجمي خطوتكِ و اسمعي
دبيب المؤامراتِ من حولنا
كم هو عالٍ ضجيجها
صاخبٌ هو يصمُّ الأذان
كلما حلم طفلٌ
من سلالة بني القهر حلماً زاهياً
شريفاً ظريفاً سامياً
قالوا له هيت لك
بورك فيك
لكن إياك و الطموح
فالطموح في أعرافنا ترفٌٌ
و هو في مزارع أوطاننا شرفٌ
لا يناله غير الحاذقين منّا
الخلّص من أبناء سلالات اللصوصٍ
و الخُنّع من أتباع الفاسدين من الحكّام
كلما ضاج الصبرُ في الصدور
قالوا له
أثابك الله يا مقهور
اصبر
إنّ الله مع الصابرين
والفرجُ حتماً قادمٌ إليك
لكن بعد حين
هو الآن فقط ينتظر
أن تمتلئ أكثر و أكثر جيوب الناهبين
و أن يعتاد الفقراء فقرَهم
و أن تفنى الحياة بفناء الأنام
#مريم_الحسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟