أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - أيّار .. أنشودة الحياة والحريّة















المزيد.....

أيّار .. أنشودة الحياة والحريّة


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1555 - 2006 / 5 / 19 - 11:29
المحور: الادب والفن
    


أيّار .. أنشودة الحياة والحريّة
أيّار .. شهر العمل والعمّال .. والتضامن والإزهار
شهر الورود .. الفراشات .. وجنّة الألوان .
في أيّار ..
أوّل نداء اجتاح الكون
سجّله الربّان ,
لينين .. قائد العمّال .. والقبطان ,
في أيّار .. المرح والفرح والجمال
التظاهر والأعلام .

في البدء كان العمل
في البدء كان الكلام
يا أحلى نداء وسلام :
" ياعمّال العالم اتّحدوا .. "
ياشغيّلة العالم تضامنوا ,
ياكادحين .. يا جياع العالم ناضلوا
تنظّموا , اجتمعوا , طالبوا
بالحقّ والحريّة والعدالة والنظام ..

ردّدته , حفظته كل عمّال وشعوب العالم ..
من جميع الأعراق والأجناس والقوميّات والأثنيّات والاقليّات
من جميع اللغّات والثقافات والحضارات والأديان والأفكار والأعمال ..

في البدء كان العمل ..
الراحة ليست لنا .. الرفاهيّة لغيرنا
الملل , واليأس ليس من طبعنا
النوم والخمول بعيد عن قاموسنا
العمل ثم العمل ثم العمل ..

في البدء كان العمل ..
كان العمّال ..
" مفهوم الإقتصاد السياسي " .. هو أنتم
هو منكم وإليكم ,
أنتم قانون المجتمع .. وقوّته وقواه المحرّكة
أنتم عاموده الفقري
أنتم الميزان ..
ميزان العدالة .. وميزان الحقّ
والنهوض بالأوطان .

ياموج النقابات .. يا جيوش العمّال والمهن
والصناعات ..
تحرّكي .. أرعدي .. سيري في المقدّمة
( إجمعي الربع ) واهدري .. حطّمي القمع
وانطقي بالسرّ .. أي سر في قوّتك
تضامنك , صوتك .. ؟
الكلمة التي ستغيّر المجتمع , والعالم , والحياة –
فأنت القوّة الفاعلة المؤثّرة .. والمحرّكة
الدافعة لكل تغيير حقيقي وطبقي وأساسي وضروري
ونظيف , مطلوب , ومنتظر اليوم قبل الغد –
أنت الحاضنة الأساس الذي يلتفّ الشعب كل الشعب
كلّ طبقاته حولها ..
أيّها العامل , أيّها الكادح , أيّها الفقير , لقد تطوّر العمل ,
تنوّع الإستغلال , وتطوّر النضال ..

ذكيّ ذلك الجلاّد .. القهرمان
كيف يتلوّن في كل زمان ومكان ؟ !
بعض الجلاّدين غادر المكان
وبعضهم , ليس هنا , لقد نام منذ برهة واستكان .
الجلاّد في زحمة الوقت لا ينام
يطلب إجازة , واستراحة , أو تقاعد في أي مكان
دون حقائب سفر يرحل قبل فوات الأوان ؟

بعضهم .. يرسل الحقائب قبله , وصرّة الذهب بلا عنوان
ينسي أن يودّع " رفاقه " .. أملاكه أو الجيران ! ؟
الجلاّد يهذي ..
الجلاّد يبكي ..
كطفل فقد العربة واللعبة والسيف ( الكرباج ) والحصان ؟
بعضهم يتمرّد عن النزول , علّه يكسب الوقت أو الرهان
بعضهم يبطش يسارا ويمينا في إستحقاق
أفقده التاج , والهيبة , والصولجان ؟
الجلاّد لا يحكم إلاّ بالغرور , والتأليه , والسلطان
بالمال , والمافيات , والفساد , والشعراء حوله والأزلام
بالحاشية كالماشية والحظيرة والعلف .. والقضبان
يا له من تفكير قصير , فقير بالحكمة والعلم
والإتّزان ؟

الأكلة الجاهزة , السهلة والمجّانية ,
والتجربة المستوردة ..
تثقب المعدة .. تحرق الفم ّ , والكبد , واللسان
تاركة اّثار الدم في الكأس أو في كعب الفنجان .. ! ؟

أوّل أيّار ... سيبقى رمزا للثبات والصمود
للأحرار في كلّ مكان
ضدّ الديكتاتوريّات والظلم والإستغلال
ضد التعسّف والجمود وجشع وتوحّش الرأسمال
ضدّ القهر والسجون والسياط
واعتقال الكلمة , والرأي , والحوار .

أيّار .. النوّار
أنت والحياة في سباق باستمرار
أنت والعلم والتطوّر لا فراق , بل أبدا في وئام وسلام
أنت والمستقبل في امتحان
أنت جذر المعادلة للتطوّر
أنت أرض معروفة , مجهولة
لا تعرف التمييز ولا الطائفية ولا الحقد
ولا التعصّب والخيانة , أو التأخير , أو المجئ
قبل الأوان –
أنت والحياة رفيقان
الثورة على الظلم حقّ
لا يختلف عليه إثنان
إلا من كان ينصر الملك الظالم والسلطان .
قاهر .. ومقهور , لا يعيشان
دائما مفترقان .
الإنسان والظلم والإستبداد
عدوّان , متصارعان .

خرجت من أحشاء الأرض أيّها العامل
فلك الأرض وما فيها
وإنتاجها ومواردها ..
أنت وأحشاء الأرض صديقان رفيقان
متصارعان ومتحابّان .
الأرض أمّنا .. تعطي البشريّة كل ما عندها ولديها ,
وأنت تعطي البشرية كل ما في جسدك من قوّة
وعقلك من فكر وإبداع وحبّ يعطينا الأمان .
هلاّ فهمت يا أخي الغلبان
الوعي , والتمرّد حقّ , والنضال متاّخيان .. ؟
إن التلاقي والتضامن ميزان الإشتراكيّة
والوطنيّة والديمقراطيّة .. وحقوق الإنسان ؟
العدل والمساواة , الخبز واحترام الإنسان
عنوان في كفّة الميزان ؟

نحن معكم ( عمّال اليد , والفكر )
نتألّم , نتضامن معكم , في كل مطلب وقضيّة
نفرح لكم , في كل نصر وكل خطوة تحرّريّة
لكم المجد .. لكم الحبّ
لكم الغد
وكل رايات الحريّة ..


من أمريكا ( شيكاغو ) 1886 – كان اليوم يوم مأساة
من أميركا ( الرأسماليّة ) أم الجرائم والمعاناة
مشى " عيد الجراح " .. القارّات , واستوطن كل الجهات
هتفت له , احتضنته كل شعوب العالم
عمّالا .. وعاملات
ذكرى للتحدّي , ذكرى الحقوق .. والثبات
تحدّي الظلم وأصحاب المعامل والعبوديّة
في أوّل أيّار .. تحتفل البشرية بهذا العيد الأممي الجميل
نحتفل للخلود
للذكرى .. لكل مظلوم يثور
ضدّ الجور والقيود .

يطلّ الأوّل من أيّار كل عام علينا ..
كما يطلّ القمر كل شهر ..
ليبعث في الأرض .. والبشر
أو في كل المخلوقات الحيّة , وعلى رأسها الإنسان ,
النور والضياء والهداية والطاقة
القوّة والنشاط والعطاء والجمال .. والشباب ..

وهذا العام مع الأسف ..
دشنّته السلطة السورية الإستبداديّة كالعادة
ب موجة إعتقالات تعسّفية لا أخلاقية – التي لم تغادر سلوكها يوما –
فاعتقلت كوكبة من المناضلين , والصحافيين , والمدافعين عن حقوق الإنسان ووووو
كا( المناضل فاتح جاموس والصحفي ميشيل كيلو والحقوقي المحامي أنور البنّي وغيرهم وغيرهم كثر .. )
وما زال العشرات بل الاّلاف من معتقلي الرأي يقبعون في كهوف السجون التي لاترحم ك ( د . عارف دليلة والكاتب علي العبدالله وإبنه , والعديد من الطلاّب والناشطين السياسيين الذين يناضلون للتغييّر الديمقراطي في سورية الحبيبة ..
من هذه المناسبة , ومن هذا المنبر الإعلامي الكبير المحترم المنتشر في كل العالم نطلقها صرخة وصوتا و إستنكارا لما قام به النظام الأسدي الفاشي من إجراءات هستيرية غير مسؤولة و إعتقالات غير مبرّرة , لأنها تدخل ضمن حريّة الرأي والتعبير الكلامي والكتابي لا أكثر ولا أقلّ ,
الحريّة الحريّة .. لكلّ المناضلين بالكلمة من معتقلي الرأي والضميرفي سورية , والعالم العربي والعالم..

العامل .. والشغيّل .. والكادح أينما كنت .. أنت رفيقي وأخي
فأنت رونق الحياة وجمالها ونبعها .. وعلى أكتافك
قامت الحضارات
بنيت , شيّدت , نهضت المدنيّات
لا تخف .. فالمستقبل لك
في البدايات .. والنهايات .. !

بهذه المناسبة والشهر المبارك , يسعدني أن أهدي
أغنية الفنان الكبير- فنّان الشعب - مارسيل خليفة أهديها لكل كادح وعامل وعاملة في البرّ و البحر والجوّ
فوق الأرض وتحت الأرض .. داخل الوطن أو في الشتات ..

" شدّوا الهمّة الهمّة قويّة
المركب ينده عالبحريّة
يا بحريّة هيلا هيلا ...

الجرح بينده عالحريّة
يا بحريّة هيلا هيلا ..
طلع الغربي , الغربي بيصبر
تحت المينا , الجوع بيحفر
يا بحرية هيلا هيلا ..

خلف القلعة , القلعة نحن
ساحات الدنيا مطرحنا
يا بحرية هيلا هيلا ..

طلع البحر , البحر بيبكي
دمّو بيشكي , القلب بيحكي
يا بحرية هيلا هيلا ..
ياريّس , ريّس المينا
معروف القلعة جايينا
يا بحريّة هيلا هيلا .. .. "



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى شهيد الكلمة الحرّة الكاتب عبد شاكر .. يبقى إسمك .. تبقى ...
- الحوار المتمدّن - فرحنا .. وربيعنا
- صباح الجلاء وطني .. صباح الربيع 17 نيسان .
- اللعب وأثره في التربية .. مرحلة الطفولة - القسم الأخير - 8
- اللّعب وأثره في التربية .. مرحلةالطفولة - 7
- اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 6
- اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 4
- اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 4
- فصول .. أنا هنا أجنبيّة , ولكننّي أمميّة
- من الرائدات .. الفنّانة السيّدة فيروز .. القصيدة التي لاتنته ...
- إلى القائد والمناضل أحمد سعدات .. ورفاقه
- إمّا حافظ أو بشّار .. أو خدّام ؟
- - الجندي المجهول - .. وهمومه العصريّة .
- - التنزيلات السنويّة - .. لبعض المعارضة السوريّة
- من الرائدات .. المناضلة السيّدة إميلي فارس إبراهيم
- عيد المرأة العالمي .. واقع .. واّمال
- ليست غريبة علينا الهزيمة .. !
- إهداء إلى شهيدة الكلمة الحرّة ..أطوار بهجت .. وزملائها
- اللعب وأثره في التربية .. الطفولة الأولى - 3
- كان لنا رفيق ..


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - أيّار .. أنشودة الحياة والحريّة