أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - الواقع الذى نعيشه في الضفة الغربيه وقطاع غزه لا يحتمل















المزيد.....

الواقع الذى نعيشه في الضفة الغربيه وقطاع غزه لا يحتمل


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6370 - 2019 / 10 / 5 - 22:40
المحور: القضية الفلسطينية
    



تشهد القضية الفلسطينية أبشع الجرائم التى تستهدف تصفيتها برمّتها، بدأت التصفية منذ عقد اتفاق اوسلو الذى كان لعنة على الشعب الفلسطيني وقضيته ،فقد لعب دوراً في تكريس الاحتلال ،فزاد حجم الاستيطان والمستوطنين،كما ازداد حجم مصادرة الأراضي والتعدّي الصارخ على أملاك وأرواح المواطنين والتعدي على الشجر والحجر،مع ازدياد عدد الشهداء من فئة الشباب الذي يتعمّد الجيش تصفيتهم بتُهم عدّة ، ثم ظهرت صفة القرن التي منحت اسرائيل القدس عاصمة أبدية لها ،وأغلقت مكتب منظمة التحرير في واشنطن واعتبرتها منظمة ارهابية ، وتوقفت أمريكا عن دفع المستحقات التي تدفعها لوكالة الأونروا وصولاً إلى إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينين فبعد إزاحة القدس عن جدول أعمال أي محاولات تفاوضية ثم إزاحة قضية اللاجئين أيضاً عن أي تفاوض ، ثم تصريح نتنياهو اعتبار الحدود مع الأردن منطقة الأغوار اسرائيلية سيفرض عليها السيطرة الإسرائيلية ، وبذلك تكون (3) مسائل أُجّلِت للمحادثات الثنائية قد أزاحها ترامب عن أي جدول أعمال في حالة الإتفاق على مفاوضات في المستقبل ، طبعاً لم آتي بجديد في حديثي هذا لأنه معروف للقاصي والداني من أبناء شعبنا ، لكن مصيبتنا أن حجم المؤامرة كبير جداً على قضيتنا ، وقوّانا السياسية غير متّحدة ، ومُفَرَّقَة ولا يوجد هناك أي محاولة للوحدة ، ووضع خطة كفاحية لإفشال المؤامرة ، بل تزداد الفرقة والإبتعاد وتتعمّق الفردية في السلوك السياسي للقيادة الفلسطينية ، والقوى السياسية نائمة ، أو ( داكه كوع بالفلاحي المشبرح )
إن منظمة التحرير الفلسطينية غير فاعلة ولا دور لها بل أُزِيحَت جانباً تُستخدَم عند الحاجة ، وأعضاء اللجنة التنفيذية لا دور لهم وحتى كافة المؤسسات الفلسطينية الشرعية (المجلس المركزي والوطني ) لا دور لهم يستخدمون ولا يلزمون القيادة على تنفيذ قراراتهم ، بل إن قراراتهم حبر على ورق ، ما يُثبِت أن السياسة الفلسطينية المخطط والمنفذ والمقرر لها واحد لا دور لكافة الشركاء في المنظمة بأي قرار وأي سلوك وأن اجتماعاتهم هي مجرّد ( للدردشة ) يُطلِعهم الرئيس على ما قام به وما تصرّفه ربما وربما لا ، وأن قراراتهم تذهب طي التجاهل والنسيان ، كقرار وقف التعامل مع الاتفاقات الموقعة مع اسرائيل ، وفوراً ( لحس ) القرار ولم نعد نسمع عنه ، ثم صدر قرار بالامتناع عن استلام أموال المقاصة وهي منقوصة وبالأمس اتفق على استلام (1.8) مليار شيكل من اموال المقاصه منقوصة ، دون التشاور مع الشركاء ، واعتبر مبرر الاستلام بأن الخلاف لا زال قائم حول رواتب الشهداء والأسرى والجرحى ، هذا اسمه ( ضحك على اللحى ) شعبنا ليس ساذج حتى ينضحك عليه.
فمثلما تم التراجع عن هذا القرار يمكن التراجع عن غيره ،بمبررات أخرى ،وباستخدام حجج كتيرة فلما اعتبرتم اتفاق اوسلو سيجلب لنا سنغافورة وإذا بسنغافورة جهنم على غالبية أبناء شعبنا باستثناء فئة صغيرة مستفيدة يضاف لها فئة من الرأسمالية التى استغلّت الواقع واندمجت فيه وباتت لها مصلحة فيه ، إنما الكل الفلسطيني يعيش أصعب حالات العيش منهم المعدم وحياة الفقر المُدْقِع ، كُثر التسول في البلاد حتى أخذت هذه الحالة لا تقتصر على كبار السن ، بل تعدّت ذلك إلى الشابات اللواتي يقمْن أيام الجمع وعند صلاة العشاء بالحضور للمساجد يتسوّلْن ، وكذلك نساء يدُرْن على البيوت لنفس الغرض.
فحسب ما جاء في بيانات دائرة الإحصاء المركزي الفلسطيني فإن (13%) حالات الفقرفي الضفة الغربية ، وإما في قطاع غزة تبلغ ( 69%) كما تبلغ حالات الفقر السحيق (34%) في قطاع غزة واما الضفة الغربية تبلغ النسبة (5.8% ) وجاء في البيان أن متوسط دخل الفرد في غزة بلغت (32) دينار وفي الضفة الغربية فقط (170 ) دينار ، وفي الضفة الغربية واحد من بين عشرة يتعاطى المخدرات ، وفي قطاع غزة سبعة من بين عشرة شباب يتعاطون المخدرات
وتبلغ نسبة الشباب في البلاد (23%) من إجمالي عدد السكان البالغ (4.980 ) ألف نسمة في الضفة والقطاع مما يعني أن عدد الشباب يبلغ (1.145 ) ألف شاب وشابة ، أعمارهم تقع بين سن ( 15 _29 ) سنة ويتضح أن النسبة حسب الجنس تساوي (105 ) ذكور إلى (100) إناث وارتفعت نسب التعليم بين البنات بحيث تجد من بين (100) طالب جامعي هناك (33) من الذكور ،والباقي اناث ثم تبلغ نسبة العاطلين عن العمل بين الخريجين (58%) مما يساهم في دفع هؤلاء إلى التفكير بالهجرة بحثاً عن لقمة العيش في غير وطنهم ، وهذا بحد ذاته يشكل خطراً على الحركة الوطنية وعلى الوطن ، فالحركة حتى تتجدد لا بد من دماء شابة تلتحق بها وتجدد عزمها وتخوض النضال باسمها ، لكن السفر يعني تفريغ الوطن من الطاقات الشابة وإبقاء الحركة الوطنية بعضويتها القديمة دون تجديد وبالتالي يضعف عزمها وتصاب بحالة ترهل وشيخوخة ، وهذا هو الحاصل لحركتنا الوطنية مصابة بالشيخوخة منذ عقدين من الزمن ، فما بالك وهي تعاني من عدم التحاق الشباب بهذه الحركة ، أضف إلى ذلك أن الشباب كفروا بها كونها تخلت عن برامجها وتمسك القائمون عليها بالمناصب والرواتب ، فهي تعاني من عدة أزمات على رأسها التخلي عن برامجها فتخلّى الشباب عنها واغتصاب قيادتها من قبل المخاتير فيها ،هل تعرفون ان الإحتلال هدم ( 538) بيتا ومنشأه في العام 2018،ثم هدم احياء في القدس وسلوان وصور باهر والعيسويه،تسلم خلال العام (80 ) شخصا من العيسويه اوامر هدم بيوتهم.
زمن جانب اخر تبلغ نسبة الطلاق بين الشباب من سن ( 18 _ 29 ) سنة (67%) يقابلها نسبة الزواج لنفس الأعمار (73%) وهنا تكمن المشكلة في عمق الأزمة الاقتصادية التى يعيشها الناس هنا في الضفة والقطاع ،في ظل ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب من سن ( 18 _29 ) الى (45%) (36%) بين الذكور و (73% ) بين الإناث ،وأكثر من نصف الشباب في قطاع غزة فقراء ، مثلما تبلغ أجرة الفتاة (68% ) من أجرة الذكور وأجرة العامل في الضفة الغربية ( 120) شيكل في حين تبلغ في غزه (33) شيكل .
ولا بد من التعريج على الحريات الديمقراطية في البلاد ،ففي غزة يبلغ عدد ضحايا الصراعات الداخلية (1317) شخص منذ العام 2007 حتى العام 2015 ،ودخل السجون في غزة من العام 2007 وحتى 2018 ( 145) ألف شخص واستدعي( 150 ) ألف مواطن ،وفي الضفة الغربية أيضاً وقعت ربما عشرات حالات الإعتقال السياسي ومنع للحريات ،يضاف إليها تعطيل المجلس التشريعي وتعطيل قرارات المجلس المركزي والوطني وآخرها قرار اللجنة التنفيذية الخاص بِوَقْف التعامل مع الاتفاقات الموقعة مع اسرائيل ،وتعطيل منظمة التحرير الفلسطينية ،وتعطيل الشراكة الوطنية ،آخر القضايا الرجوع عن قرار عدم استلام أموال المقاصة دون التشاور مع الشركاء.
هذا هو الواقع الذى يعيشه شعبنا بطالة وفقر مدقع وسحيق ،وهجرة ربما لا عودة فيها ،وتآمر على القضية الوطنية وافتراق بين القوى السياسية وشعب ساكت فماذا يا حركتنا الوطنية أمام هذا الواقع أنتم فاعلون أم أن السكوت سيد الموقف. ما في وحدة وطنية وهناك افتراق وانقسام وخلافات وشعبنا فقد ثقته بالحركة الوطنية هذا الواقع مر.



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساحتنا الفلسطينيه احوج ما تكون لتيار سياسي نظيف وجريء
- اوسلو كان المخدة الحريرية التى اعتمد عليها الإحتلال
- الطريق لمواجهة المخطط الأمريكي الإسرائيلي
- كفاكم...مل شعبنا من اكاذيبكم
- صراع الحارات وصولا الى انقسام العائلات في المزرعة الشرقية ( ...
- تضحيات لا حدود لها تطال عنان السماء للنساء في المزرعة الشرقي ...
- ايها السيد الرئيس انت المسؤول الأول
- قضية اسراء غريب لن تكون الأخيره ان لم تتغير القوانين والمفاه ...
- االمخاتير كانوا يديرون البلد الى جانبهم وجهاء الحمايل في بلد ...
- بدايات الهجره واثرها على البلد وكهربة المزرعة الشرقية (الحلق ...
- استمعنا لشهادة اثنين من كبار ختيارية البلد في بلدة المزرعة ا ...
- حياة الناس وتكوينات بعض العائلات في المزرعة الشرقية ( الحلقة ...
- الخطاب السياسي الفلسطيني وصل حد الإفلاس
- جذور العائلات في بلدة المزرعة الشرقية ( الحلقة الثاثله )
- المزرعة الشرقية بين الماضي والحاضر ( الحلقة الثانيه )
- فتح وحماس اغرقتا شعبنا في اوهام لا تعد ولا تحصى
- المزرعة الشرقيه كيف كانت في عهد الإنتداب البريطاني وكيف اصبح ...
- احترام الأموات واجب ديني واجتماعي وحضاري
- الشعب الفلسطيني فقد ثقته بالقياده منذ عهد بعيد
- قرار القياده غامض ولا يبعث على الإرتياح


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - الواقع الذى نعيشه في الضفة الغربيه وقطاع غزه لا يحتمل