|
ارحموا شعب العراق .... واعلموا انه لايموت ابدا ولاينسى جلاديه !
حبيب حمادى
الحوار المتمدن-العدد: 1556 - 2006 / 5 / 20 - 10:16
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
واقع مأ ساوى جديد تعيشه مدينة البصره ، اغتيالات وتصفيات انتقائيه هدفها اثارة الرعب وتخويف اهلها واشباع غرائز الثأر والانتقام لبعض ساسة وحكام الدول المجاوره لها والذين لازالوا يحملون شعب العراق المظلوم وزر حروب لاحول ولاقوة له بها ! والا فماذا يعنى اغتيال رجل دين او مواطن حسب الهويه او مدرب لفريق كرة قدم او شيخ عشيره او استاذ جامعى او طالب وطالبه جامعيين .........الخ ؟ اذن فقد شاءت الاقدار ان تنقل احد اطراف قوى الصراع فى الساحه العراقيه واخص منها هنا بعض دول الجوار المليئه بالاحقاد السوداويه ارهابها واجرامها الى مدينة البصره بعد ان استباحت المدن العراقيه الاخرى وفتكت بها ، فهل ياترى سيبقى شبح الثأر والانتقام من العراق ارضا وشعبا ساريا لدى حكامها وقادتها ومتى سينتهى ؟ والى متى ستبقى ارض العراق محطة لتصفية حساباتهم وصراعا من اجل الهيمنه والتسلط عليها بينهم مستثمرين شعب العراق وقودا مدفوع الثمن لتنفيذ ارهابهم و اجرامهم ؟ نعم هذه المره استطاعت قوى الثأر والانتقام وحكامها الدمويين ان تجد لها موطىء قدم جديد فى مدينة البصره لتمارس مزيدامن القتل الاختياري والتقاط فرائسهم فى ذبح شعب العراق و بصيغ ذكيه لتحقيق اغراضهم القذره فى اثارة الفتن والاضطرابات وسلب الامن والاستقرار وبالتالى مزيدا من الاذى والقهروالتهجير لاهاليها مستخدمين ابشع فنون القتل اللاانسانيه ولتصيبهم تارة بالموت واخرى بنتائجه المأساويه من اليتامى والنساء المشردات والمتسولين والمعوقين ، و شاءت ان تفرزجيفها النتنه مستفيدة من فراغ السلطه بعد ان سلخوا انسانيتهم واصبحوا كوحوش الغابه لايهمهم سيل الدماء وجندوا مرتزقتهم السفاحون لكى يشبعوا غرائزهم الساديه الانتقاميه وارضاء احاسيسهم الحيوانيه الوحشيه من العراق شعبا ....... فغايتهم امن واستقرارشعب عراق السلام ! فلايفرح قوى الثأر والحقد الشيطانيه هذه الا الانتقام وسفك الدماء . ولكن لاسأل اسيادكم وحكامكم ايها السفاحين....... كيف تنام اعينكم وانتم تملؤا ارض بلد جار جريح بالاف القتله والجلادين المدربين على ابشع فنون الارهاب والقتل ليذبحوا ويسلخوا برجاله ونسائه واطفاله وشيوخه ؟! وكيف تسمحوا لانفسكم باستغلال الساحه العراقيه وفراغ السلطه لترويع شعب مثقل بجراح عقود من دكتاتورية بغيضه تبعها احتلال تقليدى فاشى مدمر؟ والى متى ستستمرون بسفك الدماء وتشويه الكثيرمن جثث الموتى ؟ وماذا ستحصدوا يا سادة الظلم والاضطهاد ان بلغتم غاياتكم بهذه الوحشيه اتظنوا انكم لم تلاقوا نفس المصير عاجلا ام اجلا ؟ فعجبا وكل العجب لمن يكون سببا فى هذه الاجرام البشع والذبح والسلخ سواء كان عشوائيا او اختياريا ، فاى القيم والافكار والرسالات التى تبيح هذا الاجرام ااسادى ..وماهى المطامح والغايات التى تستحق ان يرتكب الانسان كبائر لاتغفر له ابدا .. ولم هذا التجرد من القيم الانسانيه ولاجل من .. ومن الذى يحلله ويفتى به ؟ ففعلا انه زمن العجائب حيث حكام ساسه وبعضهم رجال دين يقرون ويحرضون على عالم الاجرام والبشاعة هذا ويحللون سفك الدماء ! فلتعلم قوى الشر الشيطانيه هذه ومهما كانت ميولها وتوجهاتها ان العراق وشعبه وعلى مدى التاريخ تعرض لويلات هولاكو والحجاج وغيرهم من السفاحين ، ولكن بقى شعب العراق الى هذا اليوم صامدا متمسكا بقيم واخلاق كريمه فقدتها الكثير من الشعوب ورحل السفاحون الى مزبلة التاريخ ولم يحصدوا الا لعنته . فياسفاحى ومجرمى قوى الصراع جميعا ويامن اخترتم ساحة العراق مجزرة لتشبعوا غرائزكم ، اذكروا الله واعلموا انكم ملاقوه يوما ، وهنا فى مقالى هذا ازف لكم نداءا من كل الشرفاء فى العالم .....ارحموا شعب العراق .....ارحموا شعب العراق .... ارحموا شعب العراق ! فعسى ان ينفع النداء ، وعودوا الى وعيكم ولتحسوا بالام وصراخ نساء واطفال وشيوخ هذا الشعب الجريح و لتحذروا من عودته ونهوضه ثانية واحسبوا لها ، الا اذا كنتم لم تقرؤا تاريخ العراق القديم و الحديث وليس لديكم اى بعد نظر مستقبلى لسياساتكم ونسيتم انه شعب لايموت ابدا ولاينسى جلاديه ! ولتعلموا وان حققتم غاياتكم بالثأر والانتقام ولكنها ليست النهايه ! وانتم ياشعب الرافدين و الحضارات السته وذا العمر السبعمائة الف ومائتان عاما لاتياسوا ولتكونوا يد واحده ولاتقعوا فريسة المنافقين والكذابين حملة رايات الوطنيه المزيفه والطائفيه والشوفينيه خدم قوى الصراع الحاقده والتى تصول وتجول فى ارض العراق ولكى لاتحصدوا نتائجا المره ، وحافظواعلى عراقكم ومنه بصرتكم الجميلة الودوده وحاربوا مخططاتهم وتصدوا لها لتضمنوا الامن والاستقرار، واحموا اسلامكم واجيالكم ووحدة ارضكم واختاروا قادة وساسه يستحقون ان يقودوا شعبا عظيما مثلكم ، فارض الرافدين لكل الاعراق والاديان السماويه وغير السماويه ، ولاتحزنوا فانها محنة زائله تفرز الحق من الباطل وستبقون شامخين مهما حاولوا ان يشتتوا ويفرقوا شملكم ولايحق الا الحق ولرب ضارة نافعه .
#حبيب_حمادى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|