نواطير (اى حراس ) لالفي عام !

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6369 - 2019 / 10 / 4 - 22:31
المحور: القضية الفلسطينية
    

كان المرحوم حنا نقارة محامى بارز و لمن لا يعرف الرجل فقد كان محاميا قدير من حيفا كرس الكثير من الجهد لتسجيل الفلسطينى للحصول على هوية . و الحصول على الهوية الاسرائلية كان امرا هاما لانه بذلك لا يطرد من وطنه .و السبب ان الصهاينة قاموا بتسجيل السكان الباقين هنا بعد التهجير .و اى شخص غير مسجل كان يرمى للملك عبدالهر اى على الحدود مع الاردن حسب التعبير الاسرائلى حينها .و مشكورة صديقنا العزيزة و مطربتنا الرائعة امل مرقص ان ذكرت المرحوم حنا نقارة فى احدى اغنياتها لانه يستحق فعلا لانه ساعد فى تثبيت وجود المئات و ربما الاف فى وطنهم .المهم ان بعض اللاجئيين خاصة ممن جاووا الى لبنان بدؤا يعودون الى بلادهم بعدما شعروا ان القصة طويلة .و خاصة من الذين لم تدمر قراهم بداوا بالعودة.من هؤلاء مثلا عائلة محمود درويش
و الجدير بالذكر هنا انه قد لجا الى لبنان عام 1948 حوالى 120 الف فلسطينى منهم40 الف لبنانى كانوا فى فلسطين .
المهم عندما شعر الصهاينة بالامر قامت اسرائيل بوضع فرق قناصة على الحدود قتل فيها مئات الشبان الذين حاولوا العودة .و قد اتصلت بى منذ عامين صديقنا ريمونا و هى صحافية مالطية لها تاريخ مشرف ف الدفاع عن فلسطين و قد التقيتها فى مالطا قبلاربعة اعوام حيث كانت زميلتى فى المحاضرة التى قدمتها و كانت عن الدور الاستعمارى الغربى فى صياغة الشرق الاوسط ؟
و قد سالتنى ريمونا عن هذه الصفحة من التاريخ الفلسطينى التى قتلت فيها اسرائيل مئات ( المتسللين ) و اعطيتها عنوان احد الاصدقاء ممن هم على اضطلاع عن الموضوع .و قد تطرق لهذه النقطة المرحوم نمر مرقص فى كتابه اقوى من النسيان . و الكتاب يروى مرحلة هامة من التاريخ الفلسطينى و يروى قصصا مؤلمة عن الشباب الذين عادوا بعد بضعة اسابيع. و منهم من قتل و منهم من كان يختبا من بيت الى بيت بل ان هناك احد الاباء ممن حفر داخل البيت و ظل ابنه مختبا لاعوام طويلة . و لللاسف نسيت الكتاب فى الطائرة و لم اعثر عليه و قد ارسلت لى الصديقة امل كتاب اخر و بعض من الكاسيتات لاغانيها عن طريق شخص فى الدانمارك و لم يصلنى شىء.
من اغرب من ذكره المرحوم حنا نقاره عن قصة فلسطينى يقول لللاسرائليى ان هذه ارضه و املاكه و معه وثائق تثبت ذلك .كان رد الاسرائيلى ان هذه ارض يهودية و ان الفلسطيين لالفي عام نواطير اى حراس و ليسوا مالكين .و هم مستعدون ان يدفعوا للفلسطيين ثمن( النطارة) الى الحراسه .
قال بن غوريون لم نلومهم (اى الفلسطينين ) فالله الذى اعطانا الارض ليس الههم و لماذا يقبلوا ذلك .لم نكن نعرف قبل مجىء هؤلاء المجرمين ان الله يهب عقارات للناس .
على كل حال المسالة مسالة قوة .المد العنصرى الذى نراه الان من صهاينة يهود و غير يهود سببه ضعفنا نحن العرب .و هذا هو بيت القصيد .

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات