أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاترين ميخائيل - التاريخ يتكلم الحلقة 2















المزيد.....

التاريخ يتكلم الحلقة 2


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 1556 - 2006 / 5 / 20 - 10:36
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هل نستطيع نحن العراقيات المتهمات بالشجاعة والحرية رفع أصواتنا والمطالبة بتغير نظام القضاء كي يكون قويا ويؤثر على تفعيل وتعزيز القضايا الحاسمة فيما يخص النساء وخاصة حق المراة العراقية في الدستور العراقي ؟ وأن نطالب بإدخال تحسينات على النظام التشريعي وإصلاح القوانين التي تميز ضد النساء خاصة قانون الاحوال الشخصية وغيرها ؟ هذا التاريخ العريق يجب ان يكرس لبناء العراق الجديد . لا بل يجب تطويره والمشي قدما ولا رجعة الى الوراء .
سأسرد تاريخ المراة العراقية ودورها في القضاء والقانون...
تتحدث الكاتبة العراقية انعام كجه جي في عملها على الذاكرة , وتدْكر انها صورت فيلما وثائقيا عن الدكتورة نزيهة الديلمي اول وزيرة عربية وسجلت ساعات بالفيديو لاول محامية عراقية فكتوريا نعمان التي رحلت عن عالمنا . (ليس لدي اية معلومات عن المحامية فكتوريا نعمان ساكون شاكرة لكل من يزودني بمعلومات كي اضيفها الى كتاباتي) . وعليه سأكتب عن المثال الساطع في تاريخ القانون العراقي الانسة صبيحة داؤد .
من هي صبيحة داؤد؟ (من وثائق حميد المطبعي)
ولدت في بغداد في بيت متجذر دينيا والاصل من مدينة (عنه) وكان جدها (الشيخ داود النقشبندي) هو شيخ التصوف في بغداد وكان فقيها اصوليا ورعا، وكان القدر معها اذ هي في الثامنة من عمرها اشتركت في اول مهرجان ادبي كبير عرف (بسوق عكاظ) برعاية الرائد (ثابت عبد النور) وعندما نشر خبر اشتراكها في هذا المهرجان قام الرجعيون وقالوا : (كيف تشترك امرأة في مهرجان للرجال) وهي طفلة ؟ .. حتي عبد الرحمن النقيب رئيس الوزراء سخر من جمع إمرأة مع رجال وارسل وفدا الى والدها طالبا منه منعها من ذلك لأنه (الخزي..!) فرفض والد صبيحة الشيخ المتنور قائلا (قولوا له اننا لانذعن للضجة) .. وفي اليوم الثاني ذهبت صبيحة الي مهرجان (سوق عكاظ) وامتطت الناقة وانشدت شعرا (وهي تمثل دور الخنساء) فاثارت بدورها اعجاب رواد المهرجان ومنهم الملك فيصل الاول الذي اجلس صبيحة بقربه وداعبها بلطفه ..!
وكان لصبيحة دوران:
تبشيري وبه حاولت ان تقسم المجتمع العراقي الى قسمين: رجعي وتقدمي وكلاهما يرى في المرأة مخلوقا اخر.. وتأسيسي حين بادرت الى بناء قاعدة انطلاق المرأة الى افق معلوم تسبح فيه المرأة علي طبعها الحر..
وتعبت صبيحة (1915 ــ 1975) في هذين الدورين في قيادتها لتظاهرات الشارع او رفدها الصحافة بمقالات وابحاث في حرية المرأة او انها الاولى ، فقد شجعت المرأة العراقية على دخول المعاهد والكليات لكن التعب الذي قدمته اثمر نتائج باهرة في تقدم المجتمع ومنها:
هيأت عوامل ثورة اجتماعية في صفوف المفكرين اذ جعلتهم ينتبهون الي اهمية النصف الثاني من المجتمع ومن بين اولئك المفكرين من راح يشحذ قلمه في الصحف للكتابة عن بطولة المرأة في الانتفاضات الثورية في تاريخ العراق القديم والمعاصر، وعن دور المرأة في التراث العربي والاسلامي ونزل الشعر ايضا في هذه المباراة الثورية بقوة وقال: اجعلوها علي هداها او (علموها كما سنت الشرائع) ومنذ حركت صبيحة الصراع الاجتماعي بشأن المرأة بين (1923 ــ 1940) فكل ما نشر تقريبا كان عن هذا الصراع ويشكل ثلاثة مجلدات ضخمة اهملها المؤرخون والاكاديميون (تعمدا) او (تخلفا)..!
اثبتت صبيحة ان في مجتمعنا منافذ يقظة فكرية كامنة لو تهيأ لها راع لتفجرت ينابيعها فعندما نزلت صبيحة الي الميدان بشعار (المرأة تتحرر) وجدت صدى واسعا لتلك اليقظة الفكرية التي تحولت الي وثبات اجتماعية في ما بعد.
وللتاريخ بانها اول امرأة عراقية حاضرت في الجامعة العراقية 1956 . كما يذكر عنها انها اول طالبة امراة عراقية نزعت العباء ودخلت الجامعة سافرة .
زكية حقي اول حاكمة عراقية عينت عام1959.
وتلك كانت هي مبادئ السيدة زكية حقي عندما قررت أن تخوض في مجال المحاماة منذ نصف قرن مضى، كما كانت تلك المبادئ هي ما آمنت به عندما قررت أن ترحل عن الولايات المتحدة وتعود إلى العراق لإعادة بناء النظام القضائي في ذلك البلد الذي فرت منه في يوم ما.
وقد كانت السيدة زكية تعمل في بغداد كمحامية وقاضية لمدة عشر سنوات، ورحلت عن العراق عام 1996 بعدما دفعت رشاوى على هيئة سجاجيد فاخرة وبمساعدة أفراد من عائلتها الذين كانوا قد هربوا قبلها إلى الولايات المتحدة.. فعندما تخرجت في كلية الحقوق عام 1957 كانت واحدة من ضمن خمس نساء فقط في القاعة التي كان بها 350 رجلا، وبعد ذلك كانت دائما تمثل أقلية داخل أقلية.

كانت المرأة الوحيدة في قيادة الحزب الديموقراطي الكردستاني لسنين طويلة.
ولكن النظام وضعها قيد الإقامة الجبرية في منزلها، وبعد ذلك قامت هي وقادة آخرون من الحزب الديموقراطي الكردستاني بالهروب إلى إيران، وكانت تتذكر أنها لم تكن تريد أن تعيش على «إعانات»، فقالت لنفسها: فلأذهب إلى بغداد وأنال عقابي، وبعد عودتها لم تنخرط في النشاط السياسي بصورة كبيرة، وظلت سنوات تعمل في قضايا المرأة والقانون المدني.
هي عضو في الجمعية الوطنية وواحدة من الـ75 عضوا في لجنة صياغة الدستور. وهي تقدم تقييما مختلطا للنساء الأعضاء في الجمعية الوطنية منذ فبراير 2005. وانتخبت ايضا في الدورة الحالية .
وتقول إن بعض هؤلاء النساء واجهات ولم يشتركن في النقاشات. ومثلهن مثل زملائهن الذكور، ليس لديهن سوى القليل من الخبرة السياسية. كما أنهن لم يتوقعن البقاء في مواقع النفوذ في الحكومة الجديدة.
وفي حديثها عن النساء اللواتي شاركن في صياغة الدستور، تقول حقي: " اثنان فقط من النساء الأعضاء كانت لهما خلفية قانونية. أما الأخريات فمجرد ديكور سياسي."
تعينت القاضية نضال جرو في النجف عام 2004 لكن جوبهت بمقاومة عنيفة من قبل رجال الدين علما ان الاخت نضال لها خبرة في القانون وهي تعمل في المحاكم اكثر من 16 عاما . التقيت بالاخت نضال وقالت جئت برسالة من السيستاني واكد عن تعيني رغم ذلك لم افلح لاحصل هذا المنصب وانا محجبة ليس ما يردعهم من هذا الجانب . هل هكذا نبدأ ببناء العراق ؟ انا امراة عراقية اتضامن وارفع صوتي مع اختي العراقية في اي موقع كان اذا كانت كفوءة يجب ان تنال عملها وفق كفاءتها من منطلق" الشخص المناسب في المكان المناسب" بعيدا عن الطائفية والحزبية والدينية . بغير ذلك لا نستطيع الانتصار امام عدو شرس وهو الارهاب . واتمنى لكل من يقف حجر عثرة بوجه المراة العراقية ان يرجع الى تاريخ المراة العراقية قليلا لخجل من نفسه امراة كانت ام رجلا من الذين يستوردون الافكار والايدلوجية المتخلفة من الدول الجارة التي تريد ان ترجع عجلة التطور الى الوراء .
وانا اكتب هذه املقالة وردتني معلومات من القاضي راضي حمزة راضي بان معهد القضاء العراقي لهذه السنة قبل 13 امراة عراقية ، و بعد ثلاثة سنين سيمارسن مهنة القضاء وهكذا تشق المراة العراقية طريقها بالامجاد والتضحيات .

حقيقة تاريخية لا احد يستطيع ان يلغيها من تاريخنا العراقي الحافل باسماء خالدة ، واليوم اكتب هدْا المقال بين ايدي القراء ليضيفو اليه اسماء اخرى ربما لم استطع تغطية كل جوانب الطب مثلا لا اعرف من هي اول امراة عراقية عملت كمدعي عام . كما ممكن تصحيح ما كتبته ادْا حصل خطأ فارجو المعدْرة واقبل أي تصحيح او اضافة من كل الخيرين من ابناء شعبى وغيرهم . اعتمدت على مصادر مختلفة منها الكتب , المقالات . الانترنيت , الحديث مع الناس شفويا لا استطيع ذكرها جميعا لكثرتها .



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ يتكلم - الحلقة 1 -
- التاريخ يتكلم الحلقة 7 الى الرئيس العراقي جلال الطلباني
- التاريخ يتكلم الحلقة 3
- كردستان العراق تفتح دْراعيها لنبدْ ثقافة العنف في العالم الش ...
- كردستان العراق تفتح ذْراعيها لنبذ ثقافة العنف في العالم الشر ...
- هل وحدة المراة العراقية مهمة في الظرف الراهن ؟؟؟؟؟؟
- لماذا نطالب بمفوضية عليا للنساء؟
- ماذا نريد من نائبات البرلمان العراقي ؟
- ايدلوجية الحجاب في العراق
- هل يمكن معالجة وضع ربة البيت ؟
- العنوسة في العراق
- هل للامية وجود في العراق
- الزواج في العراق الجديد ؟؟؟ كيف سيكون
- الشابة العراقية ..... الى اين ؟
- اين تقع المراة الغير مسلمة في القوانين العراقية القادمة ؟؟؟؟
- العراق- الاعلام- المراة – الدستور
- اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المراة - سيداو
- هل انصفت مسودة الدستور حق المراة العراقية ؟
- الدسستور العراقي .. من يكتبه ؟


المزيد.....




- البرلمان الأوكراني يقترح تسجيل النساء كمتطوعات بعد خدمتهن ال ...
- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاترين ميخائيل - التاريخ يتكلم الحلقة 2