فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6368 - 2019 / 10 / 3 - 04:22
المحور:
الادب والفن
فَانْتَازْيَا الدم...
الخميس 03 / 10 / 2019
قريباً من الحرب
قريباً من عمود النار....
بعيداً عن الحب
بعيداً عن عمود النور...
تتسلق الجِنِّيَّاتُ جبل الموت البَالِيسْتِي
تنزع الخيام أقمصة الصغار...
لتُدْفِئَ صدور أمهات
شحب الحليب في سُرَّتِهُنَّ...
يُطْعِمْنَ الخراب
عمرهن الذائب....
أُعِيدُ تَدْوِيرَ النَّكَبَاتِ.....
أُجَدْوِلُ السعادة
في كؤوس الجُبْنِ....
أُقَدِّدُ حبل الموت على حبل الولادة
و أقيس عنقي بعُنُقِ الحرب...
كَمْ يطول المخاض...!
أُجَرْجِرُ عمري بعمرالحب...
كم يطول القلق...!
ولا خميرة تُنْبِئُ أن الغد يَمْتَشِقُ
نهاراتنا...
تُنْبِئُنا شجرة التِّين الدَّاكِنَةِ...
أن دَبَّابَةً تحمل كوليرا
تقدم تحية للأحجار...
تسبقها نشرة الأخبار
أن الحجر يرفع العلم...
على جثة الإنتظار...
على الجليد جلد رضيع...
يزرع الموت طِبَاقاً طِبَاقاً
ويكسر الموائد طَبَقاً طَبَقاً....
ومَنْ يرد التحية ؟
حجر أسود....
يَتَشَرْنَقُ الغياب بأصابع الصغار...
مَدَّدُوا الرصاص
على مقاسات أجسادهم...
الرصاص جسد مُمَدَّدٌ
في القصيدة....
يستعيد لَعْلَعَة الحرب
يحفظها في جهاز سْكَانِيرْ ...
كلما آلمه مشهد
أحرق القصيدة...
فاطمة شاوتي
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟