أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - بعد ثلاث سنوات أين المغرب من خطر الإرهاب ؟














المزيد.....

بعد ثلاث سنوات أين المغرب من خطر الإرهاب ؟


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 1554 - 2006 / 5 / 18 - 10:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


حلت يوم أمس 16 مايو الذكرى الثالثة للأعمال الإرهابية التي استهدفت أمن المغرب واستقراره . وهي ذكرى ، بغور آلامها وفواجعها ، تثير فينا كمواطنين وكمسئولين سؤالا واضحا ومحددا : أين نحن من خطر الإرهاب ؟ بمعنى آخر ما مقدار التدابير والتعبئة اللذين اتخذناهما لمواجهة مخططات الإرهابيين على اختلاف مستوياتها ؟ باعتبار الإرهاب الإسلاموي يتغذى على الفكر والفقر أساسا ، فإن رصد خطره يستدعي الوقوف على نوعية الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الدولة بمختلف مؤسساتها ، وكذا الأطراف الفاعلة كل في مجاله .
بخصوص مسئوليات الدولة : يمكن رصد المفارقات التالية :
أ ـ الفاعلية في الرصد والتتبع والاستباق التي تميز الأجهزة الأمنية . إذ بفضلها تمكنت هذه الأخيرة من إحباط مخططات الإرهابيين واعتقال أعضاء الخلايا الإرهابية على امتداد التراب الوطني . وكانت آخرها " الجماعة الجهادية للدعوة والقتال" التي تنشط بمدينة مكناس ونواحيها ، والتي تم اعتقال ما لا يقل عن تسعة من عناصرها . ورغم الإمكانات البشرية والمادية المحدودة ، استطاعت هذه الأجهزة الأمنية أن تحمي أمن المواطنين واستقرارهم وتفشل عشرات المخططات الإرهابية ، سواء تلك التي كانت تستهدف المواقع الإستراتيجية أو التي كان يسعى من ورائها الإرهابيون تحويل احتفالات رأس السنة إلى فواجع ومآسي .
ب ـ التقاعس والسلبية في التصدي للفكر الإرهابي وبنيته الإعلامية وشبكات الاستقطاب والتأطير التي تنشط في المساجد والمؤسسات التربوية والأسواق والأحياء والدواوير الخ . وكل من يرصد الواقع اليومي سيدرك على هذا المستوى ـ أن لا شيء يميز مرحلة ما بعد 16 مايو عما قبلها . فالمطبوعات والكتب والأشرطة والأقراص المدمجة التي تروج للتطرف وفتاوى التكفير والتحريض ضد المجتمع ومؤسسات الدولة ورموزها ومفكريها ومبدعيها ، كلها لازالت تملأ المكتبات والأزقة وأبواب المساجد ومحطات ووسائل النقل العمومي دون حسيب أو رقيب . إن هذا التقاعس على مستوى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كان موضوع سؤال داخل البرلمان وُجه لوزير الأوقاف يوم الأربعاء الماضي 10 /5/2006 . وللأسف جاء جواب الوزير كما لو أنه يضفي المشروعية على ترويج التطرف والخروج على المذهب الرسمي للمغاربة ، بقوله ( فيما يتعلق بالأقراص ، حللنا ما يقرب من 1600 قرص وكاسيط ، الأئمة اللي تخرجوا شغّلناهم فيها . عندنا تصنيف ديال هذه المادة كنهيئوا منها برنامج للقناة السادسة غادي يكون من البرامج الأساسية اللي غنطلقوها إن شاء الله في سبتمبر ) . أكيد أن الأمر من الخطورة بمكان . لهذا فهو يستوجب ، وباستعجال ، مصادرة كل ما يحمل بذور التطرف وثقافة الكراهية وفتاوى التكفير ضد أي جهة كانت ؛ وكذا توقيف الخطباء الخارجين عن المذهب والمناهضين لإستراتيجية التحديث أسوة بالسلطات السعودية التي أوقفت ما يزيد على الألف خطيب . فضلا عن ذلك يتعين متابعة الجهات التي تتورط في تهريب كتب التطرف وأشرطة التكفير أو ترويجها . إذ لا اعتبار فوق مصلحة الوطن وأمن المجتمع واستقراره . وعلى وزارات الأوقاف والتعليم والثقافة والإعلام أن تحذو حذو إدارة الرقابة التابعة لوزارة الإعلام في الكويت التي منعت أكثر من 240 عنوانا في معرض" الكتاب الإسلامي"ال31 الذي نظمته جمعية الإصلاح الاجتماعي مؤخرا بدولة الكويت . إذ كانت أغلب الكتب الممنوعة شيعية وسلفية ، بل وحتى تلك التي ألفها كبار فقهاء السعودية وشيوخها أمثال محمد بن عثيمين ، أحمد الغامدي ، عبد الله بن جبرين ، الشيخ عبد العزيز ابن باز ، عائض القرني وابن تيمية وغيرهم . ولم تتحرج السلطات الكويتية إزاء نظيرتها السعودية ، كما أن هذه الأخيرة تعاملت بكل إيجابية واحترام للقرار الكويتي . أكيد أن السلبية التي تتعامل بها قطاعاتنا الحكومية مع الفكر التخريبي وشبكات ترويجه ، تضعها في حالة تناقض مع الإرادة الملكية التي عبر عنها جلالة الملك في خطاب 29 مايو 2003 كالتالي ( لقد دقت ساعة الحقيقة معلنة نهاية زمن التساهل في مواجهة من يستغلون الديمقراطية للنيل من سلطة الدولة ، أو من يروجون أفكارا تشكل تربة خصبة لزرع أشواك الانغلاق والتزمت والفتنة ) . ونفس التوجه كرسه خطاب 30 أبريل 2004 الذي جعل من أهدافه ( ليس فقط تمكين بلادنا من إستراتيجية متناسقة ، كفيلة بتأهيلها لرفع كل التحديات ، في مجال الحقل الديني ، بقيادة إمارة المؤمنين ، باعتبارها موحدة للأمة ورائدة لتقدمها ، بل أيضا بالإسهام العقلاني الهادف لتصحيح صورة الإسلام ، مما لحقها من تشويه مغرض وحملات شرسة ، بفعل تطرف الأوغاد الضالين وإرهاب المعتدين ، الذي لا وطن ولا دين له ) . إن هذا التوجه الملكي الحريص على حماية الدين وتوفير الأمن الروحي للمواطنين ، لا تترجمه القطاعات الحكومية على اختلاف مجالات تدخلها . بل إن هذه القطاعات لم ترق بعد إلى مستوى ممارسة النقد الذاتي الذي حث عليه ملك البلاد في خطاب العرش لسنة 2003 بالقول ( كيف يمكن تحويل هذه الإدانة من غضب جماهيري إلى مواجهة عقلانية لكل مظاهر الانحراف ؟ وهل قام كل منا بالنقد الذاتي ، الكفيل بجعل المصائب مصدر قوة واعتبار ، لتصحيح الاختلالات ؟ ) .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن تعميم المنهج السعودي في مواجهة الإرهاب الإسلاموي ؟
- الشيخ ياسين يجعل من الخرافة فُلك النبي نوح
- هل يفلح الحوار المتوسطي في تفعيل الحوار المغاربي ؟
- هؤلاء هم أعداؤك يا وطني
- رسالة إلى الدكتور شاكر النابلسي
- القرارات السياسية تتغذى على الأعراف وتوظفها لتهميش المرأة وإ ...
- الفقه شرعنة للعرف وتشريع للتمييز ضد المرأة
- عولمة الإرهاب وعولمة الحرب عليه 2
- لما تصير المرأة ضحية العُرف والفقه والسياسة(1)
- أصبح ممكنا الحديث عن عولمة الارهاب وعولمة محاربته 1
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- شيوخ التطرف هم ملهمو الرسام الدنمركي وشياطينه
- أمة لا تجتهد إلا في قهر النساء وتبخيسهن 2
- التحالف مع العدل والإحسان لا يكون إلا على أساس معاداة النظام ...
- أمة لا تجتهد إلا في قهر النساء وتبخيسهن -1
- مغالط من يماثل بين غاندي الهند وياسين المغرب
- الثورات لا تكون دائما بلون الدم ورائحة البارود
- تحريم تهاني أعياد ميلاد المسيح تحريض على الكراهية وتكريس لها
- إذا ضعفت حجج المرء زاد صياحه
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...


المزيد.....




- أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم ...
- الأردن يدعو لتطبيق قرار محكمة الجنايات
- تحذير من هجمات إسرائيلية مباشرة على العراق
- بوتين: استخدام العدو لأسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثرعلى م ...
- موسكو تدعو لإدانة أعمال إجرامية لكييف كاستهداف المنشآت النوو ...
- بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صرا ...
- شاهد.. لقاء أطول فتاة في العالم بأقصر فتاة في العالم
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت أ ...
- بوتين: واشنطن ارتكبت خطأ بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ المت ...
- بوتين: روسيا مستعدة لأي تطورات ودائما سيكون هناك رد


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - بعد ثلاث سنوات أين المغرب من خطر الإرهاب ؟