بعلي جمال
الحوار المتمدن-العدد: 6367 - 2019 / 10 / 2 - 00:52
المحور:
الادب والفن
قفز من السرير ،هرول حافيا إلى الحمام ...أغلق الباب بالمفتاح ، مغمضا عينيه .هل يمكن أن يحدث ؟ العلامة ،العلامة ! فتح عينه اليمنى بحذر ،حدق في المرآة،جحظت عيناه ...راح يتلمس وجهه ويصيح : غير معقول ،غير معقول ،كم أشبهه .
طرقت زوجته باب الحمام وسألت :
-هل انت بخير ؟
- كم أشبهه ،اعدّي لي بدلتي الرمادية .
خرج متجها إلى غرفته ،فتح الخزانة وراح ينادي زوجته :
- اين بدلتي الرمادية ؟
تكتمت ضحكة علقت تحت لسانها وقالت :
- ليس لك بدلة رمادية .
- العلامة .
- مابك يارجل؟
- رأيت انني أجلس وسط بحيرة صافية وان هدهدا يوشوشني .
قهقهة زوجته ،لقد عجزت هذه المرة ان تكتمها وقالت :
- وكيف فسرت الرؤية ؟
- انا هو المنتظر
- ملابس عملك الزرقاء في الحمام ،لقد تأخرت .
- ألا تفهمي ،انا هو .
- هذا ما تجنيه من السم الذي تتعاطاه .
ارتدى ملابسه ،سترة زرقاء وسروال ازرق ،نعم حارس مستودع الخردوات ...خرج بسرعة على غير عادته .
و حورية ترتب الفراش ، ضربت صدرها بهلع :
- لا لا ..هل فعلها ؟
#بعلي_جمال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟