فتحي البوزيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6366 - 2019 / 10 / 1 - 16:36
المحور:
الادب والفن
أنْ تعجني قلبَه مزهريّة من طين
أنْ تضعيه في مَنشر الخزف تجفّفه الشّمس
أنْ يتشقّق..
ينزّ الماء من جرحه..
لن يصير صالحا لتحنيط جثث الزّهور لأيّام إضافيّة..
سيظلّ صالحا دوما لاحتمال شوك الوردة يخز قلبه.
هو على كلّ حال عاشق أصغرُ من ياقة معطفكِ الباريسيّ.
ربما يكون –أيضا- أصغرَ من تذكرة الطّائرة.
أصحيح أنّ وكالات الأسفار تعمّدت صناعة التّذاكر بأحجام أجنحة الحمام؟
إن كان ذلك صحيحا
فهو –إذن- أصغرُ من كلّ أحلام الفقراء لأنّه مثلهم لم يمتط السّماء يوما.
مازالت للمزهريّة ذاكرة الطّين..
لعلّه صدّق وعدكِ بأن يرافقكِ في إحدى حقائب السفر إلى رواق
Daniel Templon
لكنّ أقدام الأطفال الذين يمضون إلى مدارسهم حفاة في قريتنا, تعلم أنّ طين هذه الأرض لا يملك جواز سفر.
و أنّ أطول رحلاته و أبعدها تلك الّتي نام فيها بين أصابعهم الصغيرة.
#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟