|
مهرجان الفيلم العربي في روتردام يحتفي بربيعه السادس
عدنان حسين أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 1554 - 2006 / 5 / 18 - 10:12
المحور:
الادب والفن
مسابقات، وحلقات نقاشية، وأفلام خارجة عن بيت الطاعة تبدأ فاعليات الدورة السادسة لمهرجان الفيلم العربي في روتردام للمدة من 30 مايو " أيار " ولغاية 4 يونيو " حزيران " 2006. وسوف يشترك في مسابقات المهرجان الخمس " 37 " فيلماً روائياً ووثائقياً، طويلاً وقصيراً. وسوف تتوزع المسابقات كالآتي: مسابقات الأفلام الروائية الطويلة، وتتضمن " 10 " أفلام وهي على التوالي: " عمارة يعقوبيان " للمخرج المصري مروان حامد و " انتظار" للفلسطيني رشيد مشهرواي، و" أحلام " للعراقي محمد الدراجي، و" تحت السقف " للسوري نضال الدبس، و"خشخاش" للتونسية سلمى بكار، و" دنيا " للبنانية جوسلين صعب، و"دوّار النساء" للجزائري محمد شويخ، و" يوم جديد في صنعاء القديمة " لليمني بدر بن حرسي و" أبواب السماء" للمغربيين عماد وسهيل نوري، و " البوسطة " للبناني فيليب عرقتنجي. أما مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فتشتمل على "14 " فيلماً من بينها " على فين؟ " للمخرج المصري كريم فانوس، و " زيارة إلى الجنة " للعراقي مقداد عبد الرضا، و " أحلام منتصف الظهيرة " لغسان عبد الله، و " أحلام حلوة " لمريم ريفاي، و " ياسمين تغنّي " لنجوى نجار، و " شعرك الأسود يا إحسان " للعراقية/ المغربية تالا حديد، و" بيروت بعد الحلاقة " لهاني طمبا، و " القطعة الأخيرة " لمحمد بازيد، و " نهار وليل " للمصري إسلام عزت، و " صباح الفل " للمصري شريف البنداري، و " تصاور " للتونسي نجيب بلقاضي وأفلام أخر. أما مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فتتضمن " 6 " أفلام وهي " العراق: أغاني الغائبين " للمخرج العراقي ليث عبد الأمير، و " مِنْ يُوم ما رُحْت " للفلسطيني محمد بكري، و " مكان إسمه الوطن " للمصري تامر عزت، و " وجوه معلقة على الجدار " لوائل ديب، و " نساء بلا ظل " للسعودية هيفاء المنصور، و " أوراق سجينة " لسعد هنداوي. بينما ضمّت مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة " 8 " أفلام وهي " أيام بغداد " للعراقية هبة باسم، و " 30 متراً صمت " للأردني محمود المساد، و " مُلوِّن في زمن الحرب " للعراقي كاظم صالح فرج، و " سيمون العامودي " للسورية أنطوانيت عازاريه، و " ست بنات " للمصري شريف البنداري، و " موزائيك " للسوري روش عبد الفتاح، و " حاجز سوردا " للعراقي قاسم عبد، و " المهنة إمرأة " لهبة يسري. وبالإضافة إلى المسابقات الأربع التي تمنح جوائز " الصقر " الذهبية، والفضية، والبرونزية، هناك مسابقة خامسة تمّ إستحداثها العام الماضي وتبناها راديو وتلفزيون العرب " ART " والتي تُمنح جائزتها لأفضل عمل سينمائي أول لمخرجه. " بنات وِسط البلد " يُحيّين حفل الإفتتاح سوف يُفتتح المهرجان بالفيلم الروائي الطويل " بنات وِسط البلد " للمخرج المصري محمد خان الذي أصدر مع عدد من أقرانه بيان السينما الجديدة في نهاية السبعينات من القرن الماضي، ودعا إلى إرساء قيم فنية وجمالية تحترم ذائقة المتلقي العربي، وتتعاطى مع مشكلاته الراهنة. الفيلم من بطولة منّة شلبي وهند صبري ومحمد نجاتي وخالد أبو النجا. ومن أبرز الأفلام التي تعزز رؤية محمد خان للسينما الجديدة هي " أحلام هند وكاميليا " 1988، و " زوجة رجل مهم " 1988، و " السوبر ماركت " 1989، و " فارس المدينة " 1992، و " أيام السادات " 2001. " الغسّالة " كما سيُعرض فيلم " الغسّالة " وهو وثائقي قصير للمخرج السوري هشام الزعوقي الذي سبق له أن فاز بجائزة الصقر الذهبي في الدورة الثانية لمهرجان الفيلم العربي في روتردام عن فيلم " غرباء دوماً ". برامج خاصة وندوات ثقافية على هامش المهرجان ينظّم مهرجان الفيلم العربي كعادته برامج وحلقات نقاشية معززة لبرنامج المسابقات الخمس. وهذه البرامج هي " أفلام من أجل السلام " وتتضمن عرض " 7 " أفلام من أبرزها " إنتقم ولكن من أجل عين واحدة " لآفي مغربي، و " الجنة الآن " لهاني أبو أسعد، وإله واحد للجميع " لسيريل كوهين. وبرنامج " كرفان السينما العربية- الأوروبية " الذي يشتمل على " 14 " فيلماً نذكر منها " زوزو " لجوزيف فارس، و " بذور الشك " لخمير ناصر، و " ماروك " لليلى مراكشي، و " الخبز الحافي " لرشيد حاجي، و " أضرار لاحقة " لسمير نصر، و " بازوليني: الشاعر الذي رأى " لعرفان رشيد، وبورتريت للغائب " لحميد حداد. أما برنامج التكريم فيشمل المخرج التونسي ناصر خمير الذي سوف يعرض له فيلم " بابا عزيز "، وفنان الديكور المصري صلاح مرعي الذي عمل في فيلم " المومياء " و " حكاية الفلاح الفصيح " وبعض المشاهد التحضيرية لفيلم " أخناتون " للمخرج المصري شادي عبد السلام . كما ستعرض " 11 " فيلماً في " دورة الأحياء " في روتردام، ومن بين هذه الأفلام " في السفينة الغربية " لعبد عثمان، و " جميلة " لأنخيبورخ يانسن، و " لا تصوّر " لروزا كلافر، و " وعود " لبي غولدبيرخ وجي شابيرو وسي بولادو، و " تورري " لسرحان الحسني، و " الجدار " ليماز غوناي، و " الرحلة الكبرى " لإسماعيل فروخي.. أما الندوات والحلقات النقاشية الأربع والتي ستُقام يومياً ما عدا يومي الإفتتاح والإختتام فهي " تجارب سينمائيين عرب في أوربا "، و " الصراع العربي- الإسرائيلي في السينما "، و " أفلام من أجل الإصلاح "، و " مسلمون تحت مجهر السينما الغربية". وسوف يشترك في هذه الندوات عدد من النقاد والفنانين السينمائيين العرب والهولنديين. لجان التحكيم تتألف لجنة تحكيم الأفلام الروائية من المخرج الهولندي جورج سلاوزر رئيساً، وعضوية كل من المغربي إسماعيل فروخي، والتونسي ناصر خمير، والممثلة المصرية سميرة عبد العزيز، والناقدة الهولندية بليندا دي خراف.. وجدير ذكره أن جورج سلاوزر " 74 " هو واحد من أشهر ثلاثة مخرجين هولنديين على قيد الحياة، وهو من أصل يهودي، ومناصر للقضية الفلسطينية، ويقف إلى جانب الحق الفلسطيني بشجاعة نادرة. ومن أعماله السينمائية في هذا الصدد فيلم " أوديوز بيروت" حيث تابع سلاوزر حياة عائلتين فلسطينيتين لمدة ثماني سنوات " 4197 – 1982 " وخرج بانطباعات مذهلة عن رحلة تشريدهما التي أبهرت المشاهدين، وحرّكت مشاعرهم. أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية فيرأسها المخرج الهولندي بوب فيسر " 57 عاما " ويشارك فيها كل من الناقدة اللبنانية هدى إبراهيم والمخرج التونسي مصطفى الحسناوي. ضيوف المهرجان قامت اللجنة المنظمة للمهرجان بدعوة " 75 " شخصية فنية ونقدية عربية وهولندية، بينهم عدد من نجوم السينما العربية، أبرزهم الممثل فتحي عبد الوهاب، والممثلة منّة شلبي، والممثلة التونسية هند صبري، والممثلة السورية سلاف معمار، والممثلة الفسلطينية عرين عمري، والفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز، وكاتب السيناريو الكبير محفوظ عبد الرحمن " الرئيس الشرفي للمهرجان " وعدد كبير من النقاد السينمائيين نذكر منهم د. سمير فريد، ومحمد رضا، وعدنان حسين أحمد، ووائل عبد الفتاح، وفيكي حبيب، وهدى إبراهيم، ومصطفى المسناوي، وقيس قاسم. وسوف يشارك عدد كبير من المخرجين العرب الذين إشتركت أفلامهم الروائية في سواء في المسابقات الخمس أو البرامج الموازية لها أمثال محمد خان، والناصر خمير، ومصطفى الحسناوي، وتامر عزت، وشريف البنداري، ومحمد شويخ، ورشيد بلحاج، ونضال الدبس، وسمير نصر، ومريم ريفاي، وغسان عبد الله، ورشيد مشهراوي، ومحمد الدراجي، ومحمود المساد. كما وجهت الدعوة لعدد من مسؤولي المهرجانات والقائمين على المؤسسات السينمائية العربية من بينهم عبد اللطيف العصادي، ورأفت شركس، وهالة جلال، و د. ماجدة واصف، ويوسف شريف رزق الله، ومسعود أمر الله، وعلي أبو شادي، ونزار الراوي. أفلام مثيرة للجدل تحتفي الدورة السادسة لهذا المهرجان بعرض عدد من الأفلام السينمائية التي تتحرش بالتابو الجنسي والسياسي على وجه التحديد. فقد أثار فيلم " ماروك " أو " مراكش " لليلى مراكشي، المخرجة الفرنسية من أصل مغربي، ردود أفعال متباينة بين التاييد المطلق للفيلم، والرفض القاطع للثيمة الحساسة التي تتمحور حول العلاقة الغرامية الساخنة بين " غيثة " الفتاة المسلمة، و " يوري " الشاب اليهودي المغربي اللذين كانا على وشك ممارسة الحب. وبعد عرض الفيلم بشكل محدود في المغرب تصاعدت الآراء الغاضبة إلى الدرجة التي إتهم فيها البعض مخرجة الفيلم " بالتصهين "، فيما ذهب المخرج محمد العسلي إلى وصف الفيلم بأنه " إنتهاك في حق المغاربة والمسلمين ". كما أصدرت نقابة المسرحيين المغاربة بياناً تصدت فيه لمضمون هذا الفيلم ورأت فيه تشويهاً معتمداً لـ "بعض السلوكات المفضوحة، والتي تظهر بجلاء ووضوح من خلال بعض الأعمال السينمائية المحسوبة على الإنتاج المغربي، والتي أنتجت بالاشتراك مع جهات خارجية، يقف خلفها لوبي يستغل الصورة ليمرر بكيفية صارخة إيديولوجيته المشينة والمسيئة للمتلقي المغربي". وأوضح البيان إن ما جاء في فيلم " ماروك " هو " لتكريس الاستعمار الثقافي والولائية الفرانكفونية الجديدة ". ودعا نقابة المسرحيين " إلى إدانة مثل هذه الأفلام المدسوسة وكل من يقف خلفها " وشددت على ضرورة " مقاطعتها ومقاومتها إنتاجاً وتصويراً وتمثيلا فوق تراب هذا الوطن المقدس". ومن جانب آخر صرحت المخرجة ليلى مراكشي لصيحفة "لا في ايكو" ان "ماروك عبارة عن صورة تعكس الحياة الناعمة لشباب مصاب بانفصام الشخصية، منقطع عن الواقع، يعيش حسب الانماط الغربية لكنه غالباً ما يبقى متمسكاً جداً ببلاده وتقاليدها ". وسوف يعرض المهرجان أيضاً فيلمين مثيرين للجدل وهما " إنتقم، ولكن من أجل عين واحدة " لآفي مغربي، المخرج الإسرائيلي وناشط السلام المعروف بمواقفه المساندة للقضية الفلسطينية حيت يتمحور فيلمه هو أسطورتين مثيرتين للجدل وهما " شمشون ودليلة " و " قلعة مسادا " التي رسخّت في أذهان الإسرائيليين منذ وقت مبكر بأن الموت هو أفضل من الإستسلام بكثير. وفيلم " الجنة الآن " الحائز على جائزة الغولدن غلوب والذي يتناول حكاية شابين إنتحاريين يعكفان في اللحظات الأخيرة عن تنفيذ العملية الإنتحارية بعد وصول كل منها إلى قناعة راسخة تفيد بعدم جدوى هذا النوع من المقاومة اللاإنسانية. كما تتعرض أفلام أخر إلى المشاهد الساخنة، وغرف النوم الوثيرة، وعوالم الدعارة، والمثلية الجنسية كما في فيلم " عمارة يعقوبيان " وفيلم " خشخاش " أو " زهرة النسيان " لسلمى بكار. وفيلم " الخبر الحافي " للمخرج الجزائري رشيد بلحاج. الهيأة التنظيمية لمهرجان الفيلم العربي لا شك في أن الدور الأساسي في إنجاح هذا المهرجان يعود إلى ثلاث شخصيات عربية تتميز بحضورها الفاعل في المشهد الثقافي الهولندي، وهذا الأمر لا يعني التقليل من شأن الداعمين للمهرجان والموآزرين له من خارج إطار الهيأة التنظيمية، بل بالعكس فقد يكون دور البعض منهم لا يقل أهمية عن دور المنظّمين أنفسهم. إن هذه الشخصيات الثلاث التي أسست لمشروع ثقافي وفني كبير يستحق الرصد والمتابعة والإهتمام، كما يستحق الدعم المتواصل من قبل المثقفين العرب الحريصين على إيجاد آصرة تربط الشرق بالغرب، وتروّج لتلاقحة الثقافي والفني والفكري. وهذه الشخصيات االثلاث بحسب المسؤوليات المُسندة إليها هي: الأستاذ محمد أبو الليل، شاعر وناشط حقوقي فلسطيني، ومستشار لدى عدد من المنظمات الأجنبية في روتردام، ويتحمل مسؤولية رئاسة المهرجان، إضافة إلى كونه من طاقم الهيأة الإدارية التي تتألف من شخصيات أخر من بينها الأستاذة وفاء بوبناد، باحثة في الأدب الفرنسي من أصل مغربي، ومدرّسة في ثانوية ابن خلدون الإسلامية في روتردام، وتشغل منصب الكاتب العام. والأستاذ محمد الناجح النوري، وهو فنان مسرحي، وناشط حقوقي من أصل تونسي، ويشغل منصب أمين المال. ومن أبرز أعضاء الهيأة التظيمية الدكتور خالد شوكات، وهو كاتب وناشط حقوقي وناقد سينمائي من أصل تونسي، والذي يشغل منصب مدير المهرجان. والأستاذ إنتشال التميمي، وهو صحفي وناقد سينمائي من أصل عراقي، له خبرة واسعة في برمجة المهرجانات الثقافية والفنية والسينمائية، ويشغل منصب المدير الفني للمهرجان. ولا بد من الإشارة أن الدكتور خالد شوكات وإنتشال التميمي يتحملان القسط الأكبر من المسؤولية المتأتية من تمتعهما بعلاقات ثقافية وفنية واسعة، فهما يجوبان المهرجانات العربية كلها تقريباً، ويرتبطان بعلاقات صداقة مع كثير من المخرجين والمنتجين والفنانين والصحفيين وبقية الكوادر الفنية الأمر الذي يمهد لهما إنجاح أي مهرجان ثقافي آخر فضلاً عن المهرجان السينمائي الذي يحتفل بربيعه السادس هذا العام. ثمة أناس يعملون في أجواء يغلفها الصمت مثل جنود مجهولين لعل أبرزهم الأستاذ بول إيمونتس، وهو صحفي وباحث في علم الإجتماع، ويشغل منصب مدير التحرير. وقد أسندت له هيأة المهرجان مهمة ترجمة مجمل المعلومات المتعلقة بالأفلام المشاركة كالمختصرات والسير الذاتية للمخرجين والمُكرَمين ولجان التحكيم إلى اللغة الهولندية. لم تكتفِ هيأة المهرجان بإصدار الدليل، وإنما أردفته بكتيبات صغيرة، وبطائق تحتوي على برنامج المهرجان الرئيسي إضافة إلى البرامج الأخرى التي تقام في عدد من المدن الهولندية الأخرى مثل لاهاي، وأمستردام، وأوتريخت، وأحياناً ينتقل المهرجان إلى مدن بعيدة في هولندا مثل خروننجن وغيرها من المدن الهولندية النائية. وهناك عدد غير قليل من الكوادر التي تؤازر المهرجان من خلال المسؤوليات المسندة إليها، فالسيدة إنعام الجزائري مسؤولة عن " دورة الأحياء " في روتردام، وصلاح عبد الفتاح مسؤول عن موقع الإنترنيت الذي تحسن هذا العام إلى درجة أصبحت فيها المعلومات الكاملة متوفرة على الموقع قبل بدء المهرجان بأسبوعين. كما أن هناك أناساً آخرين يبذلون جهوداً كبيرة في مجالات أخر مثل فادية دراج، سكرتيرة المهرجان، وماهر أبو لبن، مسؤول العلاقات العامة، والمخرج الشاب روش عبد الفتاح مسؤول العروض والقاعات. والأستاذ باتريك فاستلاكن وتينكا رومبوتس المسولين عن التخطيط والإدارة. إضافة إلى طاقم آخر غير مرئي نتلمس وجوده من خلال الإصدارات والنشريات والترويج للمهرجان والأنشطة الموازية له. حفل الإختتام لا يقل حفل الإختتام أهمية عن حفل الإفتتاح، بل هو يحمل نكهة خاصة، أولها الشعور بأن المتنافسين في المسابقات الخمس سوف يتنفسون الصعداء بعد الإعلان عن النتائج التي تتوج جهود المخرجين الذين بذلوا عصارة عقولهم وقلوبهم وأرواحهم من أجل هذه اللحظة شديدة الرهافة والحساسية. كما أن هذا الحفل الختامي هو بداية التفكير بحفل إفتتاحي قادم يخطط له القائمون على المهرجان. وكدأب اللجنة التنظيمية فقد إختارت هذا العام مفاجأة جديدة لا تختلف عن سابقاتها إلا من حيث النوع والتميّز والنكهة الخاصة، إذ وقع إختيارها هذه المرة على " فرقة رم " الموسيقية بقيادة الفنان الموسيقار طارق الناصر حيث ستحيي هذه الفرقة حفل الإختتام في كنيسة "أرمينييس " وهذا تقليد جديد إستحدثته اللجنة التنظيمية في المهرجان منذ العام الماضي، ونأمل أن تتشبث به في السنوات القادمة، فالفاعلية الثقافية والفنية لها نكهتها الخاصة في البناء الكنسي المهيب. ولعل من المفيد هنا أن نسلط الضوء على هذا الموسيقار الأردني الشاب الذي تحفل سيرته الإبداعية بالعديد من المنجزات التي تستحق الذكر والإشادة. ولد طارق الناصر في عام 1969 في المملكة العربية السعودية، وهو مؤلف وموزع موسيقي من أصل أردني. ويعّد أول من وضع رؤية جديدة للموسيقى التصويرية للأعمال الدرامية العربية الحديثة. ومن أبرز أعماله " نهاية رجل شجاع، الجوارح، أخوة التراب، الأردن في عيون مليكه. أقامت فرقة رام بإحياء العديد العروض الإحتفالية منها حفل اختتام أيام عمان المسرحية 1998 – عمان. وحفل افتتاح أيام عمان المسرحية بالاشتراك مع فرقة "بكا" الموسيقية السويدية 1999، وحفل افتتاح مهرجان جرش التاسع العاشر للثقافة والفنون عام 2000. وغيرها من الأنشطة الفنية. وبعد كل هذه الجهود ألا يستحق القائمون على هذه التظاهرة الثقافية والفنية والبصرية أن نرفع لهم القبعة وننحنِ للجهود الكبيرة التي يبذلها صنّاع الفرح والجمال والمتعة؟
#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بنية الإنسان المكبوت في مسرحية - الصفعة - لإيخون فان إنكْ: ا
...
-
إستذكارات - كاميران رؤوف: تتأرجح بين الأداء الكاريزماتي وتأج
...
-
مُلوِّن في زمن الحرب لكاظم صالح ينتزع جائزة الجزيرة الخاصة:
...
-
في شريط - قطع غيار - لجمال أمين: كائنات معطوبة، فقدت الأمل ب
...
-
وفاة الكاتب الهولندي المثير للجدل خيرارد ريفه: موضوعاته المف
...
-
الفيلم التسجيلي - السجين رقم 345 - والإنتهاكات المروّعة لحقو
...
-
راشيل كوري.. ضمير امريكي ليحيي بركات: شريط تسجيلي يوثق لسياس
...
-
مهرجان الجزيرة الدولي الثاني للإنتاج التلفزيوني يعلن عن: ولا
...
-
إختتام الدورة الثانية لمهرجان الجزيرة الدولي للإنتاج التلفزي
...
-
المخرج الأردني محمود المسّاد: تجربة التمثيل مهمة بالنسبة لي،
...
-
في الدورة الثانية لمهرجان الجزيرة للإنتاج التلفزيوني
-
مجلة المصير في عددها المزدوج الجديد: ملف خاص عن مهرجان روترد
...
-
الأبعاد الرمزية وترحيل الدلالة في فيلم - أحلام - لمحمد الدرا
...
-
عدد جديد من مجلة - الألوان الكونية - المتخصصة في الفن التشكي
...
-
صدور العدد الثاني من مجلة سومر
-
شريط - عراقيون وسينما - للمخرج خالد زهراو: محاولة لرسم معالم
...
-
في فيلمه التسجيلي - السويس... الذاكرة المنسية -:المخرج أحمد
...
-
الفنانة العراقية عفيفة العيبي في معرضها الجديد: هيمنة الفيكر
...
-
المخرجة الإيرانية سبيدة فارسي في فيلمها الروائي الثاني - نظر
...
-
المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: أشعر بأننا لم يعد لدينا ما نر
...
المزيد.....
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|