رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 6366 - 2019 / 10 / 1 - 00:07
المحور:
الادب والفن
كلمةٌ ليست كَكُلّ الكلمات .!
رائد عمر
منذُ وقتٍ ليسَ ببعيدٍ كثيراً , كتبتُ عن ضرورة توقّف وسائل الإعلام المحلية وكذلك وسائل التواصل الإجتماعي في استخدام مفردة لشرائح المجتمع العراقي , فبالرغم أنّ هذه المفردة لم تكن مطروحة ولا مستخدمة طوال مراحل الدولة العراقية ومنذ تأسيسها , ولم يجلبوها الأمريكان داخل دباباتهم ! , إنّما جاؤوا بها القادمون من خلف الحدود , وتحكّموا بالسلطةِ دونما حدود , وأملوا وفرضوا استخدامها ونشرها في الإعلام بهدف زرع التجزئة والفتنة كما معروف .
هذه والتي كنّا نقرأها على اغلفة الأدوية عن العناصر والمواد الكيميائية التي تتكون او يتشكلّ منها الدواء وبنسبٍ محددة , وكذلك في استخداماتٍ فنية اخرى حول بعض المواد الغذائية المعلبة او سواها .. لكنّ المسألة هنا لا تتمحور حول ما كتبنا او نكتبه , فيبدو أنّ عدوى " مكونات " قد استفحلت وغدت تنتشر الى قنواتٍ فضائية عربيةٍ معتبرة " كقناة العربية , والعربية الحدث " , ففي معرض احاديثهم ومحاوراتهم مع رموزٍ من قوى المعارضة السورية , حول تشكيل اللجنة الدستورية من قبل الأمم المتحدة بين اعضاء من فصائل المعارضة والحكومة السورية , فترددت ولمراتٍ عدة اسئلة بعض الفضائيات عن " مكونات " تلك القوى .! , لكنها لم تكن كما في العراق حول المذهب والعِرق والطائفة وما الى ذلك , بل كانت الأسئلة المطروحة تتعلّق بالإنتماءات السياسية وتنوّعها والأرتباط بأحزابٍ ما وكذلك المستقلين .! , وكان ذلك بمقبوليةٍ لا اعتراض عليها .
نسألُ هنا مَنْ ذا الذي إختارَ مذهبه او طائفته او عِرقه مسبقاً .! ولماذا ينبغي أن يتعارض ويتناقض ذلك مع الروح الوطنية والنسيج الأجتماعي للبلاد .؟
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟