واثق الجلبي
الحوار المتمدن-العدد: 6365 - 2019 / 9 / 30 - 16:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الايام التي انصرمت كان وقعها شديدا على الحكومة العراقية فمنذ مدة طويلة جدا لم يخرج الشعب وحده للدفاع عن شخصية عسكرية استطاعت ان تحفر اسمها في الذاكرة العراقية التي من الصعوبة بمكان ان يستطيع احد ان يفعل ذلك . قلت ومرارا ومن ذات هذا المكان ان السيد عبد المهدي لن يستطيع تحمل هذا المنصب لأسباب كثيرة ومعقدة وهذا من باب النصيحة ففي بعض المرات يكون المنصب اكبر من بعض الرجال وفي حالات أخرى يكون بعض الرجال أكبر من المنصب . الساعدي كان اكبر من المنصب فالعراقيون لا ينسون شيئا لكنهم يتناسون في بعض الأحايين . رجل عرك المعارك فهو صلت الجبين ثابت القلب يحب تراب هذه الارض لكن البعض لا يريدونه لأسباب كثيرة . امتعض الجماهير واثبتوا ما قلته سابقا ان العراقيين بحاجة الى قائد محنك يحب الوطن ولا يستكبر على الناس وان من الصفات الحميدة التي يمتلكها الانسان الساعدي هي التواضع فالتواضع من سمة الرجل الممتلئ وهي صفات تدل على الحكمة والشجاعة وربما يفكر الساعدي ومن معه من الضباط الاكفاء بحركة لا تسر البعض . ربما قرار الحكومة العراقية سيفتح الباب لتأويلات كثيرة وردود افعال من الشارع تؤدي الى تصادم عنيف لان الشعب وجد في الساعدي رمزا له معبرا عن مكنونات دفينة لم يجدها في غيره . ضابط مهني متزن ذاع صيته كبطل للتحرير من أشرس وأحط تنظيم على وجه الارض مقاتل شهم وقائد ميداني . ولا اعرف هل استطاع رئيس الوزراء او غيره من ان يقارن نفسه مع الساعدي في ميزان ولمن سترجح الكفة أم انهم ابتعدوا عن هذه المقارنة لانهم لا يستطيعونها ؟ الوضخ في غليان والعالم تتصاعد فيه درجات الحرارة وربما نشهد ثورة قادمة ، كان الله تعالى في عوننا نحن فقراء الوطن.
#واثق_الجلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟