|
!!!شخص مجرد من النعل
جورج المصري
الحوار المتمدن-العدد: 1554 - 2006 / 5 / 18 - 10:01
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
الرأي الشخصي شيء مسموح به و الرأي المعلن في الصحف أيضا مسموح به وعلي المتضرر أن يلجئ إلي القضاء أن وجد !!؟
زمان كنا تذهب إلي منطقه الفحامين نشتري احذيه للمدرسة وكانت المنطقة مليئة بتجار العطارة و القماش (المنيفاتورة) ، وكان سبب الذهاب إلي هذه المنطقة بالذات مصنع به نوع من الأحذية المصنوعة يدويا كان النعل من نوع مشهور بالنعل الأخضر المتين وكان يصادف دائما وقت دخول المدارس موسم الذرة . فكان يحلوا لنا أن نشتري الذرة المستوية في الأفران البلدية فكانت لها نكهة حلوة غير عادية وكانت ذات لون جميل أصفر ملحوظ.
سئلت بياع الذرة رجل كبير في السن ويحمل الذرة علي ظهر حماره في اشوله متدلية من علي جانبي الحمار... كيف تستوي الذرة وهي مازالت مغلفة في أوراقها ؟ فقال الرجل الفرق بين النار المباشرة و النار الغير مباشرة فحرارة الفرن حرارة غير مباشرة ووجود الذرة داخل الغلاف يحفظها من الاحتراق وتحتفظ برطوبة جميلة تجعلها ذات مذاق مختلف ولان أوراق الذرة وعيدان الذرة بها نوع من السكر فهي تجعل الذرة تحتفظ بهذا الطعم .
ذهب الرجل في طريقة وانهمكت في أكل الذرة وأنا أفكر في رد هذا الرجل حافي القدمين وشكله الفقير جدا ولكن في نفس الوقت يتحدث بمنطق عقلاني يتنافى مع مظهرة!!؟؟
تذكرت النعول الخضراء بعد أن طالعتنا جريدتنا جريدة الأهرام العظيمة التي أسهها الأستاذ سليم تكلا المسيحي تحت العمود المسمي مجرد رأي للأستاذ صلاح منتصر بتاريخ 16 مايو 06، بصراحة كان هذا المقال هو السبب الحقيقي في أني تذكرت قصة بياع الذرة. الرجل الحافي كان عنده حجة ورأي عظيم لا يتناسبون مع وضعه الاجتماعي وأيضا راي الأستاذ صلاح لا يتناسب مع مظهرة أطلاقا سبحان الله بياع الذرة عنده منطق وعنده مخ يفوق كاتب في جريدتنا الغراء جريدة الفطاحل علي راي الخواجة صاحب مصنع الجزم "جريدة الاخرام" . يأستاذ صلاح الظاهر و العياذ بالله شوطه و الا فره الطيور أصابت عقول كتاب الأهرام من أول السماوي للكاتب قبل الأخير صلاح منتصر.
ياريت أستطيع أن أغير دماغ سيادتك بنعل أخضر من عند الخواجة اللي بيقراء الاخرام و أنبهك لبعض السقطات الفظيعة التي لا تصدر من بياع بطاطا مش من كاتب محترم ببدلة وكرافته ( حسب الصورة في عامودك) مثل سيادتك .
اولا سيادتك قلت أنه منذ صدور الخط الهمايوني ( ياتري فيه خط بيصدر ) ولا فيه حاجة أسمها الفرمان من الباب العالي الاستانه عام 1856 ؟ يتطلب صدور قرار جمهوري ببناء وترميم أي كنيسة ؟ هل الباب العالي يعد مشرعا للقوانين في مصر ؟ تخيل أن ملكة انجلترا أصدرت فرمان مماثل أثناء احتلال الإنجليز لمصر بالمثل في حاله بناء المساجد هل يا تري كان هذا القانون أو هذا الفرمان الملكي سيستمر إلي يومنا هذا ؟ أم لان الفرمان صدر من خليفة المسلمين العثماني في هذا الوقت من الزمان لذلك اصطبغ بالصبغة الإلهية .
قرارات الإذعان التي أصدرها العزبي باشا عام 1934 ليست مواصفات يا سعادة الكاتب هي قرارات غير دستورية صدرت عن السلطة التنفيذية وأصبحت لها الصبغة التشريعية علي مدار الأيام وبالطبع لأنها علي هوا أشخاص ذوي عقول مصنوعة من النعل الأخضر و علي ما أعتقد أن اللون الأخضر هو لونكم المفضل.
الغريب ان من هذه الشروط شرط ذكرته من أوائل الشروط أن لا تقع الكنيسة بين مساكن المسلمين ؟ !!! لو كان الراجل الغلبان بتاع الذرة لسه عايش كان هز رأسه أسفا ياخبيبي علي مستوي جريدة الاخرام .. هل هناك مكان في مصر غير الصحراء لا يوجد به مساكن للمسلمين ! ولو فرضنا أن فعلا الصحراء هي المكان الوحيد فهل تعتقد أن هذا الشرط شرط منطقي بنعلك الأخضر ؟ حتى الصحراء تهاجم فرق الجيش الرهبان وتهدم وتخطف وتحرق وتقتل ....بدلا من الدفاع عنهم
ولم تستحي أن تقول هذه الشروط مطبقة إلي يومنا هذا علي الرغم من أنها شروط إذعان، فلم تجد ألا السيد الأفاق الدكتور نبيل بباوي النصاب لكي تأخذ برأيه فيمن يأمر ببناء الكنائس وكأنك ترضي بأن تعامل معاملة من الدرجة الثانية وتؤكد أن علي المسيحيين أن يلعقوا أيادي ثلاثة جهات بدلا من يد واحدة ومن المضحك المبكي أن الوزارة أتغيرت و جاء من بعدها عدة وزارات وراحت وزارات وألغت وزارات ولم يعيرك احد أي اهتمام إلي أن أتي فصيح عصره وأوانه الأستاذ صلاح منتصر لكي يقول انه يعتقد أن وزارة الداخلية ووزارة التنمية الإدارية بدلا من رئيس الجمهورية وبالطبع لم يتفق أستاذنا صلاح منتصر مع اقتراح الدكتور هبلاوي بباوي ، وكأن العبيد الأقباط منتظرين فكرة جديدة من أصحاب العقول الخضراء لحل مشاكلهم .
إلي أن جاءت القنبلة النووية الخمينيه الإيرانية الوهابية السعودية بقول ذوي النعل الأخضر..و قال بالحرف الواحد " ومراعاة الواقع الفعلي هو نوع من السياسة الحكيمة خاصة في صعيد مصر في جنوب الوادي الذي أكتظ بالعمالة المصرية العائدة من دول الخليج وقد أتوا من هذه البلاد وفي ذهنهم مفاهيم كثيرة قد تعكر الصفو العام....( أرجو تكونوا قاعدين لما تقرأو الجملة التالية )فالمسألة ليست حقا دستوريا أو قانونيا في بناء الكنيسة و لكن الحكمة تقتضي عدم إثارة المشاكل و الحساسيات ؟
...... في الدستور وأبو الدستور ....... في القانون وأبو القانون ......... في جمال مبارك وأبو جمال مبارك و........ فيك يا أستاذنا صلاح منتصر أنت وكل اللي بيفكر بنعلك الأخضر، طالما الدستور لا يهم و القانون لا يهم فأذن من حقي ومن حق أي إنسان أن لا يعتبر للقانون او الدستور أي قيمة حرصا علي عدم إثارة المشاكل بسبب متخلفين عائدين من دول الخليج ... أي دول خليج تعنيها يابو نعل اخضر ؟ كل دول الخليج العربي تقوم ببناء الكنائس من أموالها الخاصة وتخصص لها الأرض مجانا و تمدها بكل utilities المرافق العامة مجانا ماعدا دولة رجعية مفسده فاسدة مصدر البلاء و البلي المملكة الوهابية ويليها مصر وتليهم السودان وتليهم ليبيا مصدر الجديد للنعول الخضراء وطريقه تصنيعها في كتاب الثورة الخضراء ....
علي فكرة المقالة دي من علي شاكلة مقاله محمد السماوي غزل عفيف في أصحاب العقول الخضراء ياريت الأقباط الأفاضل ألكباره يعتذروا بالنيابة عني لأني استخدمت لغة المسخرة و التريقه ونعم الشعوب ...
#جورج_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مصر تعلن لأمريكا التدخل في مذابحنا الداخلية مرفوضة؟
-
سيد أمك بتلعب كوره في الشارع
-
مولاي وحامي اللصوص من أمثالي
-
المعرفة لا تغني عن الفكر
-
المتعلمون صدموا فما بالك الأغبياء الجهلة ؟
-
دور النقابات العمالية و المهنية بديل فشل الأنظمة العربية
-
الوزير الأعمى يتعهد بالضرب بيد من حديد؟
-
القضاة في مصر لعبة في يد السياسيين ؟
-
الإرهاب الحكومي يخلط بين الدين والسياسة هو المتسبب في زعزعة
...
-
رسالة إلي شعبنا المصري الأصيل
-
تعارض الوطنية من الدين
-
المسلم المصري لم ولن يكون عدو للقبطي
-
العنف و الإرهاب سببه خلل تربوي في الشخصية
-
الخوف يسيطر علي ساسة ألجامعه العنصرية العربية
-
لن أقول غير الحق وبغير الحق لن ارتضي.
-
طواحين الماء رمز الكفاح العقيم
-
العلمانيين وصراعهم الغير متكافئ مع الدينيين في الشرق
-
العراق ارض الحضارة التي يمزقها البدو مرة أخري
-
اليوم ألأخطر من 11 سبتمبر
-
التقية المصرية وفضيحتها أمام المجتمع الدولي
المزيد.....
-
آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد
...
-
الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي
...
-
فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
-
آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
-
حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن
...
-
مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
-
رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار
...
-
وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع
...
-
-أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال
...
-
رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من
...
المزيد.....
-
كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل
...
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان
/ سيد صديق
-
تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ
...
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
المثقف العضوي و الثورة
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
الناصرية فى الثورة المضادة
/ عادل العمري
-
العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967
/ عادل العمري
-
المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال
...
/ منى أباظة
-
لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية
/ مزن النّيل
-
عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر
/ مجموعة النداء بالتغيير
-
قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال
...
/ إلهامي الميرغني
المزيد.....
|