أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - لقد سرقوا السلام والامن عنوة ويريدون النوم هادئين!!














المزيد.....

لقد سرقوا السلام والامن عنوة ويريدون النوم هادئين!!


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6364 - 2019 / 9 / 29 - 20:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





ان السرقة ليست اختلاس اموال واقتحام مؤسسات ودور وكروم ومختلف المباني والسرقة منها او اية مادة, وانما هناك سرقة السلام من خلال التنكر لمتطلباته وقيمه وسرقة الامن والهدوء وراحة البال والعلاقات الانسانية الجميلة والطيبة والبناءة المفيدة المثمرة باطيب الثمار في شتى المجالات, وتجسدت وقاحة اللصوص في توجه المستوطنين الى المحكمة العليا لمنحهم اوقاتا ومساحات اكبر خلال اقتحامهم للمجسد الاقصى المبارك لاقامة الصلاة فيه وتمهيدا لهدمه واقامة الهيكل المزعوم, ولنتصور ماذا كان سيكون الرد الاسرائيلي لو ان كنيسا تعرض للهجوم واعطي الرد للشرطه ولوزير الامن الداخلي والجنود وليسرحوا ويمرحوا بالتعاون مع عصابات المستوطنين وليعيثوا الفساد والدمار دون رادع او وازع من ضمير, بهدف تنفيذ رغبة حكام اسرائيل في تنغيص حياة الشعب الفلسطيني في القطاع بحجة الانتقام من حماس, وذلك بمثابة سرقة الامن والحياة الانسانية الاعتيادية وهذا بحد ذاته بمثابة عقاب جماعي المحظور دوليا, ومناقض لاتفاقيات جنيف, وكذلك سرقوا التعاون بين الناس على البر والتقوى ورسخوا تعاون الاثم والعدوان ودوس الحقوق ويرفضون اية فكرة للتفاهم والتراضي والتسامح والسير في طريق السلام والمحبة والحفاظ على القيم الانسانية الجميلة, وبممارساتهم لا يضمنون بقاء الناس بشرا بافكارهم وممارساتهم وعواطفهم وانما مجرد شكل بشر, فالحروب والاستيطان والاحتلال والعنصرية والحقد تمزق الارواح وتشوه النفوس وتسمم الطيبة والعطف, والامور الجيدة وخاصة السلام وحسن الجوار وتوطيد العلاقات الانسانية من اجل اعمال الخير والفضائل ليست ملقاة على الدروب, ولا يجدها المرء صدفة, بل يتعلمها الانسان من الانسان ومن البيئة التي ينمو ويتربى فيها والولاء للنظام في اسرائيل هو ولاء للاحتلال والعنصرية والاستيطان والاضطهاد ويصر حكامهم على انهم لم يسمعوا بكلمة احتلال وما فعلوه هو تحرير الارض وليس احتلالها بالقوة ولا يقراون لافتة الى الامام نحو السلام وحسن الجوار والامن والامان والاستقرار وانما الى تكثيف الاستيطان وترسيخ الاحتلال والتنكر لحق الفلسطيني في العيش باحترام وكرامة في دولة له بجانب اسرائيل, وتتمسك اسرائيل بحقها المتجسد في الرفض المطلق والنفي الكامل للحقوق الفلسطينية واحترامها لدرجة عدم الاعتراف بحق الفلسطيني في ممارسة المسؤولية عن المسجد الاقصى وان لا مكان له فيه وينطلقون من نهج ما كان صرح به بيغن في حينه وهو لن نتنازل عن الارض مقابل السلام, ويصرون على تفصيل الثوب وفق المقاس الذي يريدون ان يلبسه الفلسطيني, وبالتالي على التوسع في الاحتلال والاستيطان مع ضمان النوم الهادئ, وسيظل الفلسطيني يقض مضاجعهم طالما لم يحصل على حقوقه واسرائيل سقطت وترفض الخروج من مستنقع عبثية العنف وتصر على مواصلة حل المشاكل بالعنف والسؤال الى متى ذلك, حيال انها وظفت حتى الله لخدمة ماربها كما توضح التوراة وما يهمها هو تحقيق اهدافها في السيطرة والقهر والتمييز التي سيطروا عليها هي هبه من الله وليست محتلة وبلغة اخرى اي ان الله شريكهم في التوسع والاحتلال والاستيطان والعنصرية حين قرر ان الاراضي هي هبه منه فكيف يا عرب تعاندون وترفضون امر الله بان فلسطين هي ارض الميعاد, ويصر قادة الاحتلال على استعمال الهراوة في التعامل مع العرب مستندين الى دعم الوحش الامريكي لضمان هيمنته في المنطقة من خلال مواصلة لعبتهم الدائمة المتجسدة في استغباء القادة العرب, الذين كان احدهم قد صرح ذات مرة, من يستطيع ان يرفض طلبا للويلات المتحدة الامريكية رغم اقترافها الجرائم والويلات والكوارث, وهذا دليل على مدى تحلل القادة العرب وخاصة ملوك وامراء النفط, من اية ذرة كرامة, الذين يتعاملون مع الويلات المتحدة الامريكية من منطلق انها ست الكل وتلك هي ماساة الكل, كان عيزر وايزمن في حينه وزيرا للامن وقال في كتاب له عن حرب (67): " لكن بعد عدة شهور من الحرب اصبح واضحا ان الويلات المتحدة لا تتعجل مسالة الانسحاب الاسرائيلي " مما غير الصورة برمتها وهذا يكفي للتاكيد على ان الويلات المتحدة الامريكية هي التي تمنع الانسحاب اي انها عمليا هي التي تحتل وتحرم الفلسطيني من التحرر وبالتالي هي التي تشجع الاستيطان وتشجع اسرائيل وتحثها على اعلان القدس عاصمة ابديه لها مع كل ما يرافق ذلك من تهويد وتغيير معالم وهدم مؤسسات خاصة دينية ومصادره وهدم وقتل ومحاصرة, ورغم ذلك كانت الدعوة دائما للضحايا كلما تعرضوا للغارات والممارسات التنكيلية القمعيه المدمره, الى ضبط النفس وهذا الارهاب لا يستحق كلمة لوم واحدة لانه اصلا ارهاب امريكي والعرب مدعوون دائما لضبط النفس لان الذي يتكلم هو السيد الذي لا يناقش, والسؤال لماذا والى متى هذا الخضوع العربي ولماذا تاليا يجري الالتفاف العربي لاحتواء الموقف الفلسطيني من اجل اجهاضه, والبقاء بعد ذلك في ساحة السياط الامريكية التي تستخدم اسرائيل كهراوه لضرب العرب علانية والعرب كما هو الواقع شديدو الاعتدال ازاء الويلات المتحدة الامريكية والواقع ان المسلك ومنذ اقامة اسرائيل يستوجب وضع حد ادنى لردع الوحش الامريكي, وطالما اكتفى العرب بالتصريحات خاصة في قممهم المشينة والمعيبة ولم يترجموا الاقوال الى افعال, كاقفال سفارات واستخدام سلاح النفط كاداة ضغط, ويستوجب حكما الا تبقى للويلات المتحده اية مصالح في ديار الضاد, ولا يستطيع الانسان السوي والبريء ان يفهم كيف تبقى هذه المصالح عند العرب لمن يتولى قتلهم واذلالهم واقتلاع وجودهم ويعملون على ان لا تقوم قائمة للعرب وان لا يكونوا اكثر من بقرات حلوب تدر النفط والاموال فالى متى يا عرب؟



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الويلات المتحدة تقترح الباس نتن ياهو وزمرته قمصان المجانين!
- تاكل ولا تشبع وتموت اذا شربت فما هي؟
- اللعنات لا تجدي نفعا
- ​هذي ملامحي جليلية
- الايدي الفلسطينية تصلح لحمل المعاول والاقلام وليس للقيود فقط ...
- فلسطين لم تمت
- ​الطائر والطائرة والفرق بينهما
- ان الاوان للسلام ان ياخذ حق الكلام
- لا بد مما ليس منه بد
- ​واجب الساعة انقاذ السلام
- ​بالتصويت للمشتركة ضمان مشاعر الفرح بالانتصار
- لسلام طمانينة للروح وليس للارصدة في البنوك!
- يمهدون الدرب للفاشية
- السلام والعمار افضل من الحرب والدمار
- ​ظلام العالم يعجز عن اطفاء نور شمعة
- هنا على صدوركم باقون كالجدار
- يلوحون بالراية الحمراء
- ​الحيادية وعدم التصويت للمشتركة هما خيانة!!
- الضربات وليس الصفقات ستقرع اجراس النصر الفلسطينية
- اعطي نصف عمري للذي يجعل طفلا باكيا يضحك


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - لقد سرقوا السلام والامن عنوة ويريدون النوم هادئين!!