أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر عبدالله طوالبه - ما بين عُنق الزجاجة و -no comment - يُسّرَق الوطن














المزيد.....

ما بين عُنق الزجاجة و -no comment - يُسّرَق الوطن


ازهر عبدالله طوالبه

الحوار المتمدن-العدد: 6364 - 2019 / 9 / 29 - 03:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بداية القرن الواحد والعشّرين تربّعت على عرشِ الحكومات الأردنية شخصيات عديدة، فمنها من أدار الدولة بحنكتهِ السياسية والإقتصادية معًا، وهذه الفئة لم نعرف منها إلا شخصاً واحدا، ومنها من كان لا يمّلك إلا أحد الطرفين " إمّا سياسية وإمّا إقتصاد "، وهذه الفئة كانت نسبتها متوسطة في تقلّد الرئاسة، ومنها من كان لا يمّلك إلا مصباح علاء الدين وحُسن علاقتهِ بالسلاطين، فهو لم يكُن يسّتحق أن يكون بهذه المناصب، لكن سلاح المعرفة والتقرّب من دائرة اتخاذ القرار هُو من جعلهُ يتربّع على عرش الُحكم في السلطة التنفيذية " وهذه الفئة الأكثر تنصيبا "، وكانت هذه الخطوة هي التي قصمَت ظهرَ البعير، فقد أخذَت - سياستهم بإدارة الدولة الوطن إلى حافة الإنهيار بعد ان فشلوا إقتصاديًا وسياسيا على المستويين الداخلي والخارجي، وليس هذا فحسب، بل الكثير من هذه الفئة أفقدَ الدولة سيادتها، ولم يتجرأ بالدفاع عن الدولة وقضاياها المصيرية، ولا عن أبناء الدولة الذين قُتلوا من قبل العدو الصّهيوني سواء على الأراضي الأردنية او على أرض فلسطين المُحتلة، فُكنّا نسّمع منهُم جعجعو ولا نرى طحنا .

اليوم بعد أن عاصرنا حكومات متعدّدة، ومُختلفة بتشّكيلاتها الحكومية، وتأثير الأحزاب عليها - إن كان هناك أحزاب حقيقية- من ناحية التأثير السياسي، ودورها الحقيقي في تشّكيل وبناء الحكومات، وما رأيناه من إسقاطات سياسية وإقتصادية ومُبايعات ورهانات خاسرة، أصبحنا نعلَم بأنّ هذه الحكومات لم تأتي لتأخذ الوطن والمواطن إلى برّ الأمان- كما كُنّا نعتقِد-، بل أتَت من أجلِ أن تتنافس بمن يُقدم الأداء الهزيل، وبمن يُسارع إلى إنهيار المنظومة الوطنية، وقتّل الثقة بين المواطن والحكومة بكافة مُمثّليها، ومَن يُجيد التنظير وإطلاق المُصطلحات النهضوية والديمقراطية مثل " حكومة النهضة " وحكومة الخروج من عنق الزجاجة" وحكومة ال no comment " التي بدأت تظّهَر على الشاشة بعد أن أخفقت وما زالت تُخفِق في حلّ أزمة المُعلمين التي عطّلت سيرَ الوطن، وكُلنا نعلم بأنّ المعلمين لم يُطالبوا إلا بالحقوق التي اغتُصبَت من قبل جماعة البنوك والتُفاح والعِنب المُخمّر وأصحاب الأسنان المُنهارة وروائحها الكريهة، فلا أحقية لأحد بأن يقِف بوجهِ من يُطالب بحقوقه، ولا أن يوقيّده بالحقوق ويفرضها كما يتناسب مع مصالحه وليس مصالح الوطنِ والمواطن .

منذ ان بدأ يُسيطر على السُلطة التنفيذية أشخاصاً لا يمّلكون أهلية لتقلّد هذه المناصب، ومنذ أن تمّ تعين أعضاء السُلطة التشّريعية من غير قانون إنتخاب واضح ومن غير إعطاء أحقّية للناخبِ بالاختيار سواء بالمال الأسود او بالتعينيات المُخابراتيه، ومنذ أن تمّ العمل على إستبعاد السُلطة التشّريعية عن دورها الحقيقي في متابعة السُلطة التنفيذية، أصبحنا نرى ضياعا وسرقةً للوطن، وإنهاكاً وتجّويعًا المواطن تحت حُجة أنّنا نمُر بظروف صعبة، وأن هذه نتائج لصفقة القرن، وفي حقيقة الأمر ما هذا إلا ترتيباً وتأنيقاً لسرقاتهم وتغوّلهم على جيوب المواطن الذي يصّبر على هذه الإبتلاءات من أجلِ الوطن فقط .

إنّ الحكومات التي تُعيّن بناء على الأهواء والقُربى ودرجات العلاقة والصداقة بعيداً عن كفاءتها وقدّرتها على التعامل مع الظروف التي يمُر بها الوطن ، هي حكومات لا تُتقنَ إلا التلاعب بالكلام، كالذي يتلاعب بالكلام أمام ثلاجةِ الموتى بعد أن كان سببًا في قتلِ من في داخلها . فبعد كل إجتماع وزاري يخّرجُ علينا أحد أعضاء الحكومة ويُثرثرُ بكلامٍ يخجلُ من قولهِ طفلٌ في صفّه الأول إبتدائي، ويتكلّم بكلام لا يليق بشخّص يُمثّل وطنًا بكافةِ شرائحة .

لن ننهَض ولن نخرجَ من عُنقِ الزجاجة - التي لو كسرنها ما حدثَ كُل هذا - ما دُمنا نُعلّق ب "no cmment" .
علّقوا بما تُريدون، لكن ارفعوا أيديكُم عن الوطن ..



#ازهر_عبدالله_طوالبه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تحليل CNN.. خريطة تُظهر شكل التوغل الأوكراني في الأراضي الرو ...
- لكمه وضربه بكوعه على رأسه مرارًا.. فيديو يظهر اعتداء ضابط عل ...
- بعد الفضيحة.. ألمانيا تسحب تكريم ذكرى الضباط السابقين في -ال ...
- بولندا: القبض على شخص خطط لتنفيذ أعمال تخريبية
- وزير إسرائيلي: نتنياهو كان يعلم بما سأقوم به (صورة)
- هوكشتين يعتبر أنه بإمكان إسرائيل و-حزب الله- تجنب الحرب
- محادثات في سويسرا بشأن وقف إطلاق النار في السودان
- أولمبياد باريس 2024..حدث رياضي تاريخي ببصمة عربية
- تركيا تعتزم إدخال نظام بصمات الأصابع للأجانب على الحدود
- مصر.. عملية نادرة لفصل توأم ملتصق بطريقة غريبة


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر عبدالله طوالبه - ما بين عُنق الزجاجة و -no comment - يُسّرَق الوطن