عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 6362 - 2019 / 9 / 26 - 23:59
المحور:
الادب والفن
لو أن قلبي
لو أن قلبي صبا......مـن ذا الذي يمنعهْ
يُسرِفُ في خفقهِ....... فمن تُرى يردعهْ
يقودُني مُرغماً.........في سكةٍ مسرعةْ
تُطلقُ فيها النوى........ذئابَها المفزعةْ
جارَعليه الهوى.......وباتَ في المعمعةْ
كريشةٍ قد بدا........ يطيرُ في الزوبعَةْ
هيهات لا منقذٌ .......من هولِها يرفعةْ
لو كانَ ممن سلا.......وردّ عنْ مطمعهْ
وراغَ عن صائدٍ......يُريــــدُ أن يفجعهْ
وعفّ عن طُعمهِ......من قبلِ أنْ يبلعَهْ
وصارَ في راحةٍ........مكتــفيا بالدِعَهْ
وما انتهى ظالماً.......فالظلمُ ما أبشعَهْ
الظلمُ يا صحبي..........مهلكةٌ مرتعهْ
الظلمُ أن تقطفَ ال....وردَ ولا تزرعهْ
يا طيرُ عرّجْ على....أشجارهِ المُفرِعَةْ
وانصتْ إلى طائرٍ...في الصدرِ كي تسمعهْ
وهويغني على.........ليلاه مـــا أولعَهْ
هوّن عليَّ الأسى......ودعْ فؤادي معهْ
كأن في لحنهِ.......... نوافذاً مشرعةْ
ظل على عهده...... ..حرّاً فلنْ يقمعهْ
ولم يكن دارياً........أن الهوى يقرعهْ
حتى إذا ما أتى.........يصنعُ ما يصنعهْ
وظنّ أنّ الهوى .........كؤوسُهُ مترعهْ
هبّتْ عليه النوى.......بريحها الموجعة
وطالَ ليل الأسى.....وقد جفا مضجعه
هامَ على وجهه...... عشقا فما أضيَعه
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟