عدنان عزيز دفار
الحوار المتمدن-العدد: 1554 - 2006 / 5 / 18 - 09:59
المحور:
الادب والفن
الوطن على ضفاف النهر
تدحرج صخر
ليسقط في القاع
القاع وحل الهزيمة والعنف
العاشق يضع العطر كل صباح
قرب شجرة يلتقي حبيبته
قبيل ان تطبع اقدامهما الخطوات
دوي انفجار وتشضت الشجره
العامل صباحا
يرمم الارصفة بعصاه الخشبية
بدلا من اشجار الخريف
ملاء عربته بجسد انتحاري
رغب ان يدخل الجنة ممزقا
الحب يُهّجْر مرة اخرى
الحب ينمو بين قلبين كبرعم
يدفع الارض رغبة الاستطالة
عندما رأته يحملا سلاحا في الطرف الاخر
ادركت التقاء القلوب استحالة
الأنبياء يفترشون الازقة ادعية
لكن احدهم رفع يديه طلبا للمغفرة
كانت يديه صيدا سهلا
لقناص فوق مأذنه
الطفل يفر نحو المتجر
لشراء الحلوى
يظنه قذيفة تستهدف المتجر
ينسف على الرصيف
الام تراقب قلبها الذي يحاول ان يفر مرة أخرى
صباحا فر مع سرب الحمامات
واضاع احدا
صباحا ترقب الابن الاكبر بنظرات
ليس فيها عودة
يدخن االسكائر علبة
ويلقي علبه
نظرات استغراب لاحتواء العلبه
عاد صباحا احدهم يطرق الباب
ارجعه في علبه
الركام فوق المنازل
القمر يفر مبكرا
الشمس تمارس عهر ضوءها
في الاقبيه احدهم ينتفس اخر انفاسه
يراقب السكين تروح تجيى
على رقبته
يصرخ دون جدوى
قاتله يصرخ
كلاهما تصعد الى السماء
تحط فوق المنازل ركام طائفية
الشوارع تخشى المارة
ولاتأبه بالارصفه
العيون تتريص
ورجل له فحيح الافعى
يبحث عن عتمة الجماعة
يتصاعد الدخان
وتسقط العيون في دورق بائع الشاي
الذي تبخر قبل ان ينضج شايه
#عدنان_عزيز_دفار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟