أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - حول الحرب من منظور الماركسية اللينينية - الأطروحة الأولى














المزيد.....


حول الحرب من منظور الماركسية اللينينية - الأطروحة الأولى


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 6361 - 2019 / 9 / 25 - 18:21
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


كتب لينين في تعليق على مواقف البرجوازية والانتهازية حول الحرب : "تفحصوا من قريب موقف المدافعين عن نزع السلاح."، لينطلق لتقديم "البرنامج العسكري للثورة البروليتارية"، الذي بناه انطلاقا من فضح مقول الانتهازيين "الدفاع عن الوطن"، التي اتخذوها لتبرير الحرب الإمبريالية الأولى التي شاركت فيها بلدانهم الإمبريالية، وهم يستهدفون تغيير النقطة القديمة في الحد الأدنى للبرنامج الاشتراكي ـ الديمقراطي : "ميليشيات" أو "تسليح الشعب"، بنقطة جديدة بعنوان : "نزع السلاح".

ومن أجل ذلك أطلقوا بروباكندا انتهازية بحجة "نزع السلاح" التي اعتبروها تستهدف "أي حرب"، وهم يرتكبون، حسب لينين، خطأ كبيرا، إذ لا يمكن للاشتراكيين الموافقة على "نزع السلاح" دون اتخاذ موقفهم المحدد حول الحرب الإمبريالية وكيفية مواجهتها، مما يحيلنا إلى تحديد موقفهم من "الحرب الثورية".

وأكد لينين أن الاشتراكيين "لن يكونوا أبدا ضد الحروب الثورية" كما لا يمكن أن يكونوا في صف برجوازية القوى الكبرى الإمبريالية الغارقة في الرجعية، واعتبر أن هذه الحروب التي تقودها البرجوازية هي "حروب رجعية، عبودية وإجرامية"، وبالمقابل هناك حروب ضد البرجوازية وهي حروب ثورية، حروب الشعوب المضطهدة ضد الاستعمار من أجل التحرر من نير المستعمرين البرجوازيين.

ومن أجل تسويق مقولة "نزع السلاح" يتم تبرير منطلقات الانتهازية بأن "في هذه الحقبة التي أطلق فيها عنان الإمبريالية، لم تعد أي حرب وطنية ممكنة"، هذا الحكم الذي وصفه لينين بالكذب، واعتبر أن القرن 20 عبارة عن قرن "الإمبريالية المطلوقة العنان"، لكون الحروب الاستعمارية تنتشر فيه، لهذا وجب على الاشتراكيين الأوروبيين أن يواجهوا الدعاية للحرب الاستعمارية التي تطلقها "الشوفينية الأوروبية"، فهذه الحروب تواجهها غالبا حروب وطنية وانتفاضات وطنية ل"هذه الشعوب المضطهدة" من أجل التحرر من اضطهاد البرجوازيين لهم.

ورغم أن الإمبريالية في البلدان المضطهدة تعمل على تسريع "التنمية الرأسمالية بهذه البلدان جد المتخلفة" فإنها بالمقابل، تقوم بقمع "النضال ضد الاضطهاد القومي"، وهكذا تقوم الإمبريالية بإشعال الحروب الوطنية في غالب الأحيان من أجل خدمة مصالحها.

ويلجأ الانتهازيون في الدفاع عن أطروحاتهم الشوفينية إلى مقولة جينيوس : "في حقبة الإمبريالية أي حرب وطنية ضد إحدى القوى الإمبريالية الكبرى تتدخل قوة كبيرة أخرى منافسة للأولى وأيضا إمبريالية، وفي كل حرب كونية تتحول إلى حرب إمبريالية"، وقام لينين بدحض هذه المقولة الرجعية واعتبرها خاطئة، حيث يمكن أن يحدث ذلك ولكن "ليس في هذه الحالة"، في الحرب الإمبريالية الأولى، واستشهد في ذلك بالعديد من الحروب "التي اتخذت مسارا آخر" في سنوات ما بين 1900 و 1914، ونفى عدم امكانية اندلاع "حروب وطنية تقدمية" لما تبلغ الحرب الإمبريالية الأولى "حدها الأقصى في الدول المتحاربة"، حيث تندلع "حروب وطنية" تجريها البلدان المضطهدة ضد الدول الإمبريالية وهي حروب ثورية.

ووصف نفي إمكانية حدوث حروب وطنية في عصر الإمبريالية بالخطأ "نظريا وتاريخيا"، وهو موقف تروجه الشوفينية الأوروبية، وهو كذلك "خطأ واضح : ممارسة"، لكون انتماء الاشتراكيين إلى أمم إمبريالية تضطهد "مئات الملايين من الناس بأوروبا، إفريقيا، أسيا، إلخ ..."، فمن الواجب عليهم أن يتضامنوا مع هذه الشعوب المضطهدة، ولا يمكن أن يروجوا لعدم إمكانية حدوث حروبهم/الحروب الوطنية ضد حروب أممهم الإمبريالية على هذه الشعوب.



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضد الانتهازية اليمينية واليسارية 4
- التجربة الثورية الفيتنامية : تأسيس جيش - الرعب الأبيض بكاو ب ...
- ضد الانتهازية اليمينية واليسارية - 03
- ضد الانتهازية اليمينية واليسارية 2
- ديالكتيك العمل السياسي الثوري عند لينين
- دحض ادعاءات -الماويين- حول تطوير الماركسية اللينينية
- بناء الحزب الماركسي اللينيني المغربي من منظور منظمة -إلى ال ...
- 30 غشت : انطلاق النقد العلمي المادي للتجربة
- ضد الانتهازية اليمينية واليسارية
- موقع النضال الأيديولوجي والسياسي في الصراعات الطبقية
- التجربة الثورية الفيتنامية : تأسيس جيش - الرعب الأبيض بكاو ب ...
- التجربة الثورية الفيتنامية : تأسيس جيش - الرعب الأبيض بكاو ب ...
- التجربة الثورية الفيتنامية : تأسيس جيش - المسيرة في اتجاه ال ...
- الدولة البرجوازية التجارية والصراعات الطبقية بالمغرب
- الأساس الاقتصادي للاستراتيجية الإمبريالية الجديدة وبناء الاس ...
- التجربة الثورية الفيتنامية : تأسيس جيش - المسيرة في اتجاه ال ...
- عن المفهوم التاريخي للينينية
- الأسس الأيديولوجية والسياسية لبناء الحزب البروليتاري الثوري
- الحزب البروليتاري الثوري وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية ال ...
- التجربة الثورية الفيتنامية : تأسيس جيش - المسيرة في اتجاه ال ...


المزيد.....




- استمرار احتجاجات ألمانيا ضد سابقة تعاون المحافظين مع اليمين ...
- رائد فهمي: أي تغيير مطلوب
- تيسير خالد : يدعو الدول العربية والاسلامية الانضمام إلى - مج ...
- التخطيط لمظاهرات في ألمانيا لمناهضة التعاون مع اليمين المتطر ...
- Al-Sudani and Keir Starmer’s meeting – and male hypocrisy!
- هيئة الدفاع في ملف الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمي تعلق ح ...
- مقترح ترامب للتطهير العرقي
- برلماني روسي يستنكر تصريحات سيناتورة تشيكية حول حصار لينينغر ...
- غزة: لماذا تختار الفصائل الفلسطينية أماكن مختلفة لتسليم الره ...
- نبيل بنعبد الله يعزي في وفاة شقيق الرفيق السعودي لعمالكي عضو ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - حول الحرب من منظور الماركسية اللينينية - الأطروحة الأولى