أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - قاسم محمد الياسري - سيكولوجية العواطف الجزئ الاول .. بقلم قاسم محمد الياسري














المزيد.....

سيكولوجية العواطف الجزئ الاول .. بقلم قاسم محمد الياسري


قاسم محمد الياسري
كاتب وباحث

(Qasim-mahmad - Alyesri)


الحوار المتمدن-العدد: 6361 - 2019 / 9 / 25 - 02:52
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


الجزئ الاول ..

بين عقلانية العواطف وعقلانيه المنطق

العاطفة بمعناها العام هي حالة ذهنية كثيفة تظهر بشكل ما في الجهاز العصبي وتقترن العاطفة بالحالة النفسية سواء كانت ايجابية أو سلبية وتختلف أنواع العاطفة بين الألم والغضب والفرح والحزن والكراهية والاحباط والعدوان والحب وغيرها ذكرفرويد في مذكراته بعد ان غيرإسمه قائلاً ...إنه ألماني قبل أن يكون يهودياً . فمزج فرويد العاطفة الوطنيه مع العقل اكثر من عاطفته العقائديه الدينيه.. وقد مزج خوفه الواقعي بنظريته الفلسفية عن عقلانية الإنسان وقدرته على علاج نفسه نفسياً..وبما ان العاطفة موجوده في مختلف المشاعروالأحاسيس الحسنة والسـيئة على حد سواء.. ففي علم النـفس نسميها (العواطف السليمة)وهي العواطف المطابقة للأحاسيس.....مثالا في مجتمعنا عندما يشاهد بعض الاشـخاص مشاهد من العادات والتقاليد العقائديه كايذا النفس تجذبه لها آلام العواطف الايمانيه العقائديه فيندمج معها باحاسيسه ومشاعره العاطفيه فيبكي ويتألم بألم العاطفه التظامني مع الحاله والبعض الاخر يتألم بألم العقل المستنكر للحاله ويعتبرها سلوكيات شاذه ..فكل ألم هو من يصنع العاطفه..مثال اخرمسرحيه كوميديه في مشاهدها البعض تغمره السعاده فيضحك بصوت عالي جدا الذي يثير استغراب من حوله..فيعتبره المتفرجون بقربه غريب الأطوار وقد يثور البعض عليه ويؤنبونه.. فالفرح ايضا هو الاخر الذي يصنع العاطفه .. فكل ألم وكل فرح وكل ردات الفعل نتيجة حاله ما هي عواطف فهذين المثالين يوضحان لنا ان المجتمع له عواطف متماثلة احيانا واحيانا اخرى مختلفه متناقضه وبما ان حقيقة العاطفة هي إحساس وحدس عقلي ذاتي أو شخصي (نابع من الذات) وكذلك فإن كل المشاعر والاحاسيس هي عواطف احيانا تسبب ردات فعل سريعه..فالعاطفه هي من المواضيع الرئيسيه في علم النـفس الاجتماعي ...والعواطف كثيرا ما تتوافق مع العقل ولا تخرج عن حكمته والمنطق لانها لو خرجت هذه العاطفه عن حكمة ومنطق العقل أصبحت رغبات نفسيه وشواذ تتحكم فيها النفس البشريه...ولكي نفهم عواطفنا وتفسيرها لابد أن نسلط الضوء على محركات عقولنا وداينمو فكرنا لكي نكون نحن والمتلقي اكثرارتقاء وعقلانية ولكي نساعد انفسنا معا على النهوض بفكرنا وعقولنا والاستثمار في تربية انفسنا وتهذيب مشاعرنا نحو الافضل ..فكثيرا ماتؤدي عواطفنا اذا انفردت فيها النفس الى انحرافات سلوكيه قد تؤثرعلى الذات فينتج الرأي المرتبك وكثيرا مانجد ذواتنا تتجه لعمل ما مدفوعة بالعاطفه فالعواطف أحيانا تقيد إحساسنا بمشاعرالاخرين وفهم رأيهم وتقيدنا أحيانا أخرى في ادراك ما نبدو عليه أمامهم في حالات الانفعالات النفسيه عند الاخرين سواء كانوا افراد او مجاميع.. فيقول الفيلسوف نيتشيه (يجب علينا دوماً أن تتولد أفكارنا من صميم آلامنا. فالألم هو المحرر النهائي للعقل)...فربما نحتاج بأحاسيسنا بعض الألم كي نفهم الحياة أو نتقبلها وهذا لا يبدو دائما وغالبا خيارا محبباً أو مطلوباً بل نحن مجبرون على قبوله حيث لا تعطينا الدنيا ما نريد بدون تنازلات وتضحيات وخسائر قد تكون فادحة أحياناً وقد يبدو منطق العقلانيهفي أحد أهم مضامينها وحقيقتها أنها المقدرة على قبول التنازلات للتخفيف من المواقف المتصلبه المتشدده والرغبات النفسيه الجامحة ..فتبني النسبية والمواقف الوسطيه حتى ولو كانت صادمة الى نرجسيتنا المجروحة وعلى الضد من كبريائنا وكرامتنا ومبدئيتنا ..ففي كثير من الاحيان نعتقد اننا نعرف كل شيئ لكن العلماء يؤكدون ان نسبة ما يعرفه كل شخص هي اقل من واحد بالمليون من العلوم الموجوده في هذا العالم حتى لو كنا نعرف عن مشكله معينه اكثر مما يعرفه خصومنا هذا ليس دليل ان رأينا هوالاصوب ولهذا يحاول الكثير من الناس ان ينهلوا من العلم قدرالامكان لتطويرالذات وتوسيع مدركاتهم وبهذا علينا ان لا ننسى الحفاظ على تواضعنا ونفكر بالاخرين ..فعند اتخاذنا رأياً لأنفسنا علينا ان نفكر في عواقب هذا الرأي وآثاره وعلينا أن نفكر في وجهة نظر الطرف الاخر ونصغي لرأيه ونضع أنفسنا مكانه ....ومن هنا في هكذا ظروف ان نعمل بعقلانية المنطق بالتوازي مع عقلانية العواطف ونبتعد عن الانحياز ولا نستعجل إصدار الاحكام التي تؤثر على التوازن السلوكي للذات ..فانحيازنا كافراد في الظروف المظطربه لاي موقف ولاي مجموعه أو جماعه معينه قد يشوش تفكيرنا المنطقي العقلي..فعندما نفكر بقضيه ما أو حدث ما من الاحداث التي تجري سريعا في مجتمعنا علينا أن نبتعد عن التحيز لانه سيقودنا الى تبني رأي معين دون آخر في حين أننا لوفكرنا قليلا في كل مشكله أو قضيه أوحدث بهدوء ومنطقيا ربما نجده خاطئا فالتفكير بقضيه نرى تفكيرنا الناقد يقودنا الى عقلانيه المنطق ونتجاهل عقلانية العواطف والاحاسيس حتى في الاستبيانات التي نطرحها لأخذ آراء الاخرين ونصدر أحكامنا بعاطفيه ثم نفكر في إيجاد تبرير عقلاني له.. فإذا شعرت أن لي رأي خاص في قضيه معينه وعلي أن انتقد هذا الراي قبل التفوه به لكي أزيد تمسكي به إن كان صحيحا أو أنقاد ذاتيا الى تصحيحه إذا كان خاطئا من هنا علي أن اتذكر دائما إن الله سبحانه وتعالى وهبني نعمة عقلانية المنطق كما وهبني نعمة عقلانية العاطفه لكي أفكر فيهما تفكيرا صحيحا صائبا ولكي لا أكون تابعا لآراء الآخرين فيجب علينا ان لا نعطل نعمة عقلانية المنطق وكذالك عقلانية العاطفه والتفكير بصوره صحيحه لواقعنا الظالم الذي يحتوي الكثر من الشواذ السلوكيه التي ابتعدت عن عقلانية العواطف..فيجب أن لا نحصر تفكيرنا في ملذات النفس والتحيز والنفاق للعوطف بعيدا عن العقلانيه حتى في طرح الرأي علينا..



#قاسم_محمد_الياسري (هاشتاغ)       Qasim-mahmad_-_Alyesri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمعنا السادومازوشي
- البحث عن مصطلح اسمه الضمير ... قاسم محمد الياسري
- سيكولوجية الاعماق وانعكاساتها (صدمات الطفوله المختزله) قاسم ...
- من الادب العالمي الاديب الاوكراني الثائر (تاراس شيفتشينكو)


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - قاسم محمد الياسري - سيكولوجية العواطف الجزئ الاول .. بقلم قاسم محمد الياسري