أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل ياتمر العبادي بامرة بريطانيا؟














المزيد.....

هل ياتمر العبادي بامرة بريطانيا؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6360 - 2019 / 9 / 24 - 23:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعلوم لدى الكثيرين بان للدول العظمى دور كبير في تحديد دور اي سياسي عراقي و افعاله و سياساته وفق تبعيته منذ عهد الملكية ( و خرج البعض من امرتها و لقي حتفه كما نعلم) و ما يمكن لهذا التابع و اكثرهم من العملاء ان يؤديه من دور لتامين مصالحهما وفق تبادل المصلحة( العرّاب و التابع ) . و من المعلوم ايضا ان خروج المالكي بالشكل الذي رايناه نتيجة مواقفه وافعاله ايضا من موقع رئاسة الوزراء في حينه و احل العبادي بديلا عنه الذي جاء بمخاض اشترك فيه جميع دول المنطقة و التحالف الدولي في العراق و كان لبريطانيا و شركاتها و بالاخص شركة النفط البريطانية الدور الحاسم لما كان تكنه من النية في جلبه الى الحكم و كيف استغلت عملية الاستفتاء و مواقف دول المنطقة و بالاخص ايران و ارادت ان تعيد هيبتها الى هذه المدينة و تعوض ما سحبت يدها منها وفق تاميم النفط. و المتابعين يعرفون بتفاصيل تداخلات بريطانيا في هذه الامور بروية و هدوء و سرية لا يعرف عنها الا متاخرا، و هكذا كشفت افعاال بريطانيا بسرعة في هذه العملية المخابراتية الكبيرة السرية، و ادى العبادي دوره بعد استخدامه القوة في الدخول الى كركوك بمساعدة من توافقت معه مصلحتهم الحزبية الشخصية الضيقة من السذج السطحيين من الكورد.
اليوم نعيد الى الذاكرة يوم عملية الاستفتاء المشرف لمن اشترك فيها، على الرغم من التداعيات لما بعد فعلة العبادي القصيرة النظر، فانها العملية التي اظهرت للعالم قوة ارادة الكورد في نيل حقوقه مهما تاخر.
اليوم ايضا يعلن العبادي عن نيته في انشاء تحالف باسم عراقية كركوك كي يجمع المتعصبين المتشددين القوميين المعتدين على حقوق الغير من اجل تقوية مكانته حزبيا و جماهيريا، و يريد ان يستمر في غيه، و سوف نرى ندامته ايضا بعدما يرى ما يحصل لان بريطانيا ليست صديقة دائمة لاي احد كما هو المعروف عنها. فانها تريد ان تنفذ به امرا اخر يهمها، كي تستمر في نهب النفط من قبل شركتها برتش بتروليوم لاخر الامر. و كلما طالت مدة الخلافات و استمرت بريطانيا و شركتها الجشعة من نهب النفط الموجود في كركوك بحيل و ما هي تستمر فيه فانها تريد ان تستغل القوى و لم تلق الا العبادي التابع له و باسم حزب الدعوة كي تفرض عليه مشروعا اخرا كي لا تستتب الامن والامان و تحل الفوضى التي تقع لصالحها.
مشروع عراقية كركوك ليس للعبادي كما يدعي و لما يعتبره تحديا للامتداد في ما فرض عليه من قبل عسى و لعل تتمكن بريطانيا ان تقوي من موقعه و تعلي من شانه المتردي نتيجة خسارته الكاسحة الفضيحة في الانتخابات و عدم قبول المالكي به حتى عضوا في حزبه، و انه طرده بشكل محترم و لم يبقيه حتى تابعا في حزبه.
انه يطلب من اهالي كركوك ان يجتمعوا من حوله لاثبات و ترسيخ عراقية كركوك، و يعلم الجميع بانه له اهداف كبيرة في هذا و انه من خباثات بريطانيا حتما قبل العبادي وهي التي تفرض عليه الطريق لغرض في نفس يعقوب، و لم يتعض العبادي من انه يخسر كثيرا هنا ايضا كما خسر من قبل، ولا يعلم ان الوافدين من العرب لا يمكن ان يؤمنوا به لانهم اقروا بمواقفهم من قبل من جهة، و انهم من المذهب الاخر اما الموجود من مذهبه فانهم توزعوا على القوى الاخرى و لم يبق لديه ما يلعب عليهم من جهة اخرى. و انه يريد ان يصعب الامر عن السيد عادل عبدالمهدي في محاولته للتطبيع في هذه المدينة و الخروج بحلول مقنعة للجميع على الرغم من التداخلات الخارجية التي تصعب الامر على الجميع. و ما يريده العبادي سوف يمكنه ان يضع عرقلة صغيرة بقدر حجمه الكروي وهو قزم في جسمه و سياسته ايضا. فانه يعلن عن نيته في ذكرى عملية الاستفتاء، و هذا ما يقصد به الكثير من الامور و لا يعلم بانه يخطا مرة اخرى في المدى الطويل و عندئذ لا تفيده بريطانيا و لا مشروعه القزم ايضا، و انه فشل سياسيا و يريد ان يعيد الى نفسه حيوية سياسية لمن احتمع في دائرته الصغيرة و لا يعلم انه يعمل العكس، فان لم تلعب على الحقيقة و تسير بتضليل و تنوي الاجحاف بالحقوق، سوف تسقط و ان تاخر الامر. انت خسرت موقعك و لم تزد من شانك شيئا بمواقفك السابقة و متّ سياسيا و تريد الانعاش على اطلال ذكرياتك. فانك تخسر الاول و الاخير قريبا في اية خطوة في هذا الشان و سوف تتلقى الضربات الاقوى سياسيا ليس في كركوك و انما في العراق اجمع حتما و غدا لناظره لقريب.
و يمكن ان نقول شيئا لبريطانيا ايضا، انها تتحسر على ايام ما قبل التاميم، فانها نجحت في استغلال القزم العبادي في تحقيق اهدافها التي وقعت على حساب الكورد كما كانت من قبل، و مهما فعلت فان الكورد لا يمكن ان ينسوا التاريخ ابدا، فمنذ عهد الملك محمود و حتى يوم عملية الاستفتاء التي تصادف يوم 25/9 ، و يعتبر يوم تاريخي مشرف و سيبقى وجه بريطانيا وافعالها منذ تاسيسها لدولة العراق و مرورا باعتداءاتها على الكورد و الى موقفها من عملية الاستتفاء و مؤآمراتها اسودا داكنا وبقعة ملطخة في وجهها الاسود اصلا.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اردوغان بين (تصفير المشاكل) و( تصفير النفايات)
- ردوغان بين رفات ناظم حكمت و جثة سليمان شاه
- تزايد المخاطر على استقرار اقليم كوردستان يوميا
- انتشار الفقر المدقع في كوردستان !
- نحتاج لكوردستان مدنية حقيقية و ليست مظهرية
- هل انا قومي متعصب؟
- لماذا التركيز على الخلافات مع كوردستان والفساد مستشري في الع ...
- الراسمالية تحاصر البسارية في عقر دارها !
- ايجاد مخرج في ترسانة المفاهيم المبتذلة في العراق
- تشكيل اللجنة الدستورية بعيدا عن اصحاب الدستور انفسهم!!
- سبل خروج اربيل و بغداد بنتيجة مقنعة للطرفين
- المطلوب من المثقف العراقي امام كوردستان
- العراق بين المرجعية و التوجهين في الحشد
- ما يسعى اليه اردوغان في القمة الثلاثية
- هل الاردن افضل من كوردستان لدى العراق
- حكومتا كوردستان و العراق تشتريان الوقت بدلا للحلول الجذرية
- كيف اضاف الحزب الشيوعي الروسي خمسة مقاعد له في برلمان موسكو؟
- طحنُ المنطقة بين مطرقة ايران و سندان السعودية
- ماذا بعد ان فضح يايلا اردوغان؟
- الحل هو الجدار العازل بين تركيا و كوردستان روزآوا


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل ياتمر العبادي بامرة بريطانيا؟