يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 6360 - 2019 / 9 / 24 - 21:07
المحور:
الادب والفن
ما يحدثُ أحياناً.
عيناكِ وهما تركضان
حولَ نوافذِ الخدودِ المُحمَّصَةِ
الطافحةِ بالمذاقِ السجين..
والأبوابُ الفاغرةُ، الرخوةُ،
شفَّافتانِ مليئتان بالأسرار،
أتخيَّلُها، ضِحكةً بلونِ الشمسِ
على ماسةٍ ملأى بالشفاهِ المُشتَعِلةِ
وباللوزِ المُمَلَّح،
وبالدفءِ
غيرِ القابلِ للفجوَةِ، والتصَحُّرِ،
سوى للرماديِّ العاري،
ستبقى تميلُ للتأبُّطِ المَسائي..
لطفولةِ أنفٍ يستغرِقُهُ الارتِعاشُ
لرائحةِ الشايِ والليمونِ والسيجارة
ولعطرِ شهوةٍ
تنزلِقُ من تحتِ البابِ ليلاً..
ولمَضغِ قِطعةِ ثلجٍ
بعد اللذة..
وزوايا الخبيء.
في المساءِ وبعضِ النهار
وأنتِ تحتَ فانوسِ الزُرقَةِ
تحت ثمةَ ما يلُمُّكِ إليكِ،
ومحطةُ ظِلالٍ وانعكاساتٍ
تتأمَّلُ اجتيازَكِ المُتَقاطِرِ البعيد،
أستمِعُ لقلبكَ حين يغني للحب،
وكالنورِ شديدِ الالتِصاقِ بالعالم
أن أتنفَّسَ انزلاقيَ بعمق
كأن الانتِعاشَ سينقطِعُ عنِ الهواء،
وأنَّ بعضَ شيءٍ خارجَ نفسي
يَفصُلني عنكِ،
وسوى البردُ من يُبقيني حياً
ذلك شيءٌ مَحضٌ،
إن لم ننقطِعْ عنِ الدِفءِ
وطعمِ اللَّسعة!
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟