أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - حلم كساره البندق 7














المزيد.....

حلم كساره البندق 7


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6360 - 2019 / 9 / 24 - 10:15
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هانز
عيونى هنا تلاحق كل شىء ..الوجوه العابره بجوار الاهرامات ..الوجوه العابره بالشوارع المحيطة ..وجوه الفقراء والاغنياء ..جميعها بعيده عن ذلك الاثر عالمين متجاورين كلاهما لايعرف الاخر..الصحراء امامى فى كل مكان استظل بظل شجره متراميه الاطراف على مجرى النيل..الوجوه عصيه على الخروج ..لا افهم كيف تعبر ؟كيف تنظر؟ لديهم مشاعر اخرى لم اعرفها من قبل..لايمكننى التفسير..تحيط به الكلمات من كل الاتجاهات دون ان تصل الى عقلى..كل الامر هنا تثير حفيظتى النساء يرتدين ملابس سوداء غير كاشفات لرؤسهن ..الرجال بجلباب واسع لايسعنى فهم لغتهم ..الموظفظون ببدلاتهم وذلك الطربوش على الراس ..كل هذا لاينتمى لما اراه خلف جدران الاهرامات ..اردت ان اضيع بداخله لافسر الكثير من الاحاجى ..اتذكر كلمات امى انك تريد صنع بطولة زائفة من نفسك سوف تخفق عليك ان تقدر نفسك حق تقديرها ولا تزعم فى المزيد لست بطلا ولا خارقا انت انسان عادى عاديا للغايه مثل والدك..لقد خسر واخفق فى كل شىىء استطاع تكوينه لانه ببساطة اعتقد مثلك انه خارق وليس برجلا عاديا فتحول لخاسر كبيرا..هناك حيث تغادر لن تجد امك لتقدم لك المساعده وسط ذلك المجتمع البدائى الذى ترحل لتعيش فيه ..لايمكننى تحمل مشقة رؤيتك مريضا باحد الامراض المعديه جراء اختلاطك بهم.. كل ما ارجوه ان تحاول والا تخفق فى الحفاظ على نفسك..
لم انجح سوى فى رسم تلك العيون ..عيونا غامضة لاتضحك ولا تبكى انها كعيون طفل ضائع لايزال يتعلم عن الدنيا ولكنه فقد والديه وعليه ان يتعلم كل الامور بذاته ..فتخرج منه بشكلا مضحكا ..لم استمع الى صوتها ولكن اتخيل انه نحيل هزيلا مثل جسدها ..طفلة فى ثوب امراة..لم يضعون الاسود ليفسد كل شىء..
لما اتيت انا الى هنا ..امن اجلك عيون تلك الغريبة هل هى طريقى لاصل الى ما اريد..ذلك الوجه المنحوت هو ابن لتلك الارض لايمكن ان يكون غريبا عنه..لابد ان يحمل الروح التى ابحث عنها..هنا خلف تلك الجدران هناك حواجز عده لابد من عبورها حتى اصل الى ذلك العالم القديم ..هناك علموا عن كل شىء كل الاشياء التى نجهلها نحن هم كانوا على يقين بها لديهم لها الوصف والعلاج كل ما احتاج اليه هو العبور ..العبور سيفى بالغرض..انا الغريب لست من تلك الارض اتي من بعيد غريبا ولكن اريد تقديم كل ما يلزم حتى امحو كل صفات تجعل منى بعيدا ولا ينبغى لى الاقتراب..انا لاانتمى الى هناك حتى وان ولدت انا انتمى الى ذلك المكان..ذلك المكان الذى اعطى مفتاحه لروبرت كوخ ليجد العلاج المناسب..لما يستعصى عن الفهم ماالذى اخفقته فيه وتعلمه هو..لما هناك انسان يمكنه ان يتحول الى اسطورة واخر يخفق فى ان يصبح ظلا ثابتا على الارض ..لما!!
سيدتى نادية متوعكة منذ ان رحلت السيده الكبرى لم تعد لقوتها بعد ..لم اعلم انها احبت تلك المراه من قبل..اعتقدت اننى افهم سيدتى نادية جيدا ولكن لا ،سيدتى الصغيرة غامضة..تريد نزع الاسود عن جسدها ..اراها تراقب جسدها اراها تحبه مثلما نفعل جميعا..لكنها تكرهه امام الجميع..بعد ان رحل اخيها وابيها اصبحت تخشى من الزوجة الاولى..الان يمكن لابنائها ان يتسلطوا على كل شىء وتعود سيدتى ضعيفة مثلما كانت حين كان السيد لايزال حيا..سمعت صوت عثمان الاح الاكبر وهو يامر الصبى الصغير ان يتبعه ..رأيت رجفتها وهى تستمتع الى صوته لم اعلم من قبل كم تخش ابن السيد الاكبر..انه متسلط الكل يعلم اخبار شجاراته مع فتوات الحارات المجاوره..لكم تفاخر السيد بقوه ابنه الاكبر..يقولون انه وراء مقتل اثنين من عساكر الانجليز فى المنطقة لكنه افرج عنه مع من افرج عنهم عندما لم يتمكنوا من جعله يعترف. انكمشت سيدتى من جديد وتوقفت عن الطعام..لم يعد الصبى يقترب منها..
اصبح الحلم القديم يعود من جديد منذ ان مات واصبحت وحيده لم يعد ذلك الكابوس..صوت عثمان بالخارج اعاده من جديد لم يكتفى بحضوره بل اخذ الصبى منه الى عالمه الذى لااعرفه لكنهم يتحدثون نعمة تخبرنى بالكثير..عندما دخلت الزوجة الاولى الى غرفتى عادت تلك المراة للظهور من جديد تلك العجوز ذات الجلباب الاسود ذلك القرط فى مناخرها سمعتها تردد انا ماهرة فى عملى لاتخافى سينتهى كل شىء سريعا..تعود لجسدى الرجفه من جديد ..تتحرك نعمة من حلى تاره تحيط راسى بالمياه البارده واخرى بالمشروب الساخن اكره اليانسون لانه يذكرنى بتلك المراة فى تلك الللة لم تتناول سواه قبل ان ترحل ..نصف جسدى الاسفل يؤلمنى بينما صدرى يعلو ويهبط وكانه يخشى حدوث الامر من جديد ..عندما دخلت الزوجة الاولى اعتقدت انها تحمل ذلك السكين من جديد..رأيت دهشتها فلم اظهر لها خوفا عندما قدمت للمره الاولى واصبحت بمفردى معها ..قررت ان الاابكى امامها كما اخبرتنى امى لاتبكى امامها ولكن استمعى الى كل كلمة تنطق بها ولا تخالفيها ولا تسببى غضبها حتى لاتعودى اىل هنا من جديد..ذلك البيت اصبحت ضيفة مرحب بها فيه اما هناك فقط هو بيتك مسكنك الى الابد..لايجب عليك ان تبكى مثل الفتيات من اليوم لقد اصبحت زوجة ..لم احب السيد او اكره ..اصبحت معدتى تؤلمنى دوما لاقل الاسباب يمكن ان اتقيأ الطعام ..الطعام الذى نبذته مع الوقت ..ازدادت طولا ونحولا..تسبب ذلك فى شجار امى الوحيد مع الزوجة الاولى ..كلاهما تبادلا الكلمات بسبب فقدى لحب لطعام ..فى صغرى كنت التهم كل ما يمكننى الحصول عليه بعد ابى واخى ..اليوم لم اعد اشتهى..فقط تذكرت رائحة الفاكهه من جديد عندما رايت ذلك الطبيب..كان يفترض بى الخوف عند مرض الزوج..شعرت بالراحة واخفيت!! قطعة لحم تسقط منى ..الدماء ..الصراخ ..الصراخ يرتفع لااعى انه يخرج منى قبل ان تهرع نعمه خائفة تصيح لابد ان يرى طبيب سيدتى محمومة ..الزوجة الاولى لاتزال هناك واقفة وجوارها المراة ذات الجلباب تمسك بالسكين تبتسم لتهدا من خوفى عيناها تقترب اكثر..اغمض عينى ..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم كساره البندق 5
- حلم كساره البندق6
- حلم كساره البندق 4
- حلم كسارة البندق 3
- تساوى او لاتساوى اوليفيا
- تجميد البويضات امل جديد ام انتكاسه جديدة بالرفض!
- حلم كساره البندق ٢
- لما يخبرني هو بما افعل في جسدى انا.. اسراء غريب
- امرأة عربية بلا هويه
- حلم كسارة البندق 1
- ماهى عملية تجميد البويضات التى اثارت الجدل فى عالمنا العربى؟
- لقد اخترت الجانب المظلم..سوزوران
- هل يحق للفتاة تجميد البويضات في العالم العربي؟!
- الباحثه عن الحرية..فتحية العسال حضن العمر
- خمس سنوات في مدرسة الحياه
- كتاب الغرور هو العدو – ريان هوليداي
- كتاب عنيدات (52 امرأة غيرت وجه التاريخ والعلم) – ريتشل سوابي
- شيطانة صغيرة..مارجريت
- أبحث عن حياة جديرة بالحياة اليف شافاق
- دروب الالهه الاخيرة


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - حلم كساره البندق 7