أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - المدنية نقيض البذاءة أيها المدافعون عن البذيء فايق دعبول!














المزيد.....

المدنية نقيض البذاءة أيها المدافعون عن البذيء فايق دعبول!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6355 - 2019 / 9 / 19 - 19:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتقدتُ عدة مرات "المدنية" كمصطلح واعتبرته صيغة مخففة وانتهازية للعلمانية التي يعتبرها التحريميون والتكفيريون من الإسلاميين كفرا، فاستعمل العلمانيون واليساريون الانتهازيون هذه الصيغة (التي يعتقد بعض الباحثين أنها كمفهوم واصطلاح من مبتكرات الشيخ الأزهري الإصلاحي علي عبد الرزاق في العشرينات من القرن الماضي) لتفادي استفزاز هؤلاء ولاسترضائهم والتحالف معهم تحالفا ذيليا. ويبقى انتقادي ذاك لمصطلح "المدنية" وجهة نظر سجالية وشخصية قابلة للنقاش والأخذ والرد، ولكنني اليوم مضطر للدفاع عن "المدنية" كقيم وثوابت حضارية في مواجهة محاولات ساذجة لجعلها رديفا للبذاءة والفحش و"السرسرلوغية"!
لم يجد بعض المثقفين من زاعمي المدنية واليسارية واللبرالية في نسختها "البريمرية" والذين صفق معظمهم بالأمس للاحتلال الأميركي وواصلوا التصفيق للنظام الرجعي الطائفي الذي جاء به، و اشتغل بعضهم مستشارا "لأسمال" الرؤساء والوزراء اللصوص، لم يجدوا من الصفات التي يلصقونها بالعار ورمز البذاءة فايق دعبول الشيخ علي إلا التقدمية والوطنية بل واعتبره بعضهم مناضلا شجاعا أوجع نظام صدام بلسانه، وكأنهم الوحيدون الذين يعرفون هذا الزنيم ولا يعرف الآخرون شيئا عن خنوعه وعمالته وتذلـله لحكام الخليج العربي وفي الكويت خصوصا، وترويجه لمشاريعها المدمرة لموانئ العراق (راجع تصريحاته في برنامج الإعلامية الكويتية المتصهينة فجر السعد في برنامجها "هنا الكويت" على موقع يوتيب بتاريخ 19 حزيران 2019، حول ضرورة ربط السككي والتجاري لمدينة الحرير التي تبنيها الصين في جزيرة بوبيان ومعها ميناء مبارك المدمر للموانئ العراقية بمحافظة البصرة).
وقد احتج بعضهم بطائفية النائبة حنان الفتلاوي (وهي طائفية سيئة حقاً ولها مقولاتها وتصريحاتها المشينة والتحريضية طائفيا) لتبيض سواد وجه "سرسري عادي" رفعته المقادير ودواليب اللعبة الطائفية الاحتلالية إلى عضوية البرلمان ككثر غيره، أما من حيث الجوهر السياسي والوظيفة والدور فلا فرق بينهم!
الأدهى والأمر أن أحدهم "تفذلك" وفسَّر بذاءة هذا "الفائق البذاءة" بأنه وريث نسق ثقافي عربي يقوم على الهجاء المقذع! وهذا جهل ما بعده جهل، وتدليس ثقافي خبيث يخلط بين الفحش والبذاءة والهجاء في الشعر، ويجعل البذاءة "نسقا ثقافيا عربيا" وكأنه يقول بطريقة غير مباشرة: كلكم أيها العرب هجّاؤون مقذعون والبذاءة عندكم نسقا ثقافيا موروثا فلماذا تلومون هذا الشخص؟
وأخيرا فقد حاول البعض، وبحسن نية ربما، أن يبرر بذاءات فايق دعبول عبر مقارنتها أو مساواتها بشتائم الشاعر الذي لقبه بعض المدنيين بـ"الشاعر الإرهابي"، مظفر النواب، وفاتهم أن النواب، في ما اقتبسوا عنه، كان في معرض الاعتذار وطلب الغفران من جمهوره عن شتائمه البذيئة بحق من هم أكثر بذاءة من البذاءة ذاتها، أي بحق الحكام العرب المهزومين والعملاء للأجنبي وقتلة الأحرار من أبناء شعوبهم! لقد كان النواب يتعذر عن بذاءة "شعرية" لها ما يبررها ألف مرة واقعا، ولم يكن يشتم زميلا شاعرا أو زميلة له في مجلس النواب بعبارات مقرفة وفاحشة يتردد في قولها الحثالات في قاع المجتمع. لقد بدأ النواب كلامه بطلب الغفران من جمهوره عما اعتبره بذاءة فقال:
اغفروا لي حزني وخمري وغضبي وكلماتي القاسية،
بعضكم سيقول بذيئة، لا بأس ...
أروني موقفا أكثر بذاءة مما نحن فيه!
فهل يجوز أن نساوي، أو حتى نقارن بين شاعر يهجو حكاما وأنظمة معادية وعميلة للعدو بشعر فيه كلمات بذيئة وبين نائب في برلمان يشتم زميلة له بشتائم فاحشة وجنسية أمام الملأ ويطعن في عرضها وشرفها الشخصي؟
وأخيرا، هل يعلم هذا البعض من "المدنيين" الجهلة الذين يعبدون أميركا ماذا كان سيواجه صاحبهم الشتائم الذكوري الرجعي فايق دعبول من عقاب لو أنه أطلق هذا النوع من الشتائم والإهانات الجنسية بحق نائبة أو وزيرة أو حتى بحق ممثلة سيئة السمعة في الولايات المتحدة نفسها، وخصوصا مع صعود التطرف والمبالغات في الموجة النسوية حاليا؟ الأكيد هو أنهن سيسخمن وجهه ويجعلن حياته جحيما لا يطاق، والأمثلة عندهم كثيرة على من حاول التحرش بنساء حتى بمجردة نظرة أو كلمة أو لمسة خفيفة مريبة! #المدنية_نقيض_البذاءة!
*سأعيد نشر شهادة الصديق العزيز نصير المهدي على منشوري الأول حول هذا الموضوع في أول تعليق.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف -الإنقاذ والتنمية- لا جديد تحت سماء الطائفية!
- حول اقتباسات المالكي عن الإمام علي دفاعا عن بقاء حكومة عبد ا ...
- بين العراق والكويت: الحل بجدار عازل؟
- رداً على الرد الكويتي على الشكوى العراقية المتأخرة: تلفيقات ...
- القوائم السوداء شيء و-معهد صحافة الحرب والسلام- شيء آخر!
- ج2/الفساد في إدارة الوقف الشيعي: علاء الموسوي مدلل نظام المح ...
- ج1/قصة الفساد في الوقفين السني والشيعي، ولا في الأفلام!
- نظرية -الكلب الأسود- في نظام المحاصصة الطائفية!
- خرافة انتصار الحضارة الغربية النهائي
- العربدة الإسرائيلية على الحشد ورد الفعل البائس عليها!
- ج3/مطار كربلاء الدولي في دوامة الفساد
- ج2/ مطار كربلاء الدولي في دوامة الفساد
- ج1/ مطار كربلاء الدولي رأس جبل الفساد
- ما قصة عشرات الجثث المجهولة في منطقة -جرف الصخر-؟
- العفاريت الثلاثة: الفساد ابن المحاصصة الطائفية بنت الاحتلال ...
- -لاس فيغاس حجي حمزة- والأسئلة الحرجة!
- ملعب كربلاء: القداسة في بلد منتهك السيادة!
- الجينولوجيا تحرج دعاة الفينيقية بلبنان!
- رفات عسقلان: الجينولوجيا كسلاح بيد الخطاب الصهيوني العنصري!
- إعادة إعمار الموصل: سننتظر طويلا!


المزيد.....




- من دبلن إلى باريس ولندن وروما.. الآلاف يتحدون برفع صرخة واحد ...
- أبصر النور يوم السابع من أكتوبر.. فكان عامه الأول شاهداً على ...
- العراق يستقبل المزيد من اللبنانيين ويؤكد قدرته على حماية أجو ...
- ما هي فرص اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط؟
- عشية ذكرى -طوفان الأقصى-.. مظاهرات حاشدة في عدة مدن إسبانية ...
- مظاهرات في واشنطن ضد تزويد إسرائيل بالأسلحة والمطالبة بوقف ا ...
- ماسك يتحدث في تجمع ترامب الانتخابي بموقع تعرض فيه المرشح الج ...
- ماكرون يعلن عن مؤتمر دولي لدعم لبنان وتعزيز الأمن في جنوبه
- باريس تنتقد تصريحات نتنياهو بشأن دعوة ماكرون لوقف توريد الأس ...
- أرمينيا تسعى لتعزيز الشراكة مع الناتو


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - المدنية نقيض البذاءة أيها المدافعون عن البذيء فايق دعبول!