أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تامر العوام - هي بانتظارك














المزيد.....


هي بانتظارك


تامر العوام

الحوار المتمدن-العدد: 1553 - 2006 / 5 / 17 - 03:54
المحور: الادب والفن
    


إلى أم المعتقل والمفقود السياسي وسيم أبو الحسن
هي بانتظارك
سأعود للبيت القديم كأنني شبحٌ
لم أحمل إلا غياب الوقت
وسألت من كانوا هناك
عن أمي الأخيرة في التمني
سأحمل لون الغيم في جسدي
سأحمله لتحملني الحكاية
سيسألني صديقُ ملحُ
عن غيابي
وأهرب من جدار الصمت
يلحقني ..... وأهرب
يلحقني ..... وأهرب
ألحقه ويهرب
عندما أٌعزي الغياب
لبيت الخالة السري
للمنفى القريب
لجدران البعوض
ألحقه ويهرب .....
أحاول أن أعانقه
أن أحدثه ... عن حقنا
عن مساحتنا الصغيرة في البكاء
للغرف الصغيرة شكلُها
أو شَكلنا فيها
حين انتبهنا صدفةً للوقت
لاحتمالات الطبيعة في ثنائيات الموت
للقدر المعلق في مفاتيح الخطيئة
ألحقه ويهرب
من اقتباسات المحقق للحكايا
عن قدرة العجز الإلهي
عن يحيى وعني
حين أشبهه على كرسي الحقيقة
ألحقه ويهرب
ماذا فعلتم بالمكان لكي تموتوا
قبل أن يحيى برحم الأرض يحيى
لينبئنا الإله بعجزنا
تعال أخبرني عن الأرض التي
نامت هناك على ضفيرتها
وهي تهذي بانتظاري
أخبرني عن امرأة
تعجن أرضها بالدمع لا بالقمع
تكوي بدلةً للعرس
قد أأتي .....
في غفلة الحراس
قد أأتي .....
حاملاً تاج الأميرة
قد أأتي .....
لأفرحها قليلاً وأرحل حيث لا تدري
ربما نسيت إساءتي
امتعاضي من وصاياها
صراخي حين تنسى أن تخبرني
عن مهاتفة لامرأة أو لمجهول
بليل الأمس
تحدث بحدس الأم جارتها
عن حلم رأت فيه غزالاً
ينام على سريري
وتبكي .... حين تذكر
عشرين عاماً عاشت على حلم الغزال
قد أأتي .....
ببطء الأرض يمشي الوقت
قد أأتي .....
ببطء حبيبة مرت أمام البيت خائفةً
ألحقه يحدق في يسألني
ابتعد عد حيث كنت
مات من سئم انتظارك
مات الغزال
وأمك لم تمت
أبطء بخطوك هي بانتظارك



#تامر_العوام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لك وحدك
- صرخة للجولان
- غورو من جديد
- على هامش الكلمات
- رأس المال
- للعولمة وجه واحد


المزيد.....




- أسلوب الحكيم.. دراسة في بلاغة القدماء والمحدثين
- الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم ...
- التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
- التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
- بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري ...
- مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب
- الكويت توزع جوائز الدولة وتحتفي باختيارها عاصمة للثقافة العر ...
- حتى المواطنون يفشلون فيها.. اختبارات اللغة الفرنسية تهدد 60 ...


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تامر العوام - هي بانتظارك