فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6355 - 2019 / 9 / 19 - 16:05
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
في يوم الثلاثاء الموافق 24 سبتمبر 2019، وبالتزامن مع افتتاح الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، يعتزم الآلاف من الإيرانيين الاحرار من أنصار المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق تنظيم مظاهرة كبرى لدعم سعي الشعب الإيراني لتغيير النظام. كما سيدعو التجمع المجتمع الدولي إلى الحزم تجاه الثيوقراطية القمعية التي ترعى الإرهاب وتحكم إيران. وهذه التظاهرة تعتبر تعبيرا حيا عن موقف وإرادة الشعب الايراني الذي يرزخ تحت نير واحدا من أسوأ النظم الديکتاتورية وأکثرها قمعا وإجراما.
في هذه التظاهرة التي سيلقي فيها عدد من الشخصيات السياسية المرموقة کلمات أمام المتظاهرين، سوف يدعو المتظاهرون الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات شاملة على النظام بسبب الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، وتصدير الإرهاب، واستمرارالبرنامج النووي والصاروخي ، وإحداث الفوضى في منطقة الشرق الأوسط. ذلك إن ترك الحبل على غاربه لهذا النظام وعدم تجاهله لأن التغاضي عنه يعني إستمرار الانتهاکات والقمع والجريمة بحق الشعب الايراني وإستمرار تصدير التطرف والارهاب والتدخل في بلدان المنطقة وزعزعة الامن والاستقرار على مختلف الاصعدة.
هذه التظاهرات التي صارت ترعب نظام الفاشية الدينية في طهران بعد أن باتت تلقى إهتماما من جانب الرأي العام العالمي وتلقى صدى من جانب الاوساط السياسية الدولية، تلفت الانظار مرة أخرى الى الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب الايراني تحت ظل هذا النظام القرووسطائي الذي أذاقه الامرين وکيف إن هذا النظام ومن خلال خداعه المجتمع الدولي بطرق وأساليب مختلفة قد تمکن من الاستمرار في الحکم وإستمداد الدعم والقوة من المجتمع الدولي ضد الشعب الايراني، وإن الوقت قد حان لکي يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما من هذا النظام الذي هو بٶرة أساسية للشر والعدوان والارهاب والتطرف في المنطقة والعالم.
المجتمع الدولي مطالب بأن يتحرك خطوة عملية أقوى للأمام ويحدد موقفه من النضال العادل الذي يخوضه الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية ويسحب الاعتراف بهذا النظام الذي لايمثل الشعب الايراني ولايعبر عنه إطلاقا وإنما هو عدو لدود له منذ قيامه ولحد الان، وقد أعلن الشعب الايراني في إنهتفاضة 28 کانون الاول2017، موقفه من النظام برمته عندما هتف الموت لخامنئي والموت لروحاني، وهو بذلك قد أعلن رفضه للعبة الاجنحة وإعتبار النظام کله مرفوضا ويجب إسقاطه ولذلك فإن على المجتمع الدولي أن لايترك الشعب الايراني لوحده أمام هذه الديکتاتورية المتاجرة بالدين وأن يتخذ الموقف الذي يتماشى مع القانون الدولي ومع مبادئ حقوق الانسان ومع الضمير الانساني.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟