أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مياده الاسدي - خواطر نقدية حول الشاعرة ريتا عوده والاديبةعشتار والسبدة شهد الرفاعي















المزيد.....

خواطر نقدية حول الشاعرة ريتا عوده والاديبةعشتار والسبدة شهد الرفاعي


مياده الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 1553 - 2006 / 5 / 17 - 03:54
المحور: الادب والفن
    


مارست ماري بونابرت مسالة النقد حول كتابات ادغار الن بو، ثمة
شعر ما يلتقي مع الاحلام في عالم غامض وارتباطات مجهولة، ذلك
ان الحلم والقصيدة حقيقتان حيتان فالاحلام مبنية على موتيفات الذكريات
سرعان ما تتحول الى اشكال مبهمةومغايرة للحلم ولكن القصيدة تبقى محافظة على ابريشيتها..ثمة مشتركات تنطلق الى تحويل الحلم الى قصيدة او العكس
تصبح القصيدة فضاءا واسعا حيث يلتقي الناقد مع الشاعر لان الناقد يسعى الى الكشف واصطياد ما يمز هذه القصيدة من صور شعرية محملة بالعاطفة
وتفحصه لايجاد علاقات او روابط بين الصور ومحتوياتهاالمشحونة بمعاناة
الشاعر الخفيه لعلها اصداء من اعماق النفس الخنثى كما يقول :( يونغ )والتي تتالف من (انيموس) و(الانيما) في الرجال والنساء على التوالي .
اما الانيما فهي ميدان الشعر واحلام اليقظة التي لا رقيب عليها لذلك يلجأ
المطلبي الى استخدام الاستعارات وخاصة بتوظيف اسماء الفناين او الشعراء لاعطاء بعدا فنيا على العكس تماما لاستعراضات عشتار او عشتروت اننا نرى في (اشواق طائر الرحيق)
– فبوشكين وديجا لا نحس بانهما لصقا باعتباطية تنتمي الى فن الكولاج كالذي
نراها في توظيفات ( عشتار) كما سماها (سهام )الشاعر نعيم عبد مهلهل فالمطلبي يقول:

((يعلمني القلب اغنية ،كان ياقوتها سوناتة، بين حفيف عشب ندي
لقد اومأت روحي في تهجدها السحري
من عذوبتها ولدت الحان موزارت..............
وكانت أنوشكا راقصة بين حوريات البحار المسافره
كان بوشكين يعلم باني مفتون بك حتى في اعماق اللجج النائمة
متأرجحا بين اجفان النجوم المميزة
ظاميء للالق السماوي ))

* * *
لم يكن بوشكين سوى ايماءة(jestus ) تغني الصورة الشعرية وتعطيها دفقا رائعا
غير ان عشتار تستخدم المحاكاة (mimesis )في اوبشنات مثيرة تخترق موروثات
الانثى السايكولوجية وهي غير ضرورية تخاطب نوع من الرجال بلغة تستفز كل ماهو مألوف
كي تهشم مرايا حشمة حواء في تعبيرها الادبي او القاء القاريء في سواحل لذيذة من دفق
اسطوري ليس لموضوعها وانما لشخصها دفق من الموتيفات الجنسية بدون رتوش او عبر
صور لا ترتدي الا الثياب الشفافة جدا فلا تستر عيبا وفي نفس الوقت لا تستر جمالا وهذا
اللون من الكتابة اشبه بالاواني المملوءة بالسكر المذاب في الماء لجذب عاملات النحل إذ تقول:
((استوقفتني عيناكَ وأنا في طريقي إلى بيكاسو لأفكَ شيفرة لوحة “الغورنيكا”.. وطلاسم أجساد نساءه وعشيقاته العاريات ..,وتخطيطاته لعشقه السري لجانفييف لابورت ..واستعيد ما قاله بيكاسو لها ذات يوم ” آهٍ لو تعلمين كم كنت ارغب في تمرير يدي بين خصلات شعرك” فشطبت لي أجندتي واعدت ترتيب أوراق سفري وغيرت اتجاه بوصلة إبحاري من الغرب إلى الشرق .. لاهرب من عينيك إلى عينيك وأطيل الوقوف على أطلال عشقك وعشقي لتسرد لي تاريخ فتوحاتك في العشق وتحكي لي عن عشيقاتك .. واسرد لك تاريخ عشقي وعشاقي..
استوقفتني عيناكَ وأنا في رحلة من طنجة إلى برشلونة.. لاكتشاف عالم سلفادور دالي والبحث في سحر وسريالية عينيه المندهشتين وشاربيه الأسطوريين وجنون وعبقرية فنه … وعن أنا ماريا وعشيقته أولغا..
استوقفتني عيناك وأنا استرجع عبق الشرق في غرناطة..قرطبة واشبيلية.. لأطل منهما على أندلسنا الضائع وحضارتنا المفقودة وعلى أطلال عشقينا..عشق عشته خرافة مع نساء سبقوني إليك وعشق عشته مع رجال سبقوك إلي..
استوقفتني عيناك وأنا أفتش عن سرفانتس وسانشو ))
اما مقارنة شهد احمد الرفاعي بعشتار او ريتا فهي نوع من المزحة

المضحكة فهي تريد ان تكون شاعرة ولكنها كما قلت تلقي بجملها التي هي اشبه
بلغة المبايلات( الكراريس الرخيصة) وهي متزمتة في حب تريد
استدراجه الى كمينها في لغة ركيكة وكأنها من تلاميذ المدارس الابتدائية
نظرا لكثرة اخطائها الاملائية ويا ليتها تضع الحجاب على كتاباتها
كما وضعته على شعرها في صورتها الجديدة ولغتها باردة المشاعر عكس السيدة عشتار
الملتهبة ، شهد تتحدث بصوت الام المليئة بالشك والغدر من قبل
مجهول يحاول اقتحام قلعتها فتلجأ الى اغلاق نوافذها وتبقي كوة مفتوحة تتسلى بمشاعر شاعر بالاساس هو وهم او صوت من الماضي
كما يقول المطلبي :
(أو شدهُ جرح ٌ الهوى قد يُرى
هزارهُ ملقى على الافنان ِ
لستُ كما تظنين أنا
منتقلأ لزهرة ٍ عبيرها ثاني
ولم أكن سوى هوى قادم ٍ
من عمق ماض ٍ ضاع في الاكوان ِ
كأنني جُمِدتُ في زمن ٍ
في موجة ٍ تسعى الى العنوان )
فلا تطلبي منه الرحيل بصوت الام التي تخشى على ابنتها من حب غير اكيد بينما
الابنة تختلس النظر الى ذلك الوهم القادم من اعماق الماضي بحسرات ضمتها همساتها الليلية
( أسألك الرحيل..للأبد
فرحلتك معى إنتهت
وصفحتك إنطوت
فهلا فككت قيودك عنى
العصفور يريد التحليق
إبتعد بغدرك..
أحسُ كيانى يخور
معلقة ..بين الغيوم)
في هذا المقطع يمتزج صوت الام بالابنة العاشقة ومقارنتي شهد بزميلتيها تبدو
تسبب لي اللعنة وعدم الموضوعية في خواطري النقدية وهي لا تساوي كل قصائدها
سطرا واحدا مما كتبته الشاعرة الفلسطينية المبدعة ريتا عوده وخاصة في قصيدتها:
((في طريقي إليكَ ...))
أشُقُّ النَهْرَ
في طريقي إليكَ
فأنتَ المطرُ
الذي يأتي
بالعصافير الصغيرة
والزنابق ِ
والثمرِ المُنتَظَرْ
وأنتَ الحكاية ُ
التي لم تُرْوَ بعدُ
عن الفرح ِ العَصِيِّ
إذا ما انهَمَرْ
وأنتَ
أنتَ اخضرارُ الشَجَرْ


***


أشُقُّ البحرَ
في طريقي إليكَ
فأنتَ الدثارُ
الذي يقي من البردِ
إذا ما القلبُ
انْفَطَرْ
وأنتَ السفرُ
إلى ضفةِ الأمل ِ
إذا ما
استجابَ القدرُ
فشاعَ الخَبَرْ


***


أشُقُّ الفَجْرَ
في طريقي إليكَ
وفي القلبِ
مواويلُ الغَجَرْ
فأنتَ الغَمَامُ
الذي يرسمُ
في خيال ِ الشُعراءِ
أبهَى الصورْ
وأنتَ الغُصْنُ
الذي يأتي به
اليَمامُ
إذا ما الطوفانُ
انفَجَرْ


***


أشُقُّ القَهْرَ
في طريقي إليكَ
فأنتَ العيدُ
إذا ما
اكتملَ القَمَرْ
وأنتَ الآاااهُ
على الشفةِ
إذا ما طالَ
بيَ السَهَرْ
وأنتَ آذارُ
القصائد ِ
إذا ما
أيلولُ احتضَرْ
أرأيت ِ انسيابة الفصيدة واختلاط الحلم بالواقع والجرح بالعشق
الاسطوري والاستعارات الموظفه في استحقاقاتها والتي تفرض على القاريء
احترام القصيدة المفعمة بالابداع والجراة والخصوبة ومقومات الصورة وكما يقول هربرت ريد
(علينا ان نتهيأ دائما للحكم على الشاعر بقوة المجاز في شعره واصالته ويقول درايدن:
(ان الصورة بحد ذاتها سمو وحياة القصيدة.. الصورة الشعرية قوامها الرسم بالكلمات متفاعلا مع الوصف والمجازوالتشبيه وهذا واضحا لدى الشاعر عبد الوهاب المطلبي ايضا وليس خافيا على احد فان ريتا في بعض قصائدها تشكل علامات مضيئة جدا في الانتاج الادبي النسوي انها ملكة
متوجة على على بنات حواء وتشكل منارا وفخرا لنا ولا تضاهيها ابدا
اديبات او شاعرات المواقع الادبية سواء من كتبن في(كتابات) او ( الحوار المتمدن) او ( جريدة شباب مصر) فهي احيانا عشق متدفق من جرح دام ٍ بسمو عال ٍ وليس
فيه ولو قطرة من ابتذال (عشتار) او سهام رغم استعراض ثقافتها الادبية بشكل ملفت النظر
لغرض التأثير في القاريء وهز وجدانه بعنف واخيرا اتمنى لكل اخواتي تقديم
ما يعزز من مكانة المرأة الادبية لانها ينابيع من العاطفة الجياشة ، ثرية بعطائها اللامحدود



























.......

وصفحتك إنطوت
فهلا فككت قيودك عنى
العصفور يريد التحليق
إبتعد بغدرك..
أحسُ كيانى يخور
معلقة ..بين الغيوم

حلتك معى إنتهت
فيا سيدي..لم اعتد على رجل اقتحم معابدي.. ودنس تابوهات تاريخي بكل تلك الجرأة الغير المعهودة..واستباح عالم أنوثتي وماضي رجالي الذين عشقت ولم اعشق..أتراك جئت لتستعيد بقصائدي وسردا لشهرزادي..لياليك الإلف ليلة وليلة وعصر عشقك الذهبي .. وليالي انسك في قرطبة والحمراء والزاهرة.. ياأخر ملوك الطوائف وأروع سلاطين عصري ..أم جئت تسعيد عبق تاريخ عشقك لامرأة سبقتني إليك ..أم جئت تبحث عن امرأة تشبهها .. امرأة أخرى ثانية لا تشبه النساء .. قد أكون أنا .. تعوض فيها انكساراتك في غزواتك وما افتقدت من النساء الذين عشقت افتراضا وحقيقة..
أي سحر ياترى تخبئه عينيك.. ؟! لتجعلني اعترف لك بعشقي وطهري ودنسي وطيشي وغروري وكبريائي أمام محراب عينيك كاعترافي أمام قس في دير عتيق عن ذنوب عشقي.. بل ذنوب ما اقترفوه عشاقي معي ..
فكما تشاء .. وكما تعشق ..
- سوف لن أتيك بعد اليوم وأنا مضخمة بمسكي اليمني وعطور قواريري
الفرنسية .. مادمت تعشق عطر وعبق أنوثتي بفطرتها كما هي ..
- سوف لن آتيك وأنا بكحلي المكي الشرقي ..مادمت تعشق الليك في عيني
الأندلسيتين..وسواد شعري الذي يشبه عيني كارمن ..
- سوف لن آتيك بعد اليوم بخدي وشفتي المصبوغتين بمستحضرات
ديور وشانيل ما دمت تعشق سمرتهما البرونزيتين..
سيدي .. أرحل بعيدا وأنت وعينيك



#مياده_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعراء الانترنيت وخواطر نقدية على عجل - الجزء الثاني
- شعراء الانترنيت ..وخواطر نقدية على عجل


المزيد.....




- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مياده الاسدي - خواطر نقدية حول الشاعرة ريتا عوده والاديبةعشتار والسبدة شهد الرفاعي