أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - في الذكرى أل 37 لمجزرة صبرا وشاتيلا : من ينتصر لشهداء المجزرة ...سؤال برسم الإجابة ؟














المزيد.....


في الذكرى أل 37 لمجزرة صبرا وشاتيلا : من ينتصر لشهداء المجزرة ...سؤال برسم الإجابة ؟


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 6353 - 2019 / 9 / 16 - 16:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا ، التي ارتكبها مجرم الحرب الصهيوني إيريك شارون والعصابات الانعزالية عام 1982 ، بقيادة جعجع وإيلي حبيقة وبشير الجميل ، بعد خروج المقاومة من بيروت ، لا زلنا نجتر عبارات الرثاء والبكائيات الكاذبة ، ولا تزال معظم الفصائل تجتر البيانات والتصريحات لإبعاد اللوم عن نفسها بعيدة عن أخذ الثأر للضحايا .
القتلة لا زالوا أحياء ، يتجولون أمام ناظرينا ، ولا أحد يجرؤ على محاسبتهم أو الثأر والقصاص منهم... الثأر منهم ..نعم الثأر هنا ليس مسألة قبلية ، الثأر هنا مسألة وطنية ، "هو العنف الثوري".. الذي في غيابه تجرأ الأعراب من حراس النفط على ارتكاب مجازرهم بحق أبناء شعبنا ، وفي غيابه يذوق أبناء شعبنا مرارة العذاب في المطارات العربية لا تجد من يستقبلهم .. وفي غيابه ارتكبت أبشع الجرائم بحق أبناء شعبنا.
قبل أن نستعرض مجدداً تفاصيل المجزرة الأكثر بشاعةً في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني والقوى العميلة والانعزالية المرتبطة به ، أرى أن إحياء الذكرى ضروري لتعريف الناشئة من أبناء شعبنا وأمتنا بحقيقة هذا العدو الفاشي ، وذلك في سياق تعبوي نضالي حتى تأخذ دورها في النضال ضد أطراف معسكر العدو.
إن إحياء هذه الذكرى والوفاء لدماء شهداء المجزرة يقتضي من القوى الوطنية الفلسطينية ما يلي:
أولاً : إدامة نهج المقاومة ضد العدو الصهيوني والقوى المرتبطة به ، ورفض نهج التسوية والعمل على إسقاط اتفاقات أوسلو ومشتقاتها.
ثانياً : التحالف مع القوى الوطنية اللبنانية ومع المقاومة اللبنانية التي تتصدى للعدو الصهيوني ولنهج القوى الانعزالية التي نفذت المجزرة بالتنسيق مع العدو الصهيوني الذي كان في محيط المخيم .
ثالثاً : الانتقام والثأر لشهداء المجزرة من الرموز التي وقفت وراء المجزرة عبر تقديمهم – وبأثر رجعي - للمحاكم الدولية ، وعبر أية وسائل مناسبة أخرى يعرفها المقاومون جيداً.
واللافت للنظر أن محكة دولية تشكلت للتحقيق في تفجير موكب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ، في حين لم تطالب منظمة التحرير بتشكيل محكمة دولية للتحقيق في مجزرة صبرا وشاتيلا، ولا في قضية اغتيال أبو عمار ، علماً أن القاتل الذي يقف وراء كل هذه المجازر والجرائم هو العدو الصهيوني. ، ناهيك أن قيادة المنظمة لم تبذل الجهد المطلوب لتوظيف تقرير جولد ستون الذي اعتبر أن ما اقترفه العدو الصهيوني في عدوانه على غزة يرقى لمستوى جرائم الحرب .
حتى لا ننسى :
بعد أن غادر مقاتلو فصائل المقاومة بيروت إلى المنافي إثر حرب 1982 وفق اتفاق ابرمه الراحل ياسر عرفات مع المبعوث الأمريكي فيليب حبيب دون الحصول على أية ضمانات بشأن توفير الحماية للمخيمات – خزان الثورة - وهذه خطيئة كبرى ، ما جعل مخيمات شعبنا في لبنان لقمةً سائغة للعدو الصهيوني وأدواته الانعزالية الكتائبية وغيرها ، وكانت المذبحة في صبرا وشاتيلا.
بدأت المذبحة فى الخامسة من مساء السادس عشر من سبتمبر واستمرت أكثر من يومين ،حيث دخلت ثلاث فرق إلى المخيم كل منها يتكون من خمسين من المجرمين والسفاحين، مكونةً من المجموعات الانعزالية اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي.
وأطبقت تلك الفرق على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين قتلاً بلا هوادة، أطفال فى سن الثالثة والرابعة وجدوا غرقى فى دمائهم , حوامل بقرت بطونهن ونساء تم اغتصابهن قبل قتلهن, رجال وشيوخ ذبحوا وقتلوا , وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره! نشروا الرعب فى ربوع المخيم وتركوا ذكرى سوداء مأساوية وألماً لا يمحوه مرور الأيام في نفوس من نجا من أبناء المخيمين .
48 ساعة من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة .. أحكمت الآليات الإسرائيلية إغلاقَ كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يُسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة في الثامن عشر من سبتمبر حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح فى تاريخ البشرية ليجد جثثاً مذبوحة بلا رؤوس و رؤوساً بلا أعين و رؤوساً أخرى محطمة ! ليجد قرابة 3000 جثة ما بين طفل وامرأة وشيخ ورجل من أبناء الشعب الفلسطيني والمئات من أبناء الشعب اللبناني !
في صباح السابع عشر من سبتمبر عام 1982م استيقظ لاجئو مخيمي صابرا وشاتيلا على واحدة من أكثر الفصول الدموية في تاريخ الشعب الفلسطيني الصامد، بل من أبشع ما كتب تاريخ العالم بأسره في حق حركات المقاومة والتحرير.
في تلك المذبحة تحالف أعداء الأمة العربية من صهاينة وخونة فانضم جيش اللعدو الصهيوني إلى حزب الكتائب اللبناني ليسطروا بالدم صفحة من صفحات الظلم والبطش في مجزرة إلى تصفية الفلسطينيين وإرغامهم على الهجرة من جديد.
ومن المعلوم أن قرار تلك المذبحة تم بالاتفاق بين رافايل إيتان رئيس أركان الحرب جيش العدو الصهيوني وآرييل شارون وزير الحرب الصهيوني آنذاك فى حكومة مناحيم بيغن التي أقرت القيام بهذه المذبحة.
انتهى



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب من محور المقاومة الرد على الاعتداءات الإسرائيلية دون ا ...
- إحياء الذكرى أل 67 لثورة 23 يوليو : بالبناء على تجربة وإنجاز ...
- المراجعة النقدية لتجربة الإخوان المسلمين في مصر لن تقنع قوى ...
- مؤتمر المنامة : تأبيد الاحتلال، وإقرار بالرواية اليهودية الم ...
- في ذكرى حرب حزيران 1967: عبد الناصر عالج أسباب الهزيمة بشكل ...
- في الذكرى أل (71) للنكبة : أبرز الأخطار التي تهدد حق العودة ...
- يوم العمال العالمي : محطة نضالية لتسعير النضال الطبقي والوطن ...
- على هامش قرار إدارة ترامب بتصفير صادرات النفط الإيراني : الر ...
- الأسرى الفلسطينيون يجبرون العدو الصهيوني على الرضوخ لمطالبهم ...
- يوم الأرض رافعة للانتفاضات والهبات الفلسطينية ضد الاحتلال ال ...
- قمع حركة حماس للمتظاهرين في غزة ، يعكس البرنامج الاجتماعي له ...
- حكومة اللون الواحد للسلطة الفلسطينية : عبث سياسي وأشبه بالسب ...
- الجزائر على مفترق طرق.. نحو برنامج إنقاذ وطني يستجيب لمطالب ...
- النظام الاشتراكي البوليفاري في فنزويلا يفشل المؤامرة الأمريك ...
- في ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة : ينبغي استحضار تجربة ...
- حق العودة مهدد بالتصفية قبل الاعلان عن صفقة القرن عبر مواقف ...
- مؤتمر وارسو محاولة أمريكية يائسة لإحكام الحصار على إيران ولت ...
- بلطجة سياسية وراء قرار المحكمة الدستورية بحل المجلس التشريعي ...
- الجيش العربي السوري جاهز لبسط سيطرته على الشمال السوري بعد ا ...
- بشائر انتفاضة فلسطينية ثالثة تلوح في الأفق رغم معوقات السلطة ...


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - في الذكرى أل 37 لمجزرة صبرا وشاتيلا : من ينتصر لشهداء المجزرة ...سؤال برسم الإجابة ؟