أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - ميثاق بيات الضيفي - الحقيقة الخفية... للأزمات البيئية !!!














المزيد.....

الحقيقة الخفية... للأزمات البيئية !!!


ميثاق بيات الضيفي

الحوار المتمدن-العدد: 6353 - 2019 / 9 / 16 - 14:55
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


الحقيقة الخفية... للأزمات البيئية !!!
بقلم/ الدكتور ميثاق بيات ألضيفي
" هذا العالم عبارة عن جبال... وأعمالنا صرخات فيه... وعن الجبال دوما ألينا... ترتد صدى صرخاتنا !!! "

القضايا البيئية وفي العديد من دول العالم تعتبر ذات أهمية قصوى، ولذلك تعد كأنها وظيفة مستقلة للدولة لأن توفير حماية البيئة والاستخدام الرشيد واستنساخ الموارد الطبيعية أمر مهم لبقاء المجتمع بقدر أهمية حماية سيادة القانون، وهذا مهم بشكل خاص بالنسبة للمنطقة العربية فهي دول ذات مواد خام وطاقة كبيرة لابد من توظيفها للسيطرة والتحكم في تطوير التنمية الاقتصادية، غير إننا لابد إن ندرك أولا ماهية الأشكال والإضرار والإعراض الجانبية والرئيسة لتأثير استخراج المواد الخام والطاقة على البيئة، والتي نجدها بشكل كبير في تلوث الغلاف الجوي عبر التأثير الحراري وانبعاث الغازات والغبار في الغلاف الجوي وتلوث الغلاف المائي عبر التلوثات الحرارية للأجسام المائية وانبعاثات الغازات الملوثة وتلوث الغلاف الصخري أثناء نقل الطاقة والتخلص من النفايات في إنتاج الطاقة والتلوث بالنفايات البيئية المشعة والسامة والتغيير في النظام الهيدرولوجي للأنهار بسبب محطات الطاقة الكهرومائية، ونتيجة لذلك التلوث في منطقة المجرى المائي كان لابد من إنشاء مجالات كهرومغناطيسية حول خطوط الطاقة واستخراج واستخدام الموارد غير المتجددة بتشكيل مقالب نفايات كبيرة الحجم أدت إلى تغيرات خطيرة في المناظر الطبيعية وابادت الكثير من الحيوانات والنباتات في مناطق بأكملها، كما أدت إلى تشكيل الأخاديد والفراغات والتغيرات في النظام الهيدرولوجي مما إزال شبه الغابات واوجد الظروف المسبقة للحوادث الصناعية والكوارث الطبيعية.
كما إن النمو السريع للإنتاج الصناعي والأنشطة البشرية والنمو السكاني يتسبب بنقصا متزايدا في المياه العذبة والتي تنتمي أيضا إلى الموارد الطبيعية غير المتجددة ونحن في عصر نفتقر فيه إلى المياه في العديد من مناطق العالم، وفي الوقت ذاته فإن أحد أسباب النقص المتزايد في المياه العذبة هو إهدارها واستخدامها بصورة غير عقلانية، إضافة إلى إن نوعية الهواء تتدهور أيضا بشكل كبير وجرائها يتعرض الحوض الجوي للأرض لضغط من صنع الإنسان عبر اطلاق مليارات من اطنان غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو سنويًا، مما يفاقم الوضع بسبب اختفاء الغابات وتصحر مساحات شاسعة من الأرض
حسب بعض التقديرات فإن 15٪ من كتلة الأرض في العالم قد تدهورت بالفعل بسبب التدخل البشري وزاد تآكل المياه والرياح في التربة وتغير المناخ وتضاعف تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ولاستكمال قائمة جوانب الأزمة البيئية هذه فلابد إن نذكر أيضا مشاكل استنفاد طبقة الأوزون في الغلاف الجوي وخطر تغير المناخ على الكوكب واختفاء بعض الأنواع النباتية والحيوانية والموارد البيولوجية المائية، وما إلى ذلك من كوارث بيئية والتي بالتالي هي وبقوة تؤدي إلى تحولات هجرة كبيرة تهدد الأمن الدولي وتحدد مستوى صحة وعمر الشخص مما تؤثر بشكل مباشر على الأمن الديموغرافي وتؤدي إلى تهديد الأمن الروحي والأخلاقي للجميع عبر السير بغير حذر نحو الوقوع بكوارث بيئية.
البيئة ليست فئة طبيعية فحسب بل هي أيضًا فئة روحانية تعكس موقف الأنسان تجاه العالم فيه ومن حوله وتعكس احتياجاته وكلما زاد تذبذب الشخص قلت به الأنانية وتسبب في ضرر أقل للأشخاص الآخرين والطبيعة بشكل عام في الوعي الحديث فيتم تشويه الصورة الحقيقية لأسباب الكوارث البيئية من خلال معلومات حول الاكتظاظ السكاني وثقب الأوزون والاحتباس الحراري وما إلى ذلك، لكن المشكلة البيئية الحقيقية والفعلية تكمن في التدهور الأخلاقي للإنسان الحديث وإن الأسباب الرئيسة لجميع الكوارث البيئية ليست التقلبات والتغيرات الطبيعية وليس "القوانين الصارمة للتقدم العلمي والتكنولوجي" وليس الاكتظاظ السكاني على كوكب الأرض والافتقار إلى الموارد الطبيعية، وتكمن أيضا في التوزيع غير العادل للموارد والثروات والخيرات العالمية واستخدامها بصور تبجحية وغير إنسانية وغير فعالة مما يعكس موقف الفرد الإنساني وبأشكال سلبية تجاه البيئة والطبيعة وتجاه العالم من حوله.



#ميثاق_بيات_الضيفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس الحروب الراهنة !!!
- اسيا الغائمة... والضحكة الصينية الناعمة !!!
- اصرخ... يا ضمير !!!
- مواطنة الروح !!!
- سيكولوجية الامن القومي !!!
- الخندقة البشرية... وتكتيكاتها الاستراتيجية !!!
- عصور المعلوماتية... حروب عميقة !!!
- المواطنة اليوم... حكايات حقيقية !!!
- سيكولوجيات التحطيم !!!
- بشرية بلا هوية !!!
- نون النسوة - بين نمق الانوثة... ونزق الارهاب -!!!
- صدمات المستقبل !!!
- الحرب العالمية الاولى... ماذا جلبت للبشرية ؟؟؟
- اوكسجين الفساد !!!
- مؤامرات سلوكية !!!
- الصوت الصامت !!!
- أهات قلوب العرب !!!
- حياتنا... بين الهذر والنذر !!!
- المسرحية الرقمية !!!
- الكوميديا الديمقراطية !!!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - ميثاق بيات الضيفي - الحقيقة الخفية... للأزمات البيئية !!!