أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تيسير خالد - كلمات حزن في الذكرى السابعة والثلاثين للجريمة في صبرا وشاتيلا














المزيد.....


كلمات حزن في الذكرى السابعة والثلاثين للجريمة في صبرا وشاتيلا


تيسير خالد

الحوار المتمدن-العدد: 6353 - 2019 / 9 / 16 - 13:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


في مثل هذا اليوم من العام 1982 سهل جيش الاحتلال الاسرائيلي لميليشيات القوات اللبنانية التابعة لحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي البدء بارتكاب مجزرة مروعة في صبرا وشاتيلا . المجزرة استمرت لمدة ثلاثة أيام وهي 16 و17 و18 أيلول وارتقى خلالها عدد كبير من الشهداء من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل، غالبيتهم من الفلسطينيين، ومن بينهم لبنانيون أيضا، وقدر عدد الشهداء وقتها بأكثر من 3000 شهيد من أصل عشرين ألف نسمة كانوا يسكنون صبرا وشاتيلا وقت حدوث المجزرة.

كنا قد خرجنا من لبنان وسط ضمانات وتعهدات من الادارة الاميركية بتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في المخيمات بعد أن غادرتها القوات المسلحة للمقاومة الفلسطينية . في تلك الأيام كنت قد انتقلت من بيروت فدمشق فعمان ، وكنت في ذلك اليوم قد وصلت عمان في ضيافة قسرية للمخابرات الاردنية . في ساعة متأخرة من مساء ذلك اليوم استقبلني مدير المخابرات العامة في مكتبة بعد فترة احتجاز في زنزانة لم تدم اكثر من دقائق معدودة . أخبرني نائب المدير العام للمخابرات الاردنية بوقوع الجريمة وقدم التعازي ورافقني بلطف الى الخارج حيث كانت تنتظرني سيارة نقلتني الى مكان اقامتي بعد الاتفاق على المراجعة بعد أيام ثلاثة .

بدأت المجزرة بتطويق المخيمين من قبل الجيش الإسرائيلي ، الذي كان تحت قيادة أرئيل شارون وزير الجيش آنذاك، وارتكبت المجزرة بعيدا عن وسائل الإعلام، واستخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم، وكانت مهمة الجيش الإسرائيلي محاصرة المخيمين وإنارتهما ليلا بالقنابل المضيئة لتسهيل ارتكاب المجزرة الرهيبة

ما زالت إسرائيل ترفض الكشف عن الوثائق السرية لمجزرة صبرا وشاتيلا ، التي ارتكبتها القوات الانعزالية اللبنانية بمشاركة اسرائيلية واستمرت من 16 حتى 18 سبتمبر/أيلول 1982 خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان. المراسل العسكري لجريدة هآرتس زئيف شيف، أكد في مثل هذا الوقت قبل ثلاثة أعوام أنه علم بالمجزرة لدى ارتكابها وأنه اتصل بوزير الإعلام الاسرائيلي تسيبوري وأبلغه بما يجري وأن الأخير أبلغ وزير الخارجية -حينذاك- إسحق شامير ولكن إسرائيل لم تفعل شيئا. إسرائيل تتحفظ على الوثائق بغرض التستر على جريمتها وعدم إحراج الولايات المتحدة ، التي كانت هي الأخرى تعلم بها ولم تسارع لوقفها . الجريمة المروعة روى تفاصيلها الصحافي الإسرائيلي الفرنسي أمنون كابليوك في كتاب له عن الجريمة ، أكد فيه أن الصليب الأحمر جمع 3000 جثة لمواطنين قتلوا بدم بارد معظمهم من الفلسطينيين العزل على الأقل .

اليوم كما في كل عام نحيي بحزن كبير على الضحايا الابرياء هذه الذكرى ونستذكر فيها الشهداء الابرار وننعش في الذاكرة ذلك التاريخ الاسود من الاعمال الاجرامية للجيش الاسرائيلي ، التي صاحبت اسرائيل منذ قيامها عام 1948 ، دون ان نسقط بالطبع مسؤولية عملائها من الحساب .



#تيسير_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسممون عقول أتباعهم بالأفكار العنصرية الكريهة والمنحطة
- أطفال فلسطين في مواجهة دولة قادتها بهامات في مستوى العشب
- ذكرى تفجير فندق الملك داود في القدس تذكرنا بأصل الارهاب في ا ...
- اسرائيل لن ترفع لكم الكستناء من النار في خلافكم مع ايران
- كلمة تيسير خالد أمام مؤتمر المعلمون العرب في مواجهة التطبيع
- في الذكرى الخامسة والخمسين لتأسيسها : تيسير خالد : يدعو لتعز ...
- مؤشر الوطنية في المناهج التربوية الفلسطينية ليس للمساومة
- في ذكرى النكبة : ديفيد فريدمان يقف في الجانب المظلم والمجهول ...
- نحو فك الارتباط باتفاق باريس الاقتصادي وصولا للتحرر الكامل م ...
- نحو بناء اقتصاد وطني يوفر حياة كريمة للطبقة العاملة الفلسطين ...
- تيسير خالد : ندعو لاستراتيجية وطنية شاملة لمواجهة صفقة ترامب ...
- تيسير خالد في حوار حول الموقف من صفقة القرن للتسوية السياسية ...
- تيسير خالد : مبررات اعتراف الرئيس ترامب بسيادة اسرائيل على ا ...
- كلمات بهدوء في الثامن من آذار ، يوم المرأة العالمي
- تيسير خالد في حوار مع وسائل الاعلام : ) الاستيطان يتضاعف بتش ...
- الانقسام أفسد الحياة السياسيّة ودمرها .. ولا مخرج سوى الذهاب ...
- مواقف الادارة الاميركية العدائية تمنح الفلسطينيين فرصة استثن ...
- صفقة القرن كانت واضحة منذ البداية بملامحها العامة وعناصرها ا ...
- القدس في ضوء الممارسات الاسرائيلية وموقف الادارة الأمريكية
- في الذكرى الرابعة والخمسين لتأسيسها : تيسير خالد : يدعو الى ...


المزيد.....




- ياسمين عبدالعزيز بمسلسل -وتقابل حبيب- في رمضان
- ياسين أقطاي: تركيا والنظام السوري الجديد أكثر دراية بمحاربة ...
- السويد- الإفراج عن مشتبه بهم فى حادث مقتل حارق القرآن
- عمّان.. لا لتهجير الفلسطينيين
- ترمب: بلادنا ليست منخرطة في أحداث سوريا
- لماذا يصر ترمب على تهجير الفلسطينيين من غزة لمصر والأردن؟
- كشف جرائم جنود أوكران بحق مدنيين بكورسك
- مئات اليمنيين يصلون على رئيس الجناح العسكري لحركة -حماس- بعد ...
- البيت الأبيض: واشنطن ستفرض رسوما جمركية إضافية على كندا والم ...
- مصر.. أسد يفترس حارسه بحديقة الحيوان


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تيسير خالد - كلمات حزن في الذكرى السابعة والثلاثين للجريمة في صبرا وشاتيلا